كُلُّ دَلِيلٍ قَيَّدَا مَا أُطْلِقَا * يُجْعَلْ لَهُ ضَبْطٌ وَقَانُونُ رَقَا
يَرْجِعْ إِلَى التَّعَبُّدِي لاَ يَهْتَدِي * لَهُ الْمُكَلَّفُ إِلَيْهِ فَاقْتَدِي
وَكُلُّ خَصْلَةٍ بِهَا النَّهْيُ أَتَى * وَالأَمْرُ أَيْضاً لاَ قُيُوداً ثَبَتَا
لَيْسَ عَلَى أَوْزَانِ وَاحِدْ يَقْتَفِي * لِكُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادٍ يَنْتَفِي
سَبْعَةُ أَشْيَاءَ بِهَا الإِشْكَالُ عَنْ * تَفْسِيرِنَا قَدْ يَنْدَفِعْ بِهَا اسْتَعِنْ
مَرْدُودُ كِلْمَةٍ لِضِدِّهَا أَتَى * ثَانِيهِمَا إِلَى نَظِيرِهَا مَتَى؟
ثَالِثُهَا: أَنْ تَنْظُرَا مَا يَتَّصِلْ * شَرْطٌ -بِهَا-إِيضَاحُ مَعْنَى يَنْفَصِلْ
رَابِعُهَا: دَلاَلَةُ السِّيَّاقِ مَا * يُلْقَى إِلَيْكَ مِنْ نُصُوصٍ خَاتِمَا
لاَحِظْ نُقُولاً عَنْ مَعَانٍ أَصْلِيَهْ * مَعْرِفَةُ النُّزْلِ بِهَا مَرْعِيَّهْ
سَلاَمَةٌ مِنَ التَّدَافُعْ رَاعِهَا * هَذِ الأُمُورُ سَبْعَةٌ مَجْمُوعُهَا
إِنْ كَانَ تَعْلِيقُ الْخِطَابِ قُدِّرَا * يُحْمَلْ عَلَيْهِ سَالِماً إِنْ حُذِّرَا
أَوْ كَانَ لاَ تَقْدِيرَ فَالْخَطْبُ حُمِلْ * عَلَى سَبَابٍ وَاضِحٍ فِيمَا جُعِلْ
إِنْ شَارِعٌ خَطْبٌ بِشَيءٍ مَا عُيِنْ * مِنْ جِنْسِهِ إِنْ بِالْجَمِيعِ يُمْنَعَنْ
لِيُجْتَنَبْ ذَا الْحِرْمُ إِمَّا أَنْ يَدُلْ * عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَ الْمُشَارِ مَا عُدِلْ
إِنْ أَمْكَنَا حَمْلُ كَلاَمِ الشَّارِعِ * عَلَى تَشْرِيعٍ فَإِلَيْهِ مَسْمَعي
لاَ يُحْمَلَنْ عَلَى مُجَرَّدِ الْخَبَرْ * لِوَاقِعٍ لَيْسَ لَنَا مَا يُخْتَبَرْ
تَعَجُّبٌ يَدُلْ عَلَى مَحَبَّةٍ * لِلَّهِ لِلْفِعْلِ وَلِلْبُغْضِ أتِي
أَوْ إِمْتِنَاعِهِ وَدُونَ حُسْنِهِ * أَنْ لاَ يَلِيقَ فِعْلُهُ أَيْضاً بِهِ
عُمُومُ أَلْفَاظِ الْقُرَانِ دَالَّ * عَلَى مَعَانٍ أَكْثَرَ أَوْ جُلَّ
وَالْكِلْمَةُ إِنْ أَوْجُهاً قَدْ حَمَلَتْ * لاَ يَصْرِفُ مَعْنىً إِلَى بَعْضٍ تَلَتْ
إِلاَّ بِبُرْهَانٍ؛ فَقُلْ: يَا حَبَّذَا * فَاحْفَظْ وَلاَ تَكُنْ لَهَا مُنْتَبِذَا
إِن عِدَّةٌ مِنْ الْمَعَانِي يَحْتَمِلْ * لَفْظٌ وَلاَ مَنْعَ لِجَمْعِهِ حُمِلْ
وَكُلُّ مَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ نَسَبْ * دَلَّ عَلَى تَشْرِيفِهِ فِيمَا حُسِبْ
مَا أَثْبَتَ اللَّهُ لَنَا فِي مُصْحَفِ * إِمْتَنَعَن نَفْيُهْ، فَخُذْهَا وَاصطفي
إِنْ كَانَ مَعْنَى النَّصِّ فِيهِ وَافَقَهْ * أَوْ يُظْهِرن فَهْماً جَلِيّاً سَابِقَهْ
تَحْكِيمُ مَعْنَاهُ بنَصٍّ خَصَّصا * لَهُ بِزَيْدٍ ذَا عَلَيْهِ أَخْلَصَا
تَقْدِيمُ تَوْبِيخٍ عَلَى الْفِعْلِ الَّذِي * مِنْ رَبِّنَا لاَ يَقْتَضِي تَحْرِيمَ ذِي
وَالإِمْتِنَان بِالْحَرَامِ مُمْتَنِعْ * قَدْ خَابَ مَنْ ظَنَّ خِلاَفَهْ، فَاسْتَمِعْ
وَالأَصْلُ حَمْلٌ لِنُصُوصِ الشرع * عَنْ ظَاهِرٍ إِلاَّ لِنَصٍّ مرعي
فِي ظَاهِرِ التَّنْزِيلِ مَعْنىً يُحْمَلُ * مَنْ رَدَّهُ مِنْ غَيْرِ نَصٍّ جَاهِلُ
وَالْوَاجِبُ الإِيمَانُ بالمُنَزَّلِ * لاَ فِي سِوَاه عَنْ بَيَانٍ فَاقْبَلِ
إِنْ كَانَ لَفْظٌ يَحْتَمِلْ أَمْراً فَلاَ * يُحْمَلْ عَلَى غَيْرِ الْمُرَادِ يُجْتَلَى
قَالُوا: بَيَانُ الشَّرْعِ إِنْ جَاءَ بِذَ*ا أَوْلَى فَشَرْحُ الْمُصْطَفَى حَقّاً خُذَا
لَنْ يُخْرَجَنْ عَنْ ظَاهِرِي الآيِ احْكُمَا * إِلاَّ لِحُجَّةٍ فَحَتْماً سَلِّمَا
إِنْ ذَكَر الرَّحْمنُ حُكْماً مَنْهِيّاً * وَعَلَّلَ النَّهْيَ بِعِلَّةٍ هَيَّا
أَوْ إِنْ أََبَاحَ ذَا بِشَيْئٍ عَلَّلَهْ * عَدَمُهُ بِالْعِلَّةِ مُصَادَفَهْ
يَلْزَمُهَا تَعْلِيلُ حُكْمِ الْمُعْلَلِ * بِرَابِطٍ بَيْنَ الْقَضَا وَالْمُعَلَلِ
وجُلُّ أَشْفَاعٍ بِهَا مَأْمُورُ فِي * قُرْآنِنَا بِالإِتِّصَال النَّفْعُ فِي
إِنْ كَانَ سَعْيَانِ وَمِثْلُهُ صِفَهْ * فِي سَعْيِ عَامِلٍ تَكُونُ مُرْدَفَهْ
سَعْيَانِ قَدْ يَنْفَصِلاَنِ فِي عَمَلْ نَفْـ*ــــعٌ لِواحِدٍ، فَهَذَا مَا نُقِلْ
إِنْ كَانَ شَرْطاً فِيهِ لاَ يَنْفَعْ عَمَلْ * لِوَاحِدٍ فِيمَا عُلِمْ فَاخْشَ الْخَلَلْ
هَذَا خِلاَفُ الشَّفْعِ فِي الذَّمِّ، فَذَا *يَعْمَلُ مُفْرَداً وَمَقْرُوناً خُذَا
قَدْ يُعْرَفُ الحُكْمُ بِالاِسْتِدْلاَلِ *بِصِيغَةٍ أَوْ خَبَرِ الْجَلِيلِ
¥