تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مبارق الأزهار ومؤلفه ابن الملك]

ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[07 - 03 - 10, 03:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا البحث قد رفعته إلى الملتقى قبل فترة، وقد غاب حيث لايمكن العثور عليه، وها أنا أرفعه مرة ثانية بناء على طلب من بعض الإخوة، لعل الله ينفع به طلبة العلم.

مبارق الأزهار و مؤلفه

إعداد: افتخار أحمد محمد إسماعيل كاكر

(قد كتبت هذا البحث عام 2000م. والآن أضعه في الملتقى لعله ينفع بعض طلبة العلم.)

و سأتحدث فيه:

أولاً: عن مبارق الازهار:

سبب تأليف الكتاب, ترتيبه, طريقته فى الكتاب, استدراكاته على المصنف, منزلة الكتاب, خدمة العلماء لهذا الكتاب, مصادر الكتاب.

ثانيا: مؤلف المبارق:

و سأتحدث فيه عن:

اسمه و نسبه, شهرته, نشأته العلمية, رحلاته العلمية, ثناء العلماء عليه, شيوخه, تلامذته, مؤلفاته و وفاته.

أولا: مبارق الأزهار:

كتاب مبارق الأزهار شرح مشارق الأنوار, من مؤلفات العلامة عبد اللطيف بن عبد العزيز ابن الملك, و الكتاب يقع في مجلدين, و قد طبع مرارا, و كانت طبعته الأخيرة في مطبعة الشركة الخيرية الصحافية سنة 1311هـ.

سبب تأليف الكتاب:

كتاب المشارق له شروح كثيرة منها شروح كبيرة طويلة, و منها قصيرة, فأراد ابن المك أن يشرحه شرحا وسطا, لايضل المنشود و لا يخل المقصود, و ذلك استجابة لرغبة تلاميذه. يقول ابن الملك عن سبب تأليفه للكتاب:

"و مما صنف فيه – أي في الحديث – من الكتب الفاخرة, و الزبر الوافرة, كتاب (مشارق الأنوار في صحاح الأخبار) فإنه مرتب بالتراتيب البديعة, و منكب في الاساليب البريعة, و مقصور على محض الفوائد و محذوف عنه ما هو كالزوائد, و لهذا قد صار في الإشتهار كالشمس في رابعة النهار, و كانت له شروح بعضها بسيط يضل المنشود, و بعضها وسيط يخل المقصود, فصرت أدير في نفسى, و استخير الله تعالى يومى و أمسى, أن أشرحه شرحا يخبر عن خبايا و كت عبارته, و يظهر خفايا نكت اعتباراته, سالكا في تحرير الفوائد مسلك الوسط, و ماسكا في تجريد الفرائد عن الوكس والشطط, تاركا تعرض ما في الشروح إلا قليلا, خوفا من أنه يقضى إلى أن يكون طويلا, ثم استشعاف بعض الأحبة من الطلاب الألبة بما خطر في نفسى في مجالس درسي, قد هيجني إلى شروع ذلك, و إن كنت بعيدا من هنالك, لوفور قصورى في بضاعات الفنون, و توزع روعى من نكبات المنون, فقلت الله يحصل أوابد الأمانى, و يحلل على معاقد المعانى, و يعذرنى في سهوي من الناظر الراسى لأن أول الناس في ذلك أول ناسي, و سميته " مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار" أسأل الله تعالى أن يجعله سببا لحسن مآبى لديه, و يجعل أفئدة من الناس تهوى إليه, فلما تم الكتاب إليه مالوا و بإجماع آرائهم قالو, لو كان هذا الشرح على طريقة الحل, لصار المتن بلا محل ينحل, فأحببت ملتسهم, رجاء أن يذكرونى في بعض الأوقات بصالح الدعوات".

ترتيبه:

أما ترتيبه فهو نفس ترتيب المشارق. و يذكر المتن بين قوسين ثم يعقبه بالشرح مثلا يقول:

(ق) (عدي بن حاتم - ? -) اتفقا على الرواية عنه, قيل ما رواه عن النبي- ? - ستة و ستون حديثا, له في الصحيحين خمسة أحاديث, المتفق عليه منها, ثلاثة, و الآخران لمسلم. (من استطاع منكم أن يستتر من النار) أى يتخذ حجابا منها (و لو بشق تمرة) بكسر الشين آي جانبها, يعني وإن كانت الصدقة قليلة (فليفعل) مفعوله محذوف أي ذلك الإستتار, أو معنى ليفعل, ليستتر, أو ليتصدق, ذكرا للأعم و إرادة للأخص بقرينة ما قبله.

طريقته و استدراكاته على المصنف:

قد التزم العلامة ابن الملك في الشرح أنه:

1 - يبين في كل حديث أنه مما انفرد به أحد الشيخين أو اتفقا عليه, و ذلك لاختلاف نسخ المشارق في العلامات و عدم العلم بما هو الأصح.

2 - ينبه على ما وقع من المصنف فى بعض المواضع من علامات غير مطابقة للواقع.

أ - بأن نسب الحديث إلى الصحيحين و لم يكن إلا في أحدهما.

ب - أو نسبه إلى أحدهما و هو مما اتفقا عليه.

ج - أو أخرجه غيرهما.

د - أو لم يوافق اسم الراوى, لما فيهما ذكر أحوال رواى الحديث واقتصر على ذكره مرة.

3 - يصحح و يبين ما وقع من المصنف من أغلاط في ترتيب الكتاب, بأن يقدم الحديث أو يؤخره من موضعه الذى ينبغى أن يذكر فيه حسب الترتيب.

4 - يذكر تتمة الحديث الذى قطعه الإمام الصغانى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير