تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم جاء أستاذنا وهبة الزحيلي حفظه الله في التفسير المنير،فجمع الخلاصة في تناسب السور وأهم الموضعات التي اشتملت عليها، وهذا في تفسيره من الفاتحة حتى الناس، يقول في تفسيره لسورة الماعون:

" مناسبتها لما قبلها:

ترتبط السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة:

1 - ذم اللَّه في السورة السابقة سورة قريش الجاحدين لنعمة اللَّه الذين أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وذم في هذه السورة من لم يحضّ على طعام المسكين.

2 - أمر اللَّه في السورة المتقدمة بعبادته وحده وتوحيده: لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ

وذم في هذه السورة الذين هم عن صلاتهم ساهون، وينهون عن الصلاة.

3 - عدّد اللَّه تعالى في السورة الأولى نعمه على قريش، وهم مع ذلك ينكرون البعث، ويجحدون الجزاء في الآخرة، وأتبعه هنا بتهديدهم وتخويفهم من عذابه لإنكار الدّين، أي الجزاء الأخروي.

ما اشتملت عليه السورة:

تحدثت هذه السورة المكية في مطلعها عن الكافر، وفي نهايتها المدنية عن المنافق.

أما مطلعها فهو في ذمّ الكافر المكذب بيوم الحساب والجزاء: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ووصفته بصفتين: الأولى - انتهاره وزجره وطرده اليتيم، والثانية - عدم الحض أو الحث على إطعام المسكين، فلم يحسن في عبادة ربه، ولم يفعل الخير لغيره.

وأما خاتمتها فهي في ذم المنافق الذي أظهر الإسلام وأخفى الكفر، ووصفته بصفات ثلاث: الأولى - الغفلة عن الصلاة، والثانية - مراءاته الناس بعمله، والثالثة - منعه الماعون الذي يستعان وينتفع به بين الجيران، فهو لا يعمل للَّه، بل يرائي في عمله وصلاته.

وتوعدت الفريقين بالخزي والعذاب والهلاك، ولفتت الأنظار إليهم بأسلوب الاستهجان والاستغراب والتعجيب من صنيعهم." (13)

وغالب المناسبات فيه مستقاة من تفسير المراغي وما اشتملت عليه السورة من صفوة التفاسير مع بعض التعديلات والزيادات.

وعامة الناس يكفيهم ما ورد فيه حول ذلك.

هذا وبما أن هذا الموضوع الجلل يؤدي لفهم القرآن الكريم بشكل دقيق، فقد أفردته بهذا الكتاب الكبير، حيث جمعت أقوال هؤلاء الأئمة كلها فيه.

وقد اشتمل على بيان كون السورة مكية أو مدنية.

وتسمية السورة وسببه.

ومناسبة السورة لما قبلها.

هذا وبما أن هذا الموضوع الجلل يؤدي لفهم القرآن الكريم بشكل دقيق، فقد أفردته بهذا الكتاب الكبير، حيث جمعت أقوال هؤلاء الأئمة كلها فيه.

وقد اشتمل على بيان كون السورة مكية أو مدنية.

وتسمية السورة وسببه.

ومناسبة السورة لما قبلها.

وأغراض السورة

وأهم الموضوعات التي اشتملت عليها السورة.

ومقاصد السورة.

وما ورد فيه من أحاديث تتكلم عن أسباب النزول أو فضائل السورة أو سبب تسميتها، فقد ورد تبعاً، وليس أصلاً،ففيه الصحيح والحسن والضعيف، وسوف نفرد فضائل السور بكتاب، وأسباب النزول بكتاب آخر إن قدر الله تعالى لنا ذلك.

وقد اشتمل هذا الكتاب على بابين:

الباب الأول عبارة عن تمهيد تطرقنا فيه للأبحاث التالية باختصار:

المبحث الأول - معرفة المكي والمدني

المبحث الثاني - الحكمة من نزول القرآن مفرقاً

المبحث الثالث-ترتيب القرآن

المبحث الرابع -كتابة القرآن وجمعه

المبحث الخامس-معرفة أسباب النزول

الباب الثاني - ويشتمل على تفصيل موضوعات السور القرآنية سورة سورة من الفاتحة حتى الناس.

وقد ذكرت مصدر كل بحث بنهايته، في الهامش، وقد وضعته في الشاملة 3 مفهرساً كي يتسنى لطلاب العلم البحث فيه بسهولة، وهو موافق للمطبوع.

وأرجو من الله تعالى أن يسدَّ هذا الكتاب فراغاً في مكتبة التفسير، وأن يكون عونا لطلاب العلم والباحثين حول هذه الموضوعات.

كما أرجو من الله تعالى أن ينفع به جامعه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) سورة النساء.

جمعه وأعده

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 25 ربيع الأول لعام 1430هـ الموافق ل21/ 3/2009 م

حملوه من هنا لأن روابط التحميل في المنتدى لا تعمل:

http://www.mrrha.com/files/MYOOHONA/pdf_

ومن هنا:

http://cid-3d4e3b5bad809b62.skydrive.live.com/browse.aspx/%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A?uc=1


(1) - صحيح البخارى- المكنز - (5027) عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه
(2) - أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1/ 2136)
(3) - نظم الدرر ـ موافق للمطبوع - (1/ 12)
(4) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (30/ 220)
(5) - التفسير الواضح ـ موافقا للمطبوع - (3/ 892)
(6) - التفسير الحديث لدروزة- موافق للمطبوع - (6/ 118)
(7) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (1/ 21) قلت: حول بطلان الصلاة بترك قراءة الفاتحة تفصيل بين الأئمة
(8) - التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية - (30/ 589)
(9) - لا أدري أمازال حيا أم مات، والرحمة تجوز للحي والميت
(10) - التفسير القرآني للقرآن ـ موافقا للمطبوع - (15/ 1702)
(11) - صفوة التفاسير ـ للصابونى - (3/ 529)
(12) - التفسير الوسيط للقرآن الكريم لطنطاوي - (15/ 513)
(13) - التفسير المنير ـ موافقا للمطبوع - (30/ 419)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير