تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه الآية الكريمة تدل بظاهرها على إيمان أهل الكتاب، لأن الفرح بما أنزل على النبي ? دليل الإيمان.

ونظيره قوله تعالى {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}، وقوله {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ} الآية. وقد جاءت آيات تدل على خلاف ذلك، كقوله: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين} إلى أن قال: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ} وبين في موضع آخر أن الكافرين من أهل الكتاب أكثر، وهو قوله: {{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) سورة آل عمران}.

والجواب: أن الآية من العام المخصوص، فهي في خصوص المؤمنين من أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود، وكالثمانين الذين أسلموا من النصارى المشهورين، كما قاله الماوردي وغيره، وهو ظاهر ويدل عليه التبعيض في قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ .. } الآية.

سورة إبراهيم

قوله تعالى: {ويأتيه الموتُ في كل مكان .. } الآية.

يُفهم من ظاهره موتُ الكافر في النار. وقوله: {وما هو بميت} يُصرِّح بنفي ذلك.

والجواب: أن معنى: {ويأتيه الموت}، أي أسبابه المقتضية له عادة، إلا أن الله يُمسك روحه في بدنه مع وجود ما يقتضي موته عادة. وأوضح هذا المعنى بعض المتأخرين ممن لا حُجة في قوله: بقوله:

ولقد قتلتك بالهجاء فلم تمت إن الكلاب طويلة الأعمار

قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ} الآية.

هذه الآية الكريمة فيها التصريح بتبديل الأرض يوم القيامة. وقد جاء في آية آخرى ما يُتوهم منه أنها تبقي ولا تتغيرُ، وهي قوله تعالى: {إنا جعلنا مع على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً، وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً} فإنه تعالى في هذه الآية صرح بأنه جعل ما على الأرض زينة لها؛ لابتلاء الخلق، ثم بين أنه يجعل ما على الأرض صعيداً جرزاً، ولم يذكر أنه يتغير نفس الأرض؛ فيتوهم منه أن التغيير حاصل في ما عليها دون نفسها.

والجواب: هو أن حكمة ذكر ما عليها دونها، لأن ما على الأرض من الزينة والزخارف ومتاع الدنيا، هو سبب الفتنة والطغيان ومعصية تعالى.

فالإخبار عنه بأنه فإن زائل؛ فيه أكبُر واعظٍ وأعظمُ زاجرٍ عن الافتتان به، ولهذه الحكمة خصّ بالذكر؛ فلا ينافي تبديل الأرض المصرح به في الآية الآخرى، كما هو ظاهر، مع أن مفهوم قوله: {ماعليها} مفهومٌ لقبٍ؛ لأن الموصول الذي هو " ما " واقع على جميع الأجناس الكائنة على الأرض زينة لها. ومفهوم اللقب لا يُعتبر عند الجمهور، وإذا كان لا اعتبار به لم تظهر منافات أصلاً. والعلم عند الله تعالى.


وهذا الكتاب كاملا في ملف مرفق

ـ[ابن الشاطيء]ــــــــ[09 - 06 - 04, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا استاذنا والله هذا كتاب جوهرة يزيد الايمان ويمنع تدهوره

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[12 - 06 - 04, 03:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 07 - 04, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد , فهذه الرسائل الثلاثة الموضوعه فى هذا المنتدى للأمام الشنقيطي وضعتها على ملف وورد ولكن هناك بعض الأخطاء وبعض الكلمات التى سقطت من تصوير الرسائل .... فالرجاء من الأخوة الأنتظار حتى يطابق الشيخ النسخة مع الأصل ويضع النسخة النهائية في المنتدى راجين من الله المثوبه والأخلاص فى حالنا كله

وشكرا

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 07 - 04, 01:32 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي بلال وفقه الله
جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا المجهود الذي قمت به

وسأراجع ما كتبت على المخطوط خلال يوم أو يومين إن شاء الله ثم أضعه هنا لتعيد أنت ترتيبها وتنسيقها
فجزاك الله خيرا
وجزى الله شيخنا عبدالرحمن على ما يبذل

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[14 - 07 - 04, 06:32 م]ـ
بارك الله فيكم

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 07 - 04, 02:47 ص]ـ
السلام عليكم اخي خالد , وجوزيتم خير الجزاء على هذه المبادرة الطيبه من طرفكم , واسأل الله ان لا يحرمنا ويحرمك الآجر والمثوبه انه ولي ذلك والقادر عليه

ـ[ abu basmah] ــــــــ[16 - 07 - 04, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبدالرحمن الفقيه
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به من خدمة للاسلام والمسلمين
ونفع بكم الاسلام والمسلمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير