تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(69) موسوساً تائهاً، شاكاً، لا مؤمناً مصدقاً، ولا جاحداً مكذباً.

(70) ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم أو تأولها بفهم.

(71) إذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم.

(72) وعليه دين المسلمين.

(73) ومن لم يتوق النفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزيه.

(74) فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية.

(75) منعوت بنعوت الفردانية. ليس في معناه أحد من البرية.

(76) وتعالى عن الحدود والغايات، والأركان والأعضاء والأدوات.

(77) لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.

(78) والمعراج حق، وقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

(79) وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء.

(80) ثم إلى حيث شاء الله من العلا. وأكرمه الله بما شاء.

(81) وأوحى إليه ما أوحى (ما كذب الفؤاد ما رأى).

(82) فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى.

(83) والحوض الذي أكرمه الله تعالى به –غياثاً لأمته- حق.

(84) والشفاعة التي ادخرها لهم حق، كما روي في الأخبار.

(85) والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق.

(86) وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة، وعدد من يدخل النار جملة واحدة، فلا يزداد في ذلك العدد، ولا ينقص منه.

(87) وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه.

(88) وكل ميسر لما خُلق له.

(89) والأعمال بالخواتيم.

(90) والسعيد من سعد بقضاء الله، والشقي من شقي بقضاء الله.

(91) وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه.

(92) لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل.

(93) والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان.

(94) فالحذر كل الحذر من ذلك نظراً وفكراً ووسوسة.

(95) فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه.

(96) ونهاهم عن مرامه.

(97) كما قال تعالى في كتابه: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).

(98) فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب.

(99) ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.

(100) فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى.

(101) وهي درجة الراسخين في العلم.

(102) لأن العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود.

(103) فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر.

(104) ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود.

(105) ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رُقم.

(106) فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائنٌ، ليجعلوه غير كائن –لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه، ليجعلوه كائناً لم يقدروا عليه.

(107) جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه.

(108) وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه.

(109) فقدر ذلك تقديراً محكماً مبرماً.

(110) ليس فيه ناقض، ولا معقب، ولا مزيل، ولا مغير، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه.

(111) وذلك من عقد الإيمان، وأصول المعرفة.

(112) والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته، كما قال تعالى في كتابه: (وخلق كل شيء فقدره تقديراً)، وقال تعالى: (وكان أمر الله قدراً مقدوراً).

(113) فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيماً.

(114) وأحضر للنظر فيه قلباً سقيماً.

(115) لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سراً كتيماً.

(116) وعاد بما قال فيه أفاكاً أثيماً.

(117) والعرش والكرسي حق.

(118) وهو مستغن عن العرش وما دونه.

(119) محيط بكل شيء وفوقه.

(120) وقد أعجز عن الإحاطة خلقه.

(121) ونقول: إن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، وكلم الله موسى تكليماً، إيماناً وتصديقاً وتسليماً.

(122) ونؤمن بالملائكة والنبيين.

(123) والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين.

(124) ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين.

(125) ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين.

(126) ولا نخوض في الله، ولا نماري في دين الله.

(127) ولا نجادل في القرآن، ونشهد أنه كلام رب العالمين.

(128) نزل به الروح الأمين، فعلمه سيد المرسلين محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(129) وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير