تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَرَوَى أَبُو عُبَيْد مَوْلَى أَزْهَرْ قَالَ: شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ عُمَرَ ابنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ: (هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولِ اللهِ ? عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَاليَوْمُ الآخَرُ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسْكُكُمْ). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَأَمَّا أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، فَلِمَا رُوِيَ عَنْ نُبَيْشَةِ الهُذَلِي - رَضِيَ اللهُ عُنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَعَنْ عَائِشَةِ وابن عُمَرَ - رَضِي اللهُ عَنْهُمْ - أَنَّ النَّبِيِّ ?: (نَهَى عَنْ صَوْمِ خَمْسَةِ أَيَّامٍ في السَّنَةِ: يَوْمِ الفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّام التَّشْرِيق). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِي.

اللَّهُمَّ نَجَّنَا بِرَحْمَتِكَ مِن النَّارِ وَعَافِينَا مِنْ دَارِ الْخِزْيِ وَالبَوَارِ وَأَدْخِلْنَا بِفَضْلِكَ الْجَنَّةَ دارَ القَرارِ وَعَامِلْنَا بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ يَا كَرِيمُ يَا غَفَّارُ، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

(فَوَائِدْ): مُجَالَسةُ العَارِفِ الزَّاهِدِ تَدْعُو مِنْ سَتٍّ إلى سِتْ:

مِنَ الشَّكِ إلى اليَقِينْ.

وَمِنْ الرِّيَاءِ إِلى الإِخْلاصِ.

وَمِنْ الغُفْلَةِ إِلى الذِّكْرِ.

وَمِنْ الرَّغْبَةِ في الدُّنْيَا إِلى الرَّغْبَةِ في الآخِرَةِ.

وَمِنْ الكِبْرِ إِلى التَّوَاضُعِ.

وَمِنْ سُوءِ الطَّوِيَّةِ إلى النَّصِيحَةْ.

الأَفْضَلُ في أَوْقَاتِ السَّحَرِ الاشْتِغَالُ بِقِرَاءَةِ القُرْآن وَالصَّلاةُ وَالاسْتِغْفَارِ.

وفي وقت الأذان إجابة المؤذن والدعاء لأنه وقت إجابة.

وفي وقت الصلوات الخمس الاستعداد لها والجد والاجتهاد والحرص على طرد الأفكار الصادة عن تأمل معاني الآيات والتسبيح والتكبير.

والنصح في إيقاعها على أكمل الوجوه، والمبادرة إلى تأديتها في أول وقتها والخروج إلى الجامع وإن بعد كان أفضل لكثرة الخطا.

والأفضلُ في أوقات ضرورة المحتاج إلى المساعدة بالمال أو الجاه أو البدن، الاشتغالُ بمساعدته وإغاثَتِهِ.

والأفضلُ في وقتِ قراءة القُرآن الحرص على تدبره وتفهمه حتى كأَنَّ اللهَ

تعالى يخاطبه به وَيَعزِمُ على تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه.

والأفضلُ في عشر ذو الحجة الاجتهاد والحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة والدعاء والتضرع والإكثار من قراءة القرآن وذكر الله.

والأفضل في الوقوف بعرفة الاجتهاد في الدعاء والتضرع والإكثار من قول: لا إله إلا الله.

والأفضل في العشر الأخير من رمضان لزوم المساجد والخلوة والاعتكاف وتلاوة القرآن.

والإكثار من الباقيات الصالحات والحرص على إخراج الزكاة في هذا الشهر المبارك وإفطار الصوام.

والأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادتهُ، وحُضُورُ جنازته وتشييعُه وتقديم ذلك على خلواتك وَجَمْعِيَّتِكَ.

والأفضل في وقت نزول النوازل وأذاةِ الناس لك أداءُ واجبِ الصبر مع خلطتك بهم دون الهرب منهم.

فإن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضلُ مِن الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه.

والأفضلُ خلطتهم في الخير فهي خَيرٌ من اعْتِزَالِهِم فيه واعتزالهُم في الشر أفضل فإنْ علم أنه إذا خالطهم أزالهُ أو قلَّلَهُ فخلطتهم حينئذٍ أفضلُ من اعْتِزَالِهِم.

شِعْرًا:

إِنّي أَرِقتُ وَذِكرُ المَوتِ أَرَّقَني

(وَقُلتُ لِلدَّمْعِ أَسْعِدني فَأَسْعَدَني

(يَا مَنْ يَمُوتُ فَلَمْ يَحْزَنْ لِمَيتَتِهِ

(وَمَنْ يَمُوتُ فَمَا أَوْلاهُ بِالحَزَنِ

(تَبغي النَجاةَ مِنَ الأَحْدَاثِ مُحتَرِسًا

(وَإِنَّمَا أَنْتَ وَالعِلاتُ في قَرَنِ

(يَا صَاحِبَ الرُّوحِ ذي الأَنْفَاسِ في البَدَنِ

(بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَّيْلِ مُرتَهَنِ

(لَقَلَّما يَتَخَطّاكَ اِختِلافُهُمَا

(حَتّى يُفَرِّقَ بَينَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ

(

طِيبُ الحَياةِ لِمَنْ خَفَّتْ مَئُونَتُهُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير