تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كُفُوفًا قَارِعا سِنّا زَمَانا وَكَمْ مِنْ قَائِلٍ لَوْ بَعْدَ عَضٍّ

فَلَا يُعْطِيهِ مِنْ جَوْرٍ أَمَانا يُعَاتِبُ دَهْرَهُ حِينًا وَيَشْكُو

بِحَبْلٍ اَللَّهِ قَدْ أَمْسَى مُصَانا تَحَيَّرَ فِي صُرُوفِ اَلدَّهْرِ حَتَّى

وَقَالَ اَلْأُسْتَاذُ أَدْهَمُ آلُ الْجِنْدِيّ ِ () "وَمِنْ شِعْرِهِ اَلْبَدِيعِ تَخْمِيسُهُ بَيْتَيْنِ مِنْ نَظْمِ شَاعِرِ دُومَا اَلْأُسْتَاذِ مَحْمُودِ خَيْتِي طَلَبَ إِلَيْهِ تَخْمِيسَهُمَا فَقَالَ -وَقَدْ أَبْدَعَ-:

اَلْيُسْرُ يَعْلُو وَلِلْإِعْسَارِ إِدْبَارُ وَاَللَّهُ يُحْكِمُ مَا يَقْضِي وَيَخْتَارُ

إِنْ أُمُّ دَفْر ٍ () جَفَتْ أَوْ أَهْلُهَا جَارُوا خَفِّضْ عَلَيْكَ فَلِلْأَقْدَارِ أَدْوَارُ

وَحَاذِرِ اَلدَّهْرَ إِنَّ اَلدَّهْرَ غَدَّارُ كُنْ كَالمُهَنَّدِ فِي اَلرَّمْضَاءِ إِنْ خَطَرَتْ

وَلَا تَكُنْ وَجِلاً مِنْ كُتْلَةٍ غَدَرَتْ فَلِلْبُغَاةِ لَيَالٍ نُورُهَا نَارُ ظَلْمَاءُ كَرْبٍ وَجَلِّيهَا إِذَا اِنْفَطَرَتْ وَكُنْ بِنَفْسِ عِنَانِ اَلدَّهْرِ قَدْ أَسَرَتْ

مُؤَلِّفَاتُهُ

جَادَتْ قَرِيحَةُ اَلْعَلَّامَة اِبْنِ بَدْرَانَ بِمُؤَلِّفَاتٍ جَلِيلَةٍ, وَمُصَنَّفَاتٍ مُفِيدَةٍ, دَلَّتْ عَلَى عُنْوَانِ عَقْلِهِ, وَلِسَانِ فَضْلِهِ, وَلَا شَكَّ أَنَّ مُؤَلَّفَاتِ اَلْعَالِمِ هِيَ وَلَدُهُ اَلْمُخَلَّدُ, قَالَ اَلْأُسْتَاذُ أَدْهَمُ آلُ الْجِنْدِيِّ: "أَلَّفَ - رَحِمَهُ اَللَّهُ - اَلْمُؤَلَّفَاتِ اَلَّتِي تَشْهَدُ لَهُ بِالْفَضْلِ وَسَعَةِ اَلِاطِّلَاعِ, غَيْرَ أَنَّ بَعْضَهَا لَمْ يَكْمُلْ لِإِصَابَتِهِ بَدَاءِ اَلْفَالِجِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ, وَقَدْ تَخَدَّرَتْ يُمْنَاهُ مِنْ اَلْكِتَابَةِ. . . " ()

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اَلْحَنْبَلِيُّ: "وَأَلَّفَ اَلْمُؤَلَّفَاتِ اَلنَّافِعَةَ اَلَّتِي تَشْهَدُ لَهُ بِالْفَضْلِ وَسَعَةِ اَلِاطِّلَاعِ, غَيْرَ أَنَّ بَعْضَهَا لَمْ يَكْمُلْ, وَوَجْهُهُ فِيمَا يَظْهَرُ مَا أُصِيبَ بِهِ مِنْ دَاءِ اَلْفَالِجِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ حَتَّى تَخَدَّرَتْ يُمْنَاهُ عَنْ اَلْكِتَابَةِ, وَاسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِالْيُسْرَى " ()

وَهَذَا أَوَانُ اَلشُّرُوعِ فِي ذِكْرِهَا مَرْتَبَةً عَلَى حُرُوفِ اَلْمُعْجَمِ:

1 - آدَابُ اَلْمُطَالَعَةِ. قَالَ فِي "اَلْمَدْخَلُ" لَهُ ص 487: "ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدَ اَلْأَلْفِ مِنْ اَلْهِجْرَةِ أَلَّفَ اَلْفَاضِلُ اَلْمُحَدِّثُ اَلشَّيْخُ أَحْمَدُ اَلْمَنِينِيُّ اَلدِّمَشْقِيُّ كِتَابًا لَطِيفًا سَمَّاهُ:"اَلْفَرَائِدُ اَلسَّنِيَّةُ فِي اَلْفَوَائِدِ اَلنَّحْوِيَّةِ", وَأَشَارَ فِيهِ إِلَى طَرَفٍ مِنْ آدَابِ اَلْمُطَالَعَةِ, وَقَدْ لَخَّصْتُ ذَلِكَ اَلطَّرْفَ فِي رِسَالَةٍ, وَزِدْتُ عَلَيْهِ أَشْيَاءَ اِسْتَفَدْتُهَا بِالتَّجْرِبَةِ … ".

2 - إِيضَاحُ اَلْمَعَالِمِ مِنْ شَرْحِ اَلْعَلَّامَة اِبْنِ اَلنَّاظِم ِ () وَهُوَ شَرْحٌ عَلَى أَلْفِيَّةِ اِبْنِ مَالِكٍ فِي اَلنَّحْوِ.يَقَعُ فِي ثَلَاثَةِ أَجْزَاء ٍ ()

وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي "اَلْمَدْخَلُ " ص 487 و "تَسْلِيَةُ اَللَّبِيبِ " (46/ب).

قُلْتُ: كَانَ يُوجَدُ مِنْهُ اَلْجُزْءُ اَلثَّانِي وَالثَّالِثُ فِي مَكْتَبَةِ شَامِلِ اَلشَّاهِينِ اَلْخَاصَّة ِ () وَيَقَعُ اَلْجُزْءُ اَلثَّانِي فِي 245 وَرَقَةٍ وَهُوَ بِخَطِّ مُصَنِّفِهِ اِبْنِ بَدْرَانَ -رَحِمَهُ 49 اَللَّهُ- وَقَدْ اِنْتَهَى مِنْ هَذَا اَلْجُزْءِ فِي يَوْمِ اَلْجُمُعَةِ فِي اَلْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ مُحَرَّمِ سَنَةِ 1317هـ.

وَأَوَّلُهُ: "نَائِبُ اَلْفَاعِلِ: اَلتَّرْجَمَةُ بِذَلِكَ مُصْطَلَحُ اِبْنِ مَالِكٍ, وَأَمَّا اَلْجُمْهُورُ فَيَقُولُونَ: اَلْمَفْعُولُ اَلَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. . . ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير