تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما الحالة الحاضرة في التركستان الشرقية تختلف اختلافا كبيرا لا بالكم بل بالكيف سلبا وإيجابا أولا أن التعليم والتربية أوسع بحالا بالنسبة للجمهوريات الخمس الإسلامية غير أن الصين الشعبية تخلق العراقيل والأعذار بالنسبة للطالب أو الطالبة من المواطنين. ولعل أن البيئة كانت أكثر ميلا للعلم والمعرفة عن شقيقاتها في الاتحاد السوفيتي السابق نرى الرفاق من المثقفين والمثقفات بجانب الثقافة العامة المنتشرة بين فئات الشعب شيبا وشبانا بينما الشاب الأزبكي لا يعرف شيئا عن العالم الخارجي نسمع من أبناء تركستان الشرقية مجريات العالم أولا بأول. . كأنه يعيش في برلين أو نيويورك أو القاهرة ويسمى وحدة ويتكلمون عن أحوال بلدهم بالأثر الرجعي ويعطيك معلومات اضافية عن تاريخ آبائهم وماضي ديارهم وعن الحالة التي عاشوا عليها. وإذا تكلمت عن أي بقعة في العلم تجده واعيا ومدركا بأصول تلكم الديار النائية عنه. وقد تكلمت مع بعض الحجاج العائدين وكأني استرحت إليه أو صادف إن تكلمت عن بعض الوقائع العلمية من الفلسفة الاجتماعية فإذا الرجل أعلم مني في هذا الموضوع وكأنه درسه والذي عندي مجرد إلهام بسيط.

النهضة الثانية

ولقد ألف المثقفون والدارسون من الشباب والشابات وبعضهم كانوا من رجال العلم قبل سنة 1949 م ألفوا أكثر من ألف وخمسمائة كتاب وأصدروا مجلات علمية وأدبية ومن هذه المؤلفات ما هو في الدين والعقيدة في التفسير والسيرة وقد تفضل مقام رابطة العالم الإسلامي بالسعي والجهد لدى الجهات المختصة في إعادة طبع ترجمة معاني القران الكريم للأخ الفاضل محمد صالح مدير المعهد الإسلامي في مدينة أورومجي وقد تبين إن طبع التفسير أقصد ترجمة القران في بكين للمرة الأولى سنة 1986 م بمائة ألف نسخة والآن قد طبعها مجمع الملك فهد لطباعة القران الكريم منها خمسمائة ألف نسخة بالترجمة الأويغورية والترجمة من إنتاج الوقت الحاضر. وهناك كتب في تاريخ والأدب والطب واللغة بجانب إخراج أنباء هذه الأمة في تركستان الشرقية الكتابين القيمين (قوتاتغو بيليك) و (ديوان لغات الترك) بالترجمة الأويغورية ولأول مرة منذ أكثر من ألف عام حيث أنهما من مؤلفات القرن الحادي عشر من الميلاد وكتاب (جواهر البخاري) للإما القسطلاني ترجمة إلى اللغة الأيغورية الأستاذ الفاضل محمد صالح أيضا، وصدر الكتاب بخطبة بليغة باللغة العربية ثم وضع ترجمة الإمام البخاري ثم ترجمة الإمام القسطلاني بالإشارة إلى الآيات القرآنية بالأرقام المعتادة. وكذلك كتاب (نور اليقين) للشيخ مجمد الخضري وفي الأدب القديم (كليلة ودمنة) وكتابي (بوستان) و (كلستان) للأديب الفارسي شيخ مصلح الدين الشيرازي المتوفى سنة. . .؟ م ومئات الكتب في الأدب القديم والجديد لمشاهير أساطين الأدب والبيان في آسيا الوسطى ومن الفلسفة والموسيقا من كتاب الفارابي والسكاكي وكتاب (رجال منسيون) في التراجم وعشرات الكتب والنشرات في تاريخ تركستان ولو أنها تحتاج للدراسة والتمحيض وكتب النقد الذاتي مثل كتاب (عقرب من المحراب) و (السبع عشر من رمضان) لمؤلف جرجي زيدان و (تاريخ أمنية) و (تاريخ حميدية) لملا موسى سايرامي من الكتب القديمة في تاريخ تركستان الشرقية و (ستوق بوغراخان) وملحمات تاريخية (وأثر لن يزول) في الملاحم أيضا. هذا من حيث الثقفة والعلم والأدب وأما بالنسبة للدين والعقيدة نرى شعب تركستان يعض دينه وعقيدته بالنواجذ مواظبين لصلواتهم الخمس متمسكين بأصول الشريعة ولا سيما في الأحوال الشخصية حتى قسمة الميراث مخالفة للقوانين المرئية في البلاد.ومواضبتهم لصلاة الجمعة والجماعة وعدم تعاطيهم ماحرم من الأغذية وان اكثرهم لايشربون البيبسي ومشتقاته ومعلبات من الأطعمة والترابيط الاسري مرعية ومهابة ومحترمة وإن كثيرا من مشايخنا يميلون إلى تحكيم السنن بدلا من الفقه وبرغم الصعوبات وقلة المال فيهم يزداد عدد الحجاج بتركستان الشرقية بعد أخرى حتى أن هذه السنة أقصد الحج المنصرم سنة 1413 هـ يربو عدد حجاجنا عن أربعة آلاف حاج وحاجة من مختلف الأعمار بالمقارنة عن عدد الحجاج من جمهورية آسيا الوسطى حيث لم يبلغ عدد كل حجاجها عن ثلاثة آلاف حاج وحاجة برغم التساهيل المبذولة لهم هنا وهناك. فبينما عدد الحجاج

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير