الوجه الثاني في الرفع: مبتدأ لخبر محذوف، باب الكلام هذا محله، باب مبتدأ أول وهو مضاف والكلام مضاف إليه (هذا محله) (هذا) مبتدأ ثاني (محله أو موضعه) تقول خبر المبتدأ الثاني، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول. هذه الحالة الأولى الرفع يجوز فيها الوجهان والأول أرجح أن يكون خبراً لمبتدأ محذوفٍ لأن القاعدة عند النحاة أنه إذا دار الأمر بين أن يكون المحذوف مبتدأً أو خبرًا فالأولى والأرجح أن يجعل المحذوف مبتدأ، إذا دار و جاز كما هنا (باب) يجوز أن يكون هو الخبر و المبتدأ محذوف ويجوز أن يكون هو المبتدأ والخبر محذوف، إذن عندنا الكلمة يجوز أن تكون مبتدأ والخبر محذوف و العكس أيهما أولى؟ أن نجعل المبتدأ محذوف و الخبر هو الملفوظ، لماذا؟ لأن الخبر هو محط الفائدة
والخبر الجزء المتم الفائدة ... ....................................
الأصل في الإنسان إذا أراد أن يأتيَ بالخبر أن يحكمَ على شيء على ذات أو معنى لذلك المبتدأ في المعنى محكوم عليه والخبر حكمه، الخبر محكوم به، والأصل في التخاطب والتفاهم أن يتكلم الإنسان مع شخصٍ بماذا؟ بأمور متفق عليها؟؟؟؟؟؟؟؟ أو معلومة يُخبَرُ عنها بأخبار، هذا هو الأصل وهذا هو الغالب أن يكون المبتدأ معلوما عند المخاطَب والمخاطِب ويؤتى بالأخبار أحكامًا على هذه المبتدآت.الحاصل أنه إذا دار الأمر بين أن يكون المحذوف خبرا أو مبتدأ فالأولى أن نجعل والأرجح أن نجعل المبتدأ هو المحذوف.
2 - (النصب): (بابَ الكلام) بابَ، تقول: مفعول به لفعل محذوفٍ جوازاً تقديره: (اقرأ بابَ الكلام)، باب: مضاف، و الكلام: مضاف إليه.
هذان الوجهان جائزان عند البصريين.
3 - الوجه الثالث وهو الجر: سائغ عند الكوفيين ممتنع عند البصريين.
(بابِ الكلام) عند الكوفيين يجوز أن يُحذف حرفُ الجر ويبقى العمل، (مررت بزيد) يجوز أن تقول (مررت زيدٍ) أين حرف الجر؟ محذوف ويبقى العمل، عند البصريين يقولون: لا، إذا حذف حرف الجر وجب أن ينتصب فيسمونه المنصوب بنزع الخافض. هو هذا، وهل هو سماعي أو قياسي؟ يأتينا إن شاء الله.
(بابِ الكلام) عند الكوفيين: اقرأ أو انظر في بابِ الكلام، إذن تقول بابِ: اسمٌ مجرورٌ بحرف جرٍّ مقدرٍ، تقديره بعامله يعني حذف وفي عامله انظر في باب الكلام، باب مضاف و الكلام مضاف إليه، لكن عند البصريين هذا يحفظ ولا يقاس عليه. إبقاء عمل الجر مع حذف الحرف هذا يسمع ولا يقاس عليه.
قيل أن رؤبة سُئِل كيف أصبحتَ؟ قال: خيرٍ، يعني: بخيرٍ، عند البصريين يجب أن تقول:خيرًا.
إذن عرفنا إعراب كلمة أو هذه الترجمة (باب الكلام).
باب الكلام: هذه مطردة معنا في كل فن في كل باب، كتابُ الطهارة، كتابَ الطهارة، بابُ العام، بابَ العام، يعني تتعب نفسك تحفظ هذه العام وانظر ماذا يترتب عليها من الأجزاء تقول هذه صارت قاعدة كلية ولها جزئيات، لذلك القياس، إنما النحو قياس لسبع، بعض النحاة يقول هذا، إنما النحو قياس لسبع في الأول تحفظ لتعرف ثم تطبقه على عشرات بل مئات أوله صعب وآخره عسل ولذة، صحيح النحو أوله صعب، صعب جداً،؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن آخره لذَّةٌ حلاوةٌ، لذلك أُوصي الشباب إذا أرادوا أن يتقنوا يحفظوا المثال كالفاتحة، يعني إذا حفظت باب الكلام هذا بهذا الأسلوب تطبقه في سائر الفنون، وأنت كلما مر معك باب النكرة والمعرفة تعربه بهذه الصورة. طيب.
(باب الكلام) باب من جهة الصيغة: الألف هذه ليست أصلية هذه منقلبة عن واو، إذا جمعت تقول (أبوابٌ) أين الألف؟ هي الواو، إذا صغَّرتها (بويبٌ) (فَعِيلٌ) أين الألف؟ هي الواو.
إذن باب هذه نقول: الألف أصلها الواو، كيف صارت ألفا وهي واو؟ نقول: تحركت الواو ـ أصلها بوبٌ ـ وانفتح ما قبلها فقلبت الواو ألفا، القاعدة الصرفيّة وليست النحوية إذا جاءت الواو وهي حرف علَّة والأصل فيها ساكنة و الياء وهي حرف علَّة والأصل فيها ساكنة إذا تحركت الواو و الياء نُزيلُ الحركةَ مطلق الحركة يعني سواء كانت كسرة أو فتحة أو ضمة يعني بضد السكون هذا المقصود، أنها خرجت عن السكون بفتحة أو ضمة أو كسرة ـ لا يضر ـ إذا تحركت الواو أو الياء وانفتح ما قبلها قلبتا ألفاً، مثال الواو ما معنا هنا بَوَبٌ
¥