تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قد نشر أفكاره الأساسية سنة 1311هـ، في كتاب بالفارسية سماه (آيين) – أي: دستور، أو دين -، و نشر أفكاره عن المذهب في كتبه: (صوفيكاري) و (بهائيكري) و (شيعيكري)، و غيرها (1)، وكان لهذه الأفكار آثار بعيدة المدى في المجتمع الإيراني، سنكتب عنها كتابه خاصة – في المستقبل بإذن الله – مع عرض لأعداد غفيرة من العلماء الذين خرجوا عن دين الشيعة و تبرؤوا منه.

- 2 عرض الكتاب، و موضوعاته:

- أ عرض تفصيل للكتاب:

قام المؤلف بدراسة مذهب الشيعة، في نشأته و أصوله و كتبه و أئمته و آثاره، دراسة جمعت بين التحليل العقلي، والبرهان التاريخي، والعرض العلمي، وانتهى – بعد عرض منظم واضح – إلى أن مذهب الروافض قد جاء بمجازفات و أمور منكرة كثيرة، و أن الرافضة قد انفصلوا عن جماعة المسلمين بعقائدهم و أحكامهم.

و هذا عرض مختصر لمحتويات الكتاب، نرجو ألا يكون حائلاً بين القارئ و بين قراءة الكتاب نفسه بأسلوب المؤلف الخاص القوي.

يرى الكسروي أن الرافضة قد انحرفوا إلى الغلو في حب علي، و معاداة أبي بكر و عمر وعثمان بدعوى أن علياً كان أحق بالخلافة منهم، و كان هذا الانحراف يشتد بمرور الزمن، و كان التشيع يتطور من جهاد سياسي إلى عقائد مفرطة.

و يتحدث عن غلو الشيعة في أئمتها، و آثار هذا الغلو في انفصال الشيعة عن المسلمين، واستقلالهم بعقائدهم و أحكامهم الخاصة.

و يذكر أن شذوذهم هذا دفعهم إلى وضع أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، و تأويل آيات من القرآن، و حريف أخبار الوقائع.

ثم يتحدث عن دعوى الشيعة غيبة إمامهم الثاني عشر، و بين بالأدلة القوية العقلية والتاريخية أن تلك خرافة، و يقول إن التعصب كان قد أعمى قلوب الشيعة.

ثم يذكر كتبهم المعتمدة، والموضوعات التي تهتم بها.

و بعد هذا يعقد باباً كاملاً يضمنه ثلاثة فصول:

الفصل الأول: بطلان مذهب التشيع من أساسه.

الفصل الثاني: فيما اشتمل عليه من الدعاوي الكاذبة.

الفصل الثالث: فيما نتج عنه من الأعمال القبيحة.

- يذكر في – الفصل الأول – أن من أسس مذهب التشيع (الإمامة)، و يقول: إن الإمامة بالمعنى الذي ادعوه دعوى لا يصحبها دليل، فلسائل أن يسأل: لِمَ لَمْ يُذكر أمر عظيم – كهذا – في القرآن و هو كتاب الإسلام؟

ثم يذكر أهم ما يتعلقون به من أدلة حول النص على إمامة علي، ويبطل هذه الأدلة المزعومة بحجج عقلية باهرة من أقواها، اتفاق الصحابة على بيعة أبي بكر في السقيفة، ولو كان النبي صلى الله عليه و سلم نص على علي لما خالفوه، أما دعوى الرافضة ارتداد الصحابة، فيقول الكسروي: إن هذا اجتراء منهم على الكذب والبهتان، فلقائل أن يقول: كيف ارتدوا و هم كانوا أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، آمنوا به حين كذبه الآخرون، ودافعوا عنه واحتملوا الأذى في سبيله، ثم ناصروه في حروبه، و لم يرغبوا عنه بأنفسهم.

ثم أي نفع لهم في خلافة أبي بكر ليرتدوا عن دينهم لأجله؟ فأي الأمرين أسهل احتمالاً: أكذب رجل أو رجلين من ذوي الأغراض الفاسدة؟ أو ارتداد بضع مآت من خلّص المسلمين؟ فأجيبونا - أن كان لكم جواب!.

وفي - الفصل الثاني – يتحدث عما اشتمل عليه التشيع من الدعاوى الكاذبة، مثل: دعوى تفويض الأمور للأئمة، وأنهم يعلمون الغيب، وادعاء المعجزات لهم، و دعوى أن الشيعة من طينة خاصة، ويناقشها بمنطق قوي فيقول مثلاً: ومن الأحاديث المعروفة عند الشيعة (حب على حسنة لا يضر معها سيئة)، و أنتم ترون أنها تخالف القرآن حيث يقول {و من يعمل مثال ذرة شراً يره} مخالفة صريحة، ثم أليس هذا نسخاً للدين؟ إن كان حب علي لا تضر معه سيئة فأي حاجة إذا لشرع الأحكام؟

وفي – الفصل الثالث – ذكر ما نتج عن التشيع من الأعمال القبيحة، و قال: مما يوجب الأسف أن التشيع فضلاً عن إضلاله الناس، و سوقهم إلى عقائد باطلة ما أنزل الله بها م سلطان، قد بعثهم على أعمال كثيرة منكرة، أعمال تخالف الدين، والعقل والتهذيب، وتوجب مضار كثيرة من كل نوع ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير