تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ لسان الحال: كالمسكين مثلاً تراه يجلس مثلاً أن نرى الشخص على باب المسجد تعرف أنه يَسأل، قد لا يتلفظ ولكن بلسان حاله سألك، كما سبق معنا (يا سائلي عن الكلام ... ) قد يكون السؤال بلسان الحال يعني حال الناس كأنه لسان، لذلك هذه المسائل حالة مضافة من المشبه به إلى المشبه، وما كان مكتفيا بنفسه كل ما أفاد معنى وليس بلفظ، القول وما كان مكتفيا بنفسه، القول واضح كل ما تلفظ به اللسان قليلا كان أو كثيرا، وما كان مكتفيا بنفسه كل ما أفاد معنى يفهم منه وليس معه لفظ، اكتفى بنفسه على أن يقترن بلفظ، هذا هو المعنى اللغوي للكلام، إذن المكتوب الآن أمامنا هنا هذا كلام لغوي، المحراب كلام لغوي.

ـ أما عند النحاة: فالكلام ما جمع أربعةَ قيود له حدان حد مبسوط وحد مختصر والمبسوط هذا أحسن وهو ما عرفه ابن معطي في الفصول الخمسون وجرى عليه ابن آجروم في النثر:

(اللفظ المركب المفيد بالوضع).

هذه أربعة قيود إن وجدت وجد الكلامُ النحويُّ، إن وجد اللفظ المركب المفيد بالوضع حكمنا عليه بكونه كلاماً في اصطلاح النحاة. طيب.

1 ـ اللفظ: كونه ملفوظا به يعني يخرج من الفم.

2 ـ المركب: يعني ما تركب من كلمتين فأكثر حقيقة أو حكما، (قام زيد) هذا ملفوظٌ به نطقنا به إذن أخرجنا (وما كان مكتفيا بنفسه)، اللفظ المركب قلنا المركب من كلمتين فأكثر، إذن (زيد) لوحدها لا تسمى كلاما عند النحاة، (قام) لوحدها لا تسمى كلاما عند النحاة، لابد من أن يكون مركباً من مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل فان تخلف التركيب نقول: انتفى عنه حد الكلام اصطلاحاً، عند النحاة.

وهذه الصفة الكلام اللغوي:

3 ـ المفيد: هل كل مركب مفيد؟ لا. (إن قام زيد) هذا مركب من ثلاث كلمات، هل أفاد؟ لا، إذن نحتاج أن نخرج بعض المركب لأن المركب منه ما هو مفيد ومنه ما ليس بمفيد فقال: (المفيد) يعني الذي يفيد فائدةً تامةً تحصلُ للسامعِ بحيث لا يصير السامع منتظراً لسيء آخرَ انتظاراً تاماً.

هذا اللفظ المركب المفيد يحتمل أن يكون بلغة العرب ويحتمل أن يكون بلغة الإفرنج. قال:

4 ـ (بالوضع): يعني بوضع لغة العرب إخراج الإفرنج و نحوهم يعني الانجليزي لا يسمى كلاما عند النحاة. طيب. دخل معنا كلام الساهي و النائم والمجنون ومن جرى على لسانه ما لا يقصده، هذه أربعة أشياءَ دخلت معنا، لأن كلمة الوضع هو الوضع العربي، الوضع العربي أدخلنا به كلام النائم والساهي أنه يقوم ويتكلم بكلام عربي ممكن يقوم من النوم يقول لزوجته أنت طالق، مبتدأ وخبر، هل قصد هذا الكلام؟ ما قصد هذا الكلام، هل هو كلام عربي؟ كلامٌ عربي، هل هو كلام نحوي؟ نعم كلام نحوي لأن الصحيح أنه لا يشترط القصد كما سيأتي.

المجنون قد يتكلم ويهذي نقول هذا كلامٌ عربيٌّ نحويٌّ.

هذه القيود الأربعة إن وجدت حكمنا على الكلام بكونه كلام نحوياً، (قام زيد) تقول كلام اصطلاحا لأنه لفظ تُلُفِّظَ به ومركبٌ من قامَ فعلٌ وزيدٌ فاعل و مفيد بحيث السامع لم يستفصل ولم يبق شيء ينتظره، وهذا خاص بالمسند والمسند إليه،أيضا بالوضع العربي. فان انتفى واحد من هذه الأربعة انتفى الكلام اصطلاحا.

وهل انتفى الكلام اللغوي؟ لا. طيب. عرفنا القيود الأربعة؟ هذا تيسير فقط، من باب حتى يعني، خلاصة الباب أنه ما توفر فيه هذه القيود الأربعة فهو كلامٌ، فان انتفى واحدٌ منها انتفى حد الكلام.

الآن نأخذها بالتفصيل:

الكلام هو (اللفظ):

نقول اللفظ من جهة الصيغة مصدر لأنه على وزن (فَعل) (فَعلٌ؟؟؟؟ مصدرٌ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) مصدرٌ أريد به اسم المفعول يعني لفظٌ بمعنى الملفوظ كالخلق بمعنى المخلوق] هذا خلق الله [الخلق هذه صفة قائمة بالله، إذن المراد المشار إليه المخلوق] هذا خلق الله [تقول خلق هذا من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول، يعني هذه مخلوقات الله، وسبق معنا أمس أن المفرد إذا أضيف يعم] وان تعدوا نعمة الله [يعني هذه مخلوقات الله. طيب. اللفظ من جهة الصيغة نقول مصدرٌ أريد به اسم المفعولِ.

ـ له معنيان معنى لغوي ومعنى اصطلاحي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير