تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبأنواع الثِّمارِ يَتَفَكَّهُونَ ? يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ?، ? يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ? تاللهِ لقَدْ نُودِي عليها في سُوقِ الْكَسَادِ فَمَا قَلَّبَ وَلا اسْتَامَ إِلا أَفْرَادٌ مِنَ العِبَادِ. وقال رحمه الله في النونية:

بِاللهِ ما عُذْرَ امْرِءٍ هُو مُؤْمِنٌ

(حَقًا بِهَذَا لَيْسَ بِالْيَقْظَانِ

(بَلْ قَلْبُهُ في رَقْدَةٍِ فَإِذَا اسْتَفا

(ق فَلُبْسُهُ هُوَ حُلَّةُ الْكَسْلانِ

(تَاللهِ لَوْ شَاقتْكَ جَنَّاتُ النَّعِيـ

(ـمِ طَلَبْتَهَا بِنَفَائِسِ الأَثْمَانِ

(وَسَعَيْتَ جُهْدَكَ في وَصَالِ نَوَاعِمٍ

(وَكَوَاعِبٍ بِيضِ الوُجُوهِ حِسَانِ

(جُلَيَتْ عَلَيْكَ عَرائسٌ والله َلْو

(تُجْلَى عَلَى صَخْرٍ مِنَ الصُّوَّانِ

(رَقَّتْ حَواشِيهِ وَعاد لَوَقْتِهِ

(يَنْهَالُ مِثْلَ نَقَىً مِنَ الكُثْبَانِ

(لَكِنَّ قَلْبَك في القَسَاوَةِ جَازَ حَدَّ

(الصَّخْرَةِ وَالْحَصْبَاءِ في أَشْجَانِ

(لَوْ هَزَّكَ الشَّوْقُ المُقِيمُ وَكُنْتَ ذَا

(حِسٍّ لَمَا اسْتَبْدَلْتَ بِالأَدْوَانِ

(أَوْ صَادَقَتْ مِنْكَ الصِّفَاتُ حَياةَ قَلْـ

(ـب كُنْتَ ذَا طَلَبٍ لِهَذَا الشَّانِ

(حُورٌ تُزَفُّ إلَى ضَرِيرٍ مُقْعَدٍ

(يا مِحْنَةَ الحَسْنَاءِ بِالْعُمْيَانِ

(شَمْسٌ لِعَنِّينٍ تَزَفُ إليه مَا

(ذَا حِيلَةُ الْعِنّيْنِ في الْغَشَيَانِ

(يَا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَسْتِ رَخِيصَةً

(بَل أَنْتِ غَالية على الْكَسْلانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ ليس يَنَالُهَا

(بالألْف إلا واحدٌ لا اثْنَانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ ماذا كَفُوهَا

(إلا أَولُو التَّقْوَى مَعَ الإِيمَانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ سُوقُكِ كَاسِدٌ

(بِيْنَ الأَرَاذِلِ سَفْلَةِ الْحَيَوَانِ

(

يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ أَيْنَ المُشْتَرِي

(فَلَقَدْ عُرِضْتِ بِأَيْسَرِ الأَثْمَانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ هَلْ مِنْ خَاطِبٍ

(فَالْمَهْرُ قَبْلَ المَوْتِ ذُو إِمْكَانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ كَيْفَ تَصَبُّرْ الْـ

(خُطَّابُ عَنْكِ وَهُمْ ذُوُو إِيمَانِ

(يا سِلْعَةَ الرَّحْمَنِ لَوْلا أَنَّهَا

(حُجِبَتْ بَكُلِّ مَكَارِهِ الإِنْسَانِ

(مَا كَانَ عَنْهَا قَطُ مِن مُتَخَلِّفٍ

(وَتَعَطّلتْ دَارُ الجَزَاءِ الثَّانِي

(لَكْنَّهَا حُجِبَتْ بِكُلِّ كَرَيهَةٍ

(لِيَصُدَّ عَنْهَا المُبْطِلُ المُتَوْانِي

(وَتَنَالُهَا الهِمَمُ التِي تَسْمُو إِلَى

(رَبِّ العُلَى بِمَشِيئَةِ الرَّحْمَنِ

(

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ الأبْرَارِ وَأَسْكِنَّا مَعْهمُ في دَارِ القَرارِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا بِحُسْن الإِقْبَالِ عَلَيْكَ وَالإِصْغَاءِ إِلَيْكَ وَوَفِّقْنَا لِلتَّعَاوُنِ فِي طَاعَتِكَ وَالْمُبَادَرَةِ إِلى خِدْمَتكَ وَحُسْن الآداب في مُعَامَلَتِكَ وَالتَّسْلِيم لأَمْرِكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ وَالصَّبْر على بَلائِكَ وَالشُّكْر لِنَعْمَائِكَ، اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنَ النِّفَاقِ وَأَخْلِصْ عَمَلَنَا مِنَ الرِّيَاء وَمَكْسَبَنَا مِنَ الرِّبَا وَنَوِّرْ قُلُوبَنَا بِنُورِ الإِيمَانِ وَثَبِّتْهَا عَلَى طَاعَتِكْ، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَصْلٌ) في فَضَائِل الاسْتِغْفَار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير