تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَأَخَذَ عَنْ مُفْتِي اَلْحَنَابِلَةِ اَلشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ اَلشَّطِّيِّ () وَكَذَلِكَ اَلشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَاسِينِ اَلْعَطَّارُ ().

وَمِنْ مَشَايِخِهِ كَذَلِكَ عَلَّامَة اَلْمَعْقُولِ اَلصُّوفِيُّ اَلشَّيْخُ عُمَرُ اَلْعَطَّارُ ()

وَحِينَمَا كَانَ مِنْ شُيُوخِهِ اَلشَّيْخُ اَلْمُحَدِّثُ مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرِ اَلدِّينِ اَلْحَسَنِي () اَلْعَلْمُ بِدِمَشْقٍ كَانَ يَسْكُنُ فِي غُرْفَةٍ عُلْوِيَّةٍ فِي دَارِ اَلْحَدِيثِ الْأَشْرَفِيَّةِ اَلْأُولَى () وَكَانَ ذَلِكَ قَبْلَ سَنَةِ 1304 هـ (). كَمَا أَنَّهُ أَخَذَ عَنْ شَيْخِ اَلْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَابِي () وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ رَحَلَ إِلَى مِصْرَ.

وَاتَّصَلَ بِالْأَمِيرِ عَبْدِ اَلْقَادِرِ اَلْجَزَائِرِيِّ, وَرَافَقَهُ فِي رِحْلَتِهِ إِلَى أُورُبَّا وَالْمَغْرِبِ, وَمَكَثَ فِيهَا سِتَّةَ أَشْهُرٍ () وَذَكَرَ فِي كِتَابِهِ "تَسْلِيَةِ اَللَّبِيبِ" أَنَّهُ زَارَ فِي بُلْدَانِ اَلْمَغْرِبِ اَلْجَزَائِرَ وَتُونِسَ (). وَمِنْ أُورُبَّا: إِيطَالْيَا وَفَرَنْسَا, وَقَالَ فِي ذَمِّ اَلْأَخِيرَةِ ().

يَمِيلُونَ إِلَى اَلْفِعْلِ اَلْخَسِيسِ أَقَمْتُ فِي فَرَنْسَا عِنْدَ قَوْمٍ

فَسِيَّانِ الخَدِيمُ مَعَ اَلرَّئِيسِ لَهُمْ بِالشُّحِّ سَبْقٌ وَاجْتِهَادُ

وَمَنْ فَقُرِيَ لَقَدْ مَزَّقْتُ كِيسِي فَفِي أَشْغَالِهِمْ أَتْعَبْتُ نَفْسِي

هَذَا حَوْلَ رِحْلَتِهِ فِي طَلَبِهِ لِلْعِلْمِ وَالِاسْتِفَادَةِ, وَقَدْ كَانَ فِي أَثْنَاءِ مُطَالَعَتِهِ وَتَكْرَارِ اَلْبَحْثِ وَالْمُرَاجَعَةِ وَمُلَازِمَةِ اَلْخَلَوَاتِ, يُرَوِّحُ اَلنَّفْسَ بِبَعْضِ اَلْأَبْيَاتِ, وَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي اَلْعِلْمِ: ()

وَفِي نَشْرِ اَلْعُلُومِ مَدَى اَلزَّمَانِ وَقَفْتُ اَلنَّفْسَ فِي طَلَبِ اَلْمَعَالِي

كَشَوْقِ الْوَالِهِينَ إِلَى اَلْأَغَانِي أُحَرِّرُ كُلَّ مُعْضِلَةٍ بِشَوْقٍ

تَرَبَّى بَيْنَ أَزْهَارِ اَلْمَعَانِي وَطَبْعِي لَا يَمِيلُ لِغَيْرِ حَبْرٍ

فَأَسْكَرُ لَا بِكَاسَاتِ اَلدِّنَانِ أُسَامِرُ فِي اَلدُّجَى نَدْمَانَ كُتُبِي

مَكَانَ اَلرُّوحِ مِنْ بَدَنِ اَلْجَبَانَ أُحِبُّ اَلْكُتُبَ وَهِيَ اَلْيَوْمَ مِنِّي

وَحِينَمَا سَمِعَ نَصِيحَةَ شَيْخِهِ ـ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ خَطِيبِ دُومَا ـ اَلَّتِي مَرَّ ذِكْرُهَا () عَمِلَ بِهَا حَيْثُ يَقُولُ اِبْنُ بَدْرَانَ عَنْ نَفْسِهِ: "وَلَمَّا أَخَذْتَ نَصِيحَتَهُ مَأْخَذَ اَلْقَبُولِ لَمْ أَحْتَجْ فِي اَلْقِرَاءَةِ عَلَى اَلْأَسَاتِذَةِ اَلْعُلُومَ وَالْفُنُونَ إِلَى أَكْثَرِ مِنْ سِتِّ سِنِينَ. . . ".

وَقَالَ أَيْضًا عَنْ عِنَايَتِهِ بِعِلْمِ أُصُولِ اَلْفِقْهِ وَغَيْرِهِ مِنَ اَلْعُلُومِ اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِهِ: ". . . وَإِنَّنِي كُنْتُ أَيَّامَ اَلطَّلَبِ صَحِبْتُهُ ـ أَيُّ أُصُولُ اَلْفِقْهِ ـ مُنْذُ اَلْبِدَايَةِ, وَنَزَّهَتْ اَلطَّرْفَ فِي حَدَائِقِهِ اَلْغَنَّاءِ, وَنَادَمْتُهُ مُنَادَمَةَ اَلْعَاشِقِ لِمَعْشُوقِهِ, وَالْتَقَطْتُ فَرَائِدَهُ مِنْ أَفْوَاهِ اَلشُّيُوخِ اَلَّذِينَ كَانَ اَلزَّمَنُ سَمْحَ بِبَقَائِهِمْ, وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ مِنْ اَلطَّلَبَةِ يَذْكُرُ هَذَا اَلْفَنَّ أَوْ يَتَكَلَّمُ بِهِ بِشَفَتَيْهِ, زَاعِمِينَ أَنَّهُ يَفْتَحُ بَابُ اَلِاجْتِهَادِ, وَذَلِكَ اَلْبَابُ قَدْ أُوصِدَ مُنْذُ قُرُونٍ مُتَطَاوِلَةٍ, حَتَّى كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّنْ يَدَّعِي اَلْعِلْمَ يَقُولُ: مَا ضَرَّ اَلْأُمَّةَ إِلَّا فَنُّ اَلْأُصُولِ; لِأَنَّهُ يَعْلَمُ اَلنَّاظِرُ فِيهِ اَلْأَخْذَ بِالدَّلِيلِ, فَكُنْتُ لَا أَعْبَأُ بِالْوَاشِي, وَلَا أَمِيلُ إِلَى اَللَّاحِي, مَهْمَا كَانَتْ رُتْبَتُهُ, فَشَرَعْتُ بِقِرَاءَةِ " شَرَحِ اَلْوَرَقَاتِ " و" شَرَحِ شَرْحِهَا " لِلْعَبَّادِي, و"حُصُولِ اَلْمَأْمُولِ مِنْ فَنِّ اَلْأُصُولِ ", ثُمَّ بِـ "شَرَحِ جَمْعِ اَلْجَوَامِعِ ", لِلْمُحَلِّي مَعَ مُطَالَعَةِ حَوَاشِيهِ, و"شَرْحِهِ لِلْعِرَاقِيِّ ", و بِـ " شَرَحِ اَلْمِنْهَاجِ " لِلْبَيْضَاوِيِّ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير