تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 03:38 م]ـ

قَالَ بَعْضُهُمْ:

شِعْرًا:

أَلا ارْعِوَاءَ لِمَنْ كَانَتْ إِقَامَتُهُ

(عِنْدَ الْمَذَايِيعِ وَالتَّلْفَازِ وَالطَّربِ

(مُضَيِّعًا فِيهَا عُمْرًا مَا لَهُ عِوَضٌ

(

(إِذَا تَصْرَّمَ وَقْتٌ مِنْهُ لَمْ يَؤُبِ

(أَيَحْسِبُ العُمْرَ مَرْدُودًا تَصَرّمُهُ

(هَيْهَاتَ أَنْ يَرْجِعَ الْمَاضِي مِنْ الْحُقُبِ

(أَمْ يَحْسَبُ العُمْرَ مَا وَلَّتْ أَوَائِلُهُ

(

(يَنَالُ بَعْدَ ذَهَابِ الْعُمْرِ بِالذَّهَبِ

(فَبَادِرِ العُمْرَ قَبْلَ الفَوْتِ مُغْتَنِمًا ِ

(مَا دُمْتُ حَيًّا فَإِنَّ الْمُوتَ فِي الطَّلَبِ

(وَأَحْرِصْ وَبَادِرْ إِذَا مَا أَمْكَنَتْ فُرَصٌ

(

(في كَسْبِ مَا تُحْمَدَنْ عُقْبَاهُ عَنْ رَغَبِ

(مِنْ نَفْعِ ذِي فَاقَةٍ أَوْ غَوْثِ ذِي لَهَفٍ

(أَوْ فِعْلِ بِرِّ وَإِصْلاحٍ لِذي شَغَبِ

(فالْعُمْرُ مُنْصَرِمٌ وَالوَقتُ مُغْتَنَمٌ

(

(وَالدَّهْرُ ذُو غَيْرَ فَأجْهَدْ بِهِ تُصِبِ

(

فاعْمَلْ بِقَوْلِي وَلا تَجْنَحْ إِلى فَدَمٍ

(مُخَادِعِ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ وَالأَدَبِ

(يَرَى السَّعَادَةَ فِي كَسْبِ الْحُطَامِ وَلَوْ

(

(حَوَاهُ مَعَ نَصَبٍ مِنْ سُوءِ مُكْتَسَبِ

(فَالرَّأْيُ مَا قُلْتُهُ فَاعْمَلْ بِهِ عَجَلاً

(وَلا تَصِخْ نَحْوَ فَدْمٍ غَيْرِ ذِي حَدَبِ

(فَغَفْلَةُ الْمَرْءَ مَعَ عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ

(

(عَنْ وَاضِحٍ بَيْنَ مِنْ أَعْجَب العَجَبِ

(

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ مَحَبَّتَكَ فِي قُلُوبِنَا وَقَوِّهَا وَارْزُقْنَا مَحَبَّةُ أَوْلِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ، وَاجْمَعْنَا وَإِيَّاهُمْ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ وَأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لِكِتَابِكَ مِنَ التَّالِينَ وَلَكَ بِهِ مِنْ العَامِلِينَ وَبِمَا صَرَّفْتَ فِيهِ مِنْ الآيَاتِ مُنْتَفِعين وإلى لَذِيذِ خِطَابِهِ مُسْتَمِعينَ وَلأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ خَاضِعِينَ وبالأعمالِ مُخْلِصِينَ، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فصل): وقال مُحمدُ بن الحسين: يَنْبَغِي لِمَنْ عَلَّمَهُ اللهُ القُرْآن وَفَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ مِمَّنْ لَمْ يَحْمِلْهُ.

وَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ وَأَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتِهِ.

وَمِمَّن وَعَدَهُ اللهُ مِنْ الفَضْل العظيم.

وَمِمَّن قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ? يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ? قِيلَ: يَعْملون به حَقَّ العَمَل.

وَمِمَّنْ قَالَ النَّبِيِّ ?: «الذي يَقْرأ القُرْآن وهو مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرةِ الكرام

البَرَرَةِ وَالذِي يَقْرَأ القرآن وهو يَتَتَعْتَعُ فيه عليه شاقٌ لَهُ أجْرَان». رواه البخاري.

وقال بِشْرُ بنُ الحارث الزاهدُ المعروف سَمِعْتُ عيسى بن يُونُسَ يَقُولُ: إذا خَتَمَ العَبْدُ القرآن قَبَّل الملَكَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ.

فَيَنْبَغِي لِلإنسان الموفق أنْ يَجْعَلَ القُرآنَ كَلامَ رَبِّ العزَّةِ وَالْجَلالِ رَبِيعًا لِقَلْبهِ يَعْمُرُ بِهِ مَا خَرَّبَ مِنْ قَلْبِهِ يَحْرِصُ كُلَّ الْحِرْصِ على تِلاوَتِهِ وَتَفَهُّمِهِ وَالعَمَل به.

فَيَتَأَدَّبُ بآدابهِ وَيَتَخَلَّقُ بِأخْلاقِ شَرِيفَةٍ يَتَمَيَّزُ بِهَا عَنْ سَائِرِ الناس مِمَّنْ لا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ.

فَأَوَّلَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَعْمِل تَقْوَى اللهِ فِي السِّرِ وَالعَلانِيَةِ بِاسْتِعْمَالِ الوَرَعَ فِي مَطْعَمِهِ، وَمَشْرَبِهِ، وَمَلْبَسِهِ، وَمَسْكَنِهِ، ومُعَامَلَتِهِ، وَبَيْعِهِ، وَشِرَائِهِ.

وَأَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ وَفَسَادَ أَهْلِهِ، فَيَحْذَرهم عَلى دِينِهِ مُقْبِلاً عَلَى شَأنه مُهْتَمًا بإصْلاحِ مَا فَسَدَ مِنْ أَمْرِهِ، حَافِظًا لِلسَانِهِ، مُمَيّزًا لِكَلامِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير