وكذلك المستحبات جاء ببعضها، وما هي المستحبات؟ تسمية نفسه كتابه، براعة الاستهلال، أما بعد فما جاء به نقول أتى به وكفانا وما لم يأت به نقول: لعله يعني تركه اختصارا أو لا يحاسب لأنه مستحب أ يعني لا يلام إذا ترك المستحب.
سبق أيضاً أن مقدمة العلم هي الأمور العشرة مجموعة في قول الصبان ـ رحمه الله ـ نظمها في شرحه أو في حاشيته على شرح لشيخه الملوي على السلم في المنطق، الملَّوي شرح السلم المُنَوْرق، وهو شيخ الصبان محمد ابن علي وله حاشية عليه ذكر هذه في المقدمة
طيب، حد النحو، لا بد أن نأخذ ثلاثة أشياء أو أربعة من هذه المقدمة، مقدمة العلم،
إن مبادي كل فن عشرهْ ... .............................
الحد، الحد سيأتينا تعريفه لغةً واصطلاحاً.
الحد، حد النحو في اللغة يأتي على أربعة عشر معنى أشهرها ستة المجموعة في قول الناظم:
قصدٌ ومثلٌ جهةٌ مقدارُ قَسمٌ وبَعضٌ قاله الأخيارٌ
يعني كلمة (نحو) تأتي بمعنى القصد تقول: نحوت المدينة يعني قصدت المدينة النبويّة.
- مثل، تقول زيد نحو عمرو يعني زيد مثل عمرو
- جهة:صليت نحو الكعبة.
- مقدار:لزيد نحو ألف ريال، يعني مقدار ألف ريال
- قَسم: نحوت مالي بين أولادي، يعني قسَمت مالي بين أولادي
- بعض: تقول جاء نحو القوم،يعني بعض القوم، أو أكلت نحو السمكة بالإضافة يعني بعض السمكة.
قاله الأخيار، هذا في اللغة.
ويأتي بمعنى النوع, و عند, و القرب, و التوجيه اسم قبيلة بنو نحو، إلى آخره، لكن المشهور هذه الستة.
النحو في الاصطلاح:يطلق النحو يعني يستعملُ تارة مرادا به النحو الخاص والصرف، يعني لفظ النحو قد يطلق ويراد به النحو الذي هو المعلوم عند المتأخرين ويحشر معه أو يوضع معه علم الصرف وهذا كان إلى حد أو زمن ابن مالك رحمه الله كان يطلق النحو بهذا، لذلك شُرَّاح الألفية يفسرون قول ابن مالك: (مقاصد النحو) يعني الشاملة للصرف لأنه نظمَ النحو والصرف مقاصد النحو يعني ما يشمل علم الصرف بهذا المعنى نقول حد النحو:
(علم بأصولٍ يعرف بها أحوالُ الكلمِ إفرادا و تركيبا).أحوال الكلم مطلقاً جمع كلمة
لأن الكلمة كما سيأتينا هي موضوع علم النحو يُبحث عن الكلمة من جهة البنية من جهة المعنى من جهة البناء والوزن يعني هل هي على وزن فعَلَ أو فَعِلَ أو فَعُلَ، يبحث عنها من جهة الإعراب من جهة البناء.
(إفرادً و تركيبا ً): تركيباً هذا هو علم النحو.
(إفراداً) يعني: مادتها زنتها هل هي من باب فَعَل أو فَعِل أو فَعُل هذا كله يبحث في باب الصرف إذا اتصل به أو إذا جاء حرف العلة متحركا وفتح ما قبله قلب ألفاً، الإدغام، القلب، التقاء الساكنين، كل هذه تتعلق ببنية الكلمة (إفراداً) يعني لا يشترط فيها أن يُنظر في هذه الكلمة بعد التركيب من مسند ومسند إليه، مبتدأ وخبر وفعل وفاعل.
(تركيباً): المقصود به فن النحو إعراباً وبناءً. إذا على هذا الحد دخل معنا فن الصرف وإذا أردنا أن نُخرج الصرف على المصطلح الخاص عند المتأخرين يعني بعد ابن مالك رحمه الله،؟؟؟؟ التعريف نقول: (علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعراباً وبناءً)، أخرجنا الصرف الآن.
نشرح التعريف، نشرحه، يحتاج وقت
طيب، (علمٌ): العلم يطلق بمعنى الإدراك ويطلق أيضاً بمعنى المسائل ويطلق بمعنى الملكة.
يعني له ثلاث استعمالات، يستعمل بمعنى الإدراك ويستعمل بمعنى الملكة ويستعمل بمعنى المسائل، و المراد هنا الأصل المعني اللغوي لكلمة (علم) هو: الإدراك.
الإدراك معناه في الاصطلاح: (وصول النفس إلى المعنى بتمامه). يعني النفس التي تدرك المعاني إلى المعنى المراد من اللفظ بتمامه، يعني لا على وجه النقص لأن السامع للكلمات قد يدرك المعنى بتمام المعنى وقد يدرك أصل المعنى مع الشك في صدق ذلك اللفظ على هذا المعنى فمثلا إذا قيل كلمة (بيت) السامع يدرك معنى كلمة بيت. هل هناك شك؟ هل يمكن أن ينزِّل كلمة بيت على المسجِّل مثلا أو على المسجد؟ لا، فلا يفهم من كلمة بيت.إلا المعنى الذي وضع له في اللغة وهو مدلوله الخاص.
¥