تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تِلْكَ إِلْمَامَةٌ يَسِيرَةٌ وَشَذْرَةٌ عَبِقَةٌ مِنْ عُيُونِ تَرْجَمَةِ هَذَا اَلْإِمَامِ اَلْجَلِيلِ, اَلَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِي اَلْعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ وَالتَّصْنِيفِ, اَللَّهُمَّ أَسْبِلْ عَلَيْهِ وَابِلَ مَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ آمِينَ.

وَصْفُ اَلنُّسَخِ اَلْمُعْتَمَدَةِ

فِي نَشْرِ اَلْكِتَابِ وَالْعَمَلِ فِيهِ

اِعْتَمَدْتُ فِي نَشْرِ هَذَا اَلْكِتَابِ عَلَى نُسْخَتَيْنِ جَلِيلَتَيْنِ:

أَوْلَاهُمَا: نُسْخَةٌ نَفِيسَةٌ بِخَطِّ اَلْمُؤَلِّفِ الْبَلْبَانِيِّ, وَهَذَا أَعْلَى دَرَجَاتِ اَلصِّحَّةِ وَالْإِتْقَانِ فِي عَالَمِ اَلْمَخْطُوطَاتِ, وَقَدْ كَتَبَهَا اَلْمُصَنِّفُ بِخَطِّ يَدِهِ اَلْحَسَنِ مَعَ اَلضَّبْطِ وَالشَّكْلِ لَكَثِيرٍ مِنْ اَلْكَلِمَاتِ, وَانْتَهَى مَنْ نَسْخِهَا فِي نَهَارِ اَلْأَرْبِعَاءِ سَادِسَ عَشَرَ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةً 1054هـ.

وَهَذِهِ اَلنُّسْخَةُ اَلْقَيِّمَةُ مِنْ تَمَلُّكَاتِ اَلْعَلَّامَة اَلْجَلِيلِ اَلشَّيْخِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ دَحْيَانَ اَلْحَنْبَلِيِّ; وَهِيَ مُودَعَةٌ فِي مَكْتَبَةِ اَلْمَوْسُوعَةِ اَلْفِقْهِيَّةِ بِوِزَارَةِ اَلْأَوْقَافِ تَحْتَ رَقْمِ (204) , وَتَقَعُ فِي 34 وَرَقَةً, وَعَدَدُ اَلْأَسْطُرِ فِيهَا 17 سَطْرًا, وَمَقَاسُهَا 20 x 14 سم () وَمِنْ أَقْدَمِ التَّمَلُّكَاتِ عَلَيْهَا بِاسْمِ أَمِينِ اَلدِّينِ اَلنُّورِيِّ سَنَةً 1074هـ وَقَدْ رَمَزَتْ لَهَا بِحَرْفِ (أَ).

اَلنُّسْخَةُ اَلثَّانِيَةُِ: وَهِيَ صَحِيحَةٌ تُعَدُّ فِي اَلطَّبَقَةِ اَلَّتِي تَلِي نُسْخَةِ اَلْمُؤَلِّفِ, أَلَا وَهِيَ نُسْخَةٌ بِخَطِّ اَلشَّارِحِ, وَهُوَ اَلْعَلَّامَة عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْخَلْوَتِيُّ اَلْحَلَبِيُّ اَلْأَصْلِ اَلْبَعْلِيُّ, اَلَّذِي شَرَحَ اَلْكِتَابَ بِشَرْحِهِ "كَشْفُ اَلْمُخَدِّرَاتِ" وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ وَمُقَابَلَةٌ عَلَى نُسْخَةِ اَلْمُؤَلَّفِ اَلَّتِي نُقِلَتْ عَنْهَا, فَإِنَّهُ لَا تَكَادُ تَخْلُوَ وَرَقَةٌ مِنْ قَوْلِهِ "بَلَغَ مُقَابَلَةً عَلَى نُسْخَةِ اَلْمُؤَلَّفِ" وَفِي آخِرِهَا كَتَبَ "بَلَغَ مُقَابَلَةً لِمَا فِيهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ عَلَى نُسْخَةِ مُؤَلَّفِهِ وَكُتِبَتْ مِنْهَا".

ثُمَّ قَالَ "تَمَّتْ هَذِهِ اَلنُّسْخَةُ -بِمَعُونَة اَللَّهِ تَعَالَى- عَلَى يَدِ كَاتِبِهَا اَلْفَقِيرِ إِلَيْهِ تَعَالَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحَنْبَلِيِّ اَلْحَلَبِيِّ أَصْلاً, وَذَلِكَ بِمَدِينَةِ حَلَبَ اَلشَّهْبَاءِ اَلْمَحْمِيَّةِ, فِي اَلْمَدْرَسَةِ الْخَلْوَتِيَّةِ, نَهَارَ اَلْجُمْعَةِ اَلْمُبَارَكِ حَادِيَ عَشَرَ رَجَبٍ اَلْفَرْدِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَأَلْفٍ" ().

وَهَذِهِ اَلنُّسْخَةُ مُصَوَّرَةٌ عَنْ مَكْتَبَةِ اَلدُّكْتُورِ مُحَمَّدٍ (?) بِبَغْدَادَ, وَقَدْ صَوَّرَهَا مَرْكَزُ اَلْبَحْثِ اَلْعِلْمِيِّ وَإِحْيَاءِ اَلتُّرَاثِ اَلْإِسْلَامِيِّ بِجَامِعَةِ أُمِّ اَلْقُرَى بِمَكَّةَ اَلْمُكَرَّمَةِ, وَرَقْمُهَا فِي اَلْمَرْكَزِ (213) وَتَقَعُ فِي 25 وَرَقَةً, وَعَدَدُ اَلْأَسْطُرِ فِيهَا 27 سَطْرًا, وَرَمَزْتُ لَهَا بِحَرْفِ (ب).

كَمَا إنَّنِي اِعْتَمَدْت عَلَى اَلنُّسْخَةِ اَلْمَطْبُوعَةِ سَنَةَ 1339 هِـ بِدِمَشْقَ, وَمَعَهَا حَاشِيَةُ اَلْعَلَّامَة اِبْنِ بَدْرَانَ أَنَّهُ اِعْتَمَدَ عَلَى نُسْخَةِ اَلْمُؤَلِّفِ () إِلَّا أَنَّ هَذِهِ اَلطَّبْعَةَ بِكُلِّ أَسَفٍ قَدْ كَثُرَتْ فِيهَا اَلْفُرُوقُ وَبَعْضُ اَلْأَخْطَاءِ اَلْمَطْبَعِيَّةِ, وَلَمْ أَذْكُرُهَا كُلَّهَا لِعَدَمِ اَلْجَدْوَى بِذَلِكَ, وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى نُسْخَةٍ خَطِّيَّةٍ فِي مَكْتَبَةِ اَلْعَلَّامَة اَلشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ -رَحِمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى- اَلْمُودَعَةِ فِي مَكْتَبَةِ اَلْمَلِكِ فَهْدٍ اَلْوَطَنِيَّةِ بِالرِّيَاضِ ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير