هل هو متعلق بآخر الكلمة؟ نعم لكن هذا من باب التقاء الساكنين،وباب التقاء الساكنين هذا ليس من باب الإعراب ولا البناء فاحتجنا أن نخرج هذا التقاء الساكنين ونحوه كالإدغام والقلب ف، أخرجنا الصرف المتعلق بآخر الكلمة بقولنا: إعرابا وبناءا: إذن الحالة التي يتعلَّقُ بآخر الكلمة هي من حيث كونُ الكلمة معربةً أو مبنيّةً، إذن الشرط أن يتعلق بآخر الكلمة، رَمَى فعل ماضي أصلها رَمَيَ، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الياءُ.
طيب. علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعراباً وبناءً، هذا حدُّ النَّحوِ، لأنَّ الطالب لابد أن يعرف ماذا يدرس، ما هو الفن الذي ترسه، ما هو تعلق هذا الفن؟ فتقول أواخر الكلمات العربية، من أي جهة؟ من جهة أنَّها معربة أو مبنية، لكن هذا بقيد (أن الإعراب والبناء لا توصف به الكلمات إلا بعد التركيب).
يعني (زيد) لوحدها هل هي معربة أم مبنية؟
اختلف النحاة على ثلاثة أقوال:
1ـ قيل:موقوفة لا معربة ولا مبنية، وهو اختيار ابن مالك.
2ـ وقيل مبنية.
3ـ وقيل معربة. والصحيح أنها موقوفة، يعني لا توصف بإعراب ولا بناء، لأن الإعراب أثر ظاهر أو مقدرٌ يجلبه العامل، لا بد من العامل، لكن اعتذر عنه قالوا أنها مُدغمةٌ يعني معربةٌ بالقوةِ لا بالفعل، الشيء قد يوصف بكونه بالقوة إذا وُجد الحدث، إذا وُجد الحدث نقول هذا حدثٌ موجودٌ بالفعل، تقول زيد يضحكُ إذا كان الآن تقول زيدٌ يضحك في وصف ضحكه؟؟؟؟ الضحك هذا الضحك بالفعل يعني موجود، وزيد يضحك أنت وصفته بكونه ضاحكاٌ، طيب. هو الآن ما هو ضاحك نقول هو بالقوة يعني قابل مآله لو وجد السبب المقتضي للضحك يضحك، فقد يوصف الشيء في الفعل،؟؟؟؟؟؟؟؟ كان موجودا بالفعل أو بالقوة إذا كان مآله إلى أن يتصف بهذا الحدث.
طيب. إذن نقول إعراب وبناء بقيد بعد التركيب، أما قبل التركيب لا توصف الكلمة بإعراب ولا بناءٍ.
موضوعه: موضوع علم النحو، ما هو؟ الكلمات العربية من حيث الإعرابُ و البناءُ.
الثمرة: ما هي ثمرة علم النحو؟
أهمها فهم الكتاب والسنة لذلك حكمهُ أنه فرض كفاية على كل ناحية من البلاد الإسلامية، يعني يجب على المسلمين أن يوجد فيهم من يدرس علم النحو واللغة عموماً، لماذا؟ لأنَّ فهم الكتاب والسنة متوقفان على فهم علم اللغة، إذن لابد أن يكون في المسلمين من يفهم الكتاب والسنة على الوجه الصحيح والوسائل لها أحكام المقاصد.
بل ذكر السيوطي رحمه الله اتفاق العلماء (على أنه لا يجوز للمتكلم ـ يعني كل إنسان ـ أن يتكلم في الكتاب والسنة ـ في التفسير والحديث ـ إلا إذا كان مليا، مليّاً يعني غنيّا بالعربية).
وفضله: واضح، الوسائل لها أحكام المقاصد.
و نسبة: يعني نسبته لبقية الفنون التباين و التخالف أي ليس متداخلا مع بقية الفنون.
و الواضع: أبو الأسود الدُّؤلي بأمر علي رضي الله تعالى عنه.
الاستمداد: استمداده من الكتاب والسنة وكلام فصيح العرب، والسنة هذا فيها نزاع، (الكتاب) .. متفق عليه أنه يحتج به في إثبات القواعد النحويّة، لكن بعض النحاة نازع في مسألة الحديث، لماذا؟ لأن بعض المحدثين يرى أنه يجوز الرواية بالمعنى , لكن للعالم بما يحيل المعاني قالوا:إذن إذا كان يجوز رواية الحديث بالمعنى فقد يروي الحديث بمعنًى يظن أنه هو المعنى ولا يكون فلذلك لا يحتجون بالسنة. والصحيح الاحتجاج، أنه ولو جاز الرواية بالمعنى من الصحابة والتابعين يجوز الاحتجاج، لذلك ابن هشام رحمه الله ينصر هذا القول ويكثر من الاستشهاد بالسنة، ابن هشام رحمة الله كتبه النحوية مليئة بالإستشهادات بالقرآن والسنة.
الاسم: اسمه هو علم النحو من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول يعني المَنْحو، المقصود، هذا بغلبة الاستعمال أُطلق على النحو الخاص، و إلا كل علم منحواً يعني مقصوداً كما سمي الفقه فقهًا.
الفقه حده: (العلم بالأحكام الشرعية الفرعية المكتسبُ من أدلتها التفصيلية).
الفقه عام وهذا الحد خاص، الفقه في اللغة الفهم، كل علم هو مَفْقُوه يعني مفهوم ولكن خُصَّ بغَلَبَةِ الاستعمالِ على الفقه الخاص، كذلك النحو كل علم يكون منحوًا يعني مقصودًا وخص بغلبة الاستعمال على النحو الخاص، هذا المصطلح الخاص.
¥