تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفاعل مبتدأ موضوع ومرفوع هذا الحكم يسمونه محمولا.

الفاعل هل مدلوله كلِّي أم جزئي؟ كلي، لماذا؟ لأنك إذا قلت: (جاء زيد) زيد فاعل،مات عمرو، عمرو فاعل، (سافر خالد) خالد فاعل إذًا له جزئيات (لفظ مشترك).

طيب إذا أردت أن تصل إلى حقيقة علم النحو أنت تتعرف على هذه القاعدة، (الفاعل مرفوع) أين تبحث هذه القاعدة؟ في فن النحو، كيف تُثبَتُ هذه القاعدة؟ بالاستقراء والتتبع لكلام العرب، أخذ النحاة أن كل فاعلٍ مرفوع، هذه قضيّة كليّة لها أجزاء، لها مفردات لها آحاد، هذه الآحاد أنت تطبق هذه القاعدة العامة على أفرادها، فمثلا يأتيك لفظ زيد من قولك: جاء زيد، جاء: فعل ماضي، زيدٌ، هذا أنت ما تدري هل هو فاعل أو مفعول أو مضاف أو حرف إلى آخره، ما الذي يحدد لنا أن زيد فاعل أو مفعول أو مضاف؟ الحد، التعريف بهذا نعرف متى تحكم على الكلمة أنها فاعل أو مفعول به أو مفعولٌ مطلق أو مضاف أو مضاف إليه أو ظرف زمان أو ظرف مكان، الذي يحدد لنا ماهية الكلمة هو الحد التعريفي، إذن هذا يجعلنا نحرس على التعاريف وأن نتبعها تفصيلا، إذا حكمت على كون زيد من قولك: (جاء زيد) أنه فاعل بتطبيق حد الفاعل عليه.

تقول الفاعل ما حده؟

(الاسم الصريح أو المؤول به أُسند إِليه فعلٌ تامٌ أو مؤوَّلٌ بِهِ مُقَدَّمٌ عليه بالأصالَةِ واقِعاً منه أو قائماً به)، هذا التعريف بطوله تطبقه على هذه المفردة، الكلمة فتجد أنه صدق عليه، فإذا به كلمة زيد هذه داخلة في الحد (اسم الصريح وقع بعد فعل قائمٌ به إلى آخره ... )، هذا سيأتينا إن شاء الله، فتطبق الحد على كلمة زيد من قولك: (جاء زيد)، إذن عرفنا بأنَّه فاعلٌ وليس بمفعولٍ وليس بظرفِ زمانٍ وليسَ بتمييزٍ ولا حالٍ. الحكم على الشيء فرع عنه تصوره إذا تصورنا ماهية الكلمة، أنها فاعل، ما حكم الفاعل؟ مرفوع.

(زيد) من قولنا: (جاء زيد) فاعل هذه تسمى مقدمةً صغرى لأنَّ، ماذا؟ مفردها أو موضوعَها جزئي، زيدٌ من قولك: (جاء زيد) فاعل، تأتي بالمقدمة الكبرى وكل فاعل مرفوع، النتيجة زيد مرفوع فأنت علمك بهذه الأصول القواعد: (الفاعل مرفوع، والمفعول به منصوب والحال منصوب والمضاف إليه مجرورٌ دائماً)، هذه القواعد تتوصل بها إلى معرفة آحاد الأفراد التي ترد على لسانك، فكلُّ كلمةٍ ترِدُ على لسانكَ لابد أنها داخلة في قاعدة من هذه القواعد، إذن حد النحو (علم بأصول) نحن نتعلم وندرس وندرك وتصدق بهذه القواعد العامة مثلا: (الفاعل مرفوع) ونحوها لمعرفة جزئيات هذه القاعدة.

فـ (الفاعل مرفوع) أنت تستخدمها في؟؟؟؟؟؟؟؟، واضح هذا؟

إذن قضيةٌ كليةٌ يُتَعَرَّفُ بها أحكامُ جزئياتِ موضوعها، هذه هي القاعدة العامة التي تدرس في فن النحو، (الفاعل مرفوع) لها جزئيات، ما هي جزئياتُها؟: كل اسم صدق عليه حد الفاعل.

المفعول به منصوب، ما هو المفعول؟: (كل اسم صدق عليه حد المفعول) فإذا صدق عليه حد المفعول تأتي بالحكم لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره.

طيب. النحو: (علمٌ بأصولٍ) هذه الأصول (الفاعل مرفوع والمفعول منصوب إلى آخره) يعرف بها يعني بهذه القواعد أحوال أواخر الكلم، الكلم اسم جمع كلمة، يعرف بهذه القواعد العامة، أحوالُ يعني صفات لأن الرفع والنصب والجر والجزم هذه صفات للكلمة، يعرف بها بواسطة هذه القواعد أحوال يعني صفات جمع صفة.

(أواخر الكلم) أخرج بعض الصرف لأن الصرف يتعلق بأول الكلمة وبوسط الكلمة وبآخره الكلمة، قوله (أواخر الكلم) أخرج ما تعلق بأوائل الكلمِ وأواسط الكلم لأنَّ هذا يسمى صرفاً لا نحوًا، دخل معنا ماذا؟ الصرفُ المتعلقُ بآخر الكلم كالتقاء الساكنين (قمِ الليل) قم هذا فعل أمر.

والأمر مبني على السكون مثاله احذر صفقة المغبون

أين السكون هنا؟ قُمِ، قُمِ الليل، آه، التقى ساكنان و حركنا الأول بالكسر على الأصل هذا التحريك آخر (قم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير