فَعَلٌ تحركت الواو يدل على أن هذه الألف منقلبة عن ياء، نَيَبٌ تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الياء ألفاً، يقع في الفعل أيضاً باعَ يبيعُ إذن الألف هذه منقلبة عن ياء، بَيَعَ تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً، إذن باب هذه أصلها بَوَبٌ يُجمَعُ على (أبواب) قياساً وعلى (بيبان سماعاً، و أبوبةٍ) سماعا.
1 - معنى الباب لغةً: المدخل للشيء يعني مكان الدخول.
2 - وفي الاصطلاح عندهم: ألفاظٌ مخصوصةٌ دالةٌ على معانٍ مخصوصةٍ.
أصل استعمال الباب في الأجسام حقيقي لأنه ما يُتوصلُ به من خارج إلى داخل ومن داخل إلى خارج وبعضهم يقول فرجة في ساتر، ساتر مثل الجدار، فرجة يُتوصلُ بها، الدخول من خارج إلى داخل والعكس ويستعمل في الأجسام حقيقة وفي المعاني كما الذي معنا هنا (باب الكلام) مجازا.
في الاصطلاح عندهم: (ألفاظٌ مخصوصةٌ دالةٌ على معانٍ مخصوصةٍ).
يعني ما معنى هذا التعريف؟؟؟؟؟؟؟، معانٍ مخصوصة المؤلف قال: الباب الكلام، ذكر بيتين، باب الكلام تحته معنى، المعنى هذا مطلق أو خاص؟ خاص، وهو الحديث عن الكلام وأنواع الكلام، المعنى الخاص يعبر عنه بألفاظ عامة أو خاصَّةٍ؟ خاصة، (ألفاظٌ مخصوصةٌ دالةٌ على معانٍ مخصوصةٍ)، هذا يسقط على الألفاظ المخصوصة قد تُحد أو تُعينُ بكونها تحدد الكلام، باعتبار المضاف إليه (باب الكلام) ألفاظ مخصوصة تتعلق بماذا؟ بالكلام، باب المياه ألفاظ مخصوصة تتعلق بالمياه إلى آخره ... فالذي يعين هذه الألفاظ المخصوصة أو يحدد المعاني المخصوصة تنظر إلى المضاف إليه، و إلا الباب من حيث هو بقطع النظر عن المضاف إليه ألفاظ مخصوصة دالة على معان مخصوصة.
(باب الكلام) من إضافة الدال إلى المدلول، الكَلام: بفتح الكاف احترازًا من ضم الكاف وكسرها لأن الكلام مثلث، الكاف تُضم وتُفتح وتُكسر، إن ضُمت فهي مفرد: الكُلام ومعناها: اسمٌ للأرضِ الصعبةِ تقول هذه كُلامٌ يعني أرضٌ صعبة غليظة، هي مفرد، والكِلام: بكسر الكاف جمع كَلم من باب نَصَرَ يَنْصُر نَصْراً كَلَمَ يَكْلُم كَلْما وهو الجراحات.
لذلك قال ابن يعيش: سمي الكلام كلاما لأنه يَكلُم القلب يعني: يجرَحُه. يقولون هذا، ليس كل كلام يجرح لكن بعضها.
إذن الكلام بفتح الكاف احترازاً من ضمها أو فتحها.
ـ من جهة الصيغة هو: اسم مصدر لكلَّم، له معنيان:معنى لغوي ومعنى اصطلاحي.
الكلام في اللغة: القول وما كان مكتفيا بنفسه. (القول): يعني ما يُتلفَّظ به قليلا كان أو كثيرا. (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
(وما كن مكتفيا بنفسه)، (وما): يعني شيءٌ، (كان): هذا الشيءُ، (مكتفيا بنفسه): في إفادة المعنى لأن الكلام سواء لغة أو اصطلاحًا ما أفاد، والفائدة قد تؤخذ من لفظ وقد تؤخذ من غير اللفظ، القول: هذا خاص باللفظ (وما كان مكتفيا بنفسه): كل ما دل على معنى ولم يكن معه لفظ وهو ما يسمى بالدوال الأربع مثل:
الكتابة، الإشارة، والنُصُب ,والعُقَد و (لسان الحال)، هذه يسمونها الدوال الأربعة باستثناء لسان الحال.
ـ الكتابة: لو كتبت (قام زيدٌ) هل أفاد أم لا؟ أفاد، أفاد ثبوت القيام لزيد، هل هو لفظ؟ لا ليس بلفظ إذن هو مباينٌ لقوله (القول)، (القول) التلفظ سواء كان قليلا أو كثيرا. والكتابة تدل على ما يدل عليه القول ولكن يختلفان بتخلف اللفظ عن الكتابة.
ـ و الإشارة: لو قال له تعالى (أشار بيده) يعني: تعال مثلا، هذه الإشارة مفهمة؟ مفيدة؟ هل هي قول؟ لا اذن ليست بلفظ، أفادت معنى؟ فَهِمَ فَجَاءَ، أي نعم.
ـ النُّصُب: يعني ما ينصب علامة، يمثلون له بالمحراب، يدخل المسجد يقول: القبلة هنا كيف عرف؟ (بالمحراب)، المحراب أفاد معنى أن القبلة هنا. (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
ـ العُقَد: هذه يقولون جمع عَقدة أو عُقدة كانوا يعدون الأعداد بضم الأصابع، يعني كانت لها طريقة معينة عندهم إذا وُجدت دلت على عدد معين.
¥