1 – (معناه في اللغة): الرمي والطرح، تقول لفظت الرحى الدقيق إذا رمته وطرحته، وأكلت التمرة ولفظت نواها.إذا طرحتها ورميتها، إذن اللفظ في اللغة الطرح والرمي مطلقا سواء كان من الفم أو من غيره (لفظت الرحى الدقيق) هذا لفظ الرمي ليس خاص بالفم، خارج عن الفم، و (أكلت التمرة ولفظت نواها) خاص بالفم، هذا هو الصحيح أنه مراد به مطلق الرمي، وبعضهم خصه برمي خاص وهو بالفم.
2 – (اللفظ في الاصطلاح): (الصوتُ المشتملُ على بعض الحروف الهجائية التي أوَّلها الألف وآخرها الياء مهمَلا كان أو مستعمَلاً).
ـ (الصوتُ المشتملُ على بعض الحروف): لا على كُلِّها لأنه لا يمكن أن يأتي الإنسان بكلمة جمعت الأحرف كلَّها.
ـ (الصوت): المراد بالصوت هنا كل ما يُسمع سواءٌ كان خارجاً من الفم أو لا.
وإذا خرج من الفم، هل كل ما خرج من الفم من صوتٍ يكون مشتملا على حرف؟ لا، قد يطلع الصوت من الأسنان، هذا ليس مشتملاً على حروفٍ، إذن الصوت كل ما يُسمَع، لو ضرب هكذا (طق طق طق) هذا صوت لأنه يُسمَع. ـ السمع: إدراك المسموعات سواء كان المسموع خارجا من الفم أو لا سواء كان مشتملا على حرف أو لا. طيب.
ـ (المشتملُ): أخرجنا الصوتَ الساذِج الذي لم يشتمِل على حرف. إذن الصوت هذا مطلق أو عام يشمَل الصوت الساذِج الذي لم يشتمل، يسمى الساذِج عند النحاةِ؟؟؟؟؟؟؟؟. الصوت الساذِج الصوتُ الذي لا حرف معه، (طق طق طق) فهذا يسمى صوتاً ساذِجاً لأنه لا حرف معه، (المشتملُ على بعض الحروف) أخرج هذا النوع.
(على بعض الحروف الهجائية): الهجائية هذا نسبة للهجاء وهو التقطيع لأنه تُقَطَّعُ بنية الكلمة ليعرفَ مما تركبت.
(زيد) تُقَطِّهُا تقول زَه، يَه، دَه، (بيت) بَه، يَه، تَه، هكذا التقطيع، أما (زيد) الزاي والياء والدال هذا غلط لأنه لهذه أسماء: الاسمُ (الزاي) والمسمى (زَه)، (الدال) والمسمى (دَه)، (الباء) (بَه) ففرق بينهما (بَه) هذا حرفُ بنيةٍ (الباء) الاسم و (بَه) هذا حرفٌ. طيب. الهجاء. تقطيع الكلمة ليعرف الأجزاء أي جعل الكلمة التي تركبت من هذه الحروف.
(مستعملا كان أو مهملا): نأخذ أن اللفظ نوعان:
1 ـ مُهْمَلا: وحَدُّهُ (ما لم تضعه العربُ) يعني ركَّبَ حرفاً مع حرفٍ وكانت النتيجة أنَّ هذه الكلمة لم تضعها العرب: (ديز) مقلوب زيد، العربُ وضعت (زيد) علمٌ على الذاتِ المُشَخَصَّةِ أمَّا (ديز) هذا ما وضعته العرب، وإنما ركَّبَه ركِّب أي حرفٍ مع بعض أو اعكس الكلمات تقول هذه مهملة يعني لم تضعها العربُ ـ اذن المهملُ الذي لم تضعه العربُ كـ (ديز) مقلوب زيد.
2 ـ (أو مُستعمَلا): هو (ما وضعته العربُ)، إذن اللفظُ جنسٌ تحته قسمانِ: لفظٌ مهمَلٌ ولفظٌ مستعمَلٌ.
(قام زيد) هذا كلام نحوي انطبقت عليه الأربعة القيود: صوتٌ مشتملٌ على بعض الحروف الهجائية ومركب.
لو قال: (قم) هل هو كلام نحوي؟ نعم، طبق الأربعة القيود (قم) هل هو مركبٌ أم لا؟ مركبٌ، طيب، قلنا لا بد أن يكونَ المركبُ الجزء الأول والثاني أن يكون صوتاً مشتملاً على بعض الحروف، فهمتم من الكتاب؟ (قم) هذا مطبقٌ عليه القيود الأربعة يعني حصلت الفائدة التامة التركيبية هو كلام لا محالة لكن هل (قم) مركب من كلمتين؟ ظاهر اللفظ لا من كلمة واحدة هذه التي ينطق بها (قم) لكن هل حصلت الفائدة التامة؟ حصلت، هل تحصل الفائدة التامة دون تركيب؟ لا، إذن أين المركب الثاني؟ مقدَّرٌ، هل هو صوتٌ مشتملٌ على بعض الحروف؟ لا، إذن أُورِدُ إشكالاً على حد اللفظ، من أجل تحسين المصطلح إذن لابد أن نُدخِل الضمائر المستترة في الحد فقالوا:
¥