وأخرج في الأوسط عن عمرَ بن الخطاب قال: قال رسول الله ?: «ذَاكرُ الله في رمضان مغفورٌ لَهُ، وسَائلُ الله فيه لا يَخِيب». أخرجه الطبراني.
ورُوِي أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء.
ورُوِي مَن صلى فريضة فله دعوة مستجابة.
ومَن ختم القرآن فله دعوة مُستجابة.
وعن رَبِيعَة بن وقاص أن رسول الله ? قال: «ثلاثُ مواطن لا تُرَدُّ فيها دعوةُ عَبد، رجلٌ يكون في بَرِيَّةٍ حَيْثُ لا يراه إلا اللهُ.
ورجلٌ يكون معه فِئَةٌ فيفر عنه أصحابهُ فَيَثْبُتُ.
ورجلٌ يَقُومُ مِن آخر الليل». أخرجه أبو نعيم في أخبار الصحابة.
وعن عمر قال: قال رسول الله ?: «إِذَا فُتِحَ على العبد الدُّعَاءُ فَلْيَدْعُ رَبَّهُ فإن الله تعالى يستجيب». أخرجه الترمذي.
وعن خالد الحذَّاء قال: (كان عيسى عليه السلام يقول: إذا وجدتم قَشْعَرِيرَةً ودمعة فادعوا عند ذلك). أخرجه أحمد في الزهد.
ورُوِي: (اغْتَنِمُوا الدعاء عند الرِّقَّةِ فَإِنَّها رَحْمَة).
ورُوِي: (الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب).
ورُوِي: (عند أذَان المؤذن يستجاب الدعاء، فإذا كان الإقامة لا ترد دعوته).
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله ?: «من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها دُبُرَ صلاة مفروضة». أخرجه بن عساكر.
وعن أنس عن النبي ? قال: «مع كل ختمة دعوة مستجابة».
وأخرجه من وجه آخر بلفظ آخر: «عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة». أخرجه البيهقي في شعيب الإيمان.
فعليكُم عِبَادَ اللهِ بالاجتهادِ بالدعاءِ، وَعَلَيْكُمْ بِجَوامِعِ الدُّعَاءِ التي تَجْمَعُ خيرَ الدُّنْيَا وَالآخرةِ، وفي الصحيحين: كان أَكْثَرُ دُعَاءِ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ آتِنَا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
ومِن دعائهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سَافَرَ: (أنه كانَ يَتَعَوَّذُ مِن وَعْثَاءِ السَّفرِ وكآبةِ الْمَنْظَرِ، والحَورِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَسَوءِ الْمَنْظَرِ في الأَهْلِ وَالْمَالِ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ومِن مَا وَرَدَ عن أبي بكرةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعَوَاتِ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفةَ عَيْنٍ وأصلِحْ لي شَأْنِي كُلَّهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ». رواه أبو داود. وعن أبي سَعِيد الخُدَري قال: قال رَجُلٌ لَزِمَتْنِي هُمُومٌ وَدُيُونٌ يا رسولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلامًا إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّكَ وَقَضَى عَنْكَ دِينَكَ». قَالَ: قُلْتُ بَلَى، قَالَ: «قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَأَعُوذُ
بِكَ مِن البُخْلِ والْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ». قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي. رواه أبو داود.
وَمِنْ دُعَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى والعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفَجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَلْمٍ لا يَنْفَعْ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعْ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعْ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَها».
وقالت أُمُّ سَلَمَةَ - رضي الله عنها -: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)).
¥