تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعريف بخزانة المسجد الأعظم بوزان (المملكة المغربية)]

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[03 - 12 - 05, 04:56 م]ـ

خزانة المسجد الأعظم بوزان

تصعد البداية الأولى لخزانة الكتب بوزان إلى صدر القرن الثاني عشر أو الثامن عشر، وذلك ما تشير له وقفية مكتوبة على مخطوط تحفة الباري بشرح صحيح البخاري، من تأليف زكرياء الأنصاري في سفرين، رقم 286، 291 من لائحة خزانة المسجد الأعظم بوزان، فيسجل على السفرين تحبيسهما – عام 1127/ 1715 – على زاوية وزان، من جهة أولاد مولاي التهامي بن سيدي محمد بن مولاي عبد الله الشريف.

وبعد هذا يأتي ذكر عام 1151/ 1738، ثم عام 1224/ 1809، حسب تاريخ الوقف على خزانة مولاي الطيب، أو الزاوية الطيبية، أو زاوية مولاي الطيب: ثلاثة صيغ تتداول كتابتها الوقفيات المرسومة على ثمان مجلدات، وهي التي تحمل الأرقام التالية من اللائحة المشار لها: 73، 74، 158، 265، 266،،347، 348، 349.

1 - البداية التاريخية لهذه الخزانة

2 - القيمون الذين اهتموا بهذه الخزانة

3 - نوادر من المخطوطات من هذه الخزانة

4 - بعض أصول المؤلفات في هذه الخزانة

1 - البداية التاريخية لهذه الخزانة

وإلى الخزانة الطيبية: لمع ذكر خزانة روضة الشيخ مولاي عبد الله الشريف، فيبرز اسمها الفقيه الرهوني طالعة حاشيته على شرح الزرقاني للمختصر الخليلي (1)، وينوه بإفادته من كتبها. وقد عاصرت هذه خزانة الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن الطيب الوزاني الحسني، ت 1226/ 1811، فكان حسب الكوكب الأسعد (2) – مهما ذكر له كتاب عند من احتاج إلى بيعه، يأمر من يشتريه ويرضي صاحبه، سيما إذا كان قليل الوجود، فيضعف لصاحبه قيمته، وإذا ذكرت له خزانة كتب في أي بلد، فلا يزال في طلبها حتى يحصلها. ثم يضيف نفس المصدر: (3) وترك بعد وفاته خزانة كتب لم يتركها أحد سمعنا به، ومشتملة على فنون العلوم، كل فن منه العدد الكثير. وهذه الخزانة كانت الرصيد الأكبر لخزانة وزان، فإن صاحبها أوصى بثلثها للمسجد الأعظم، فنابه العدد الكثير من كل فن. (4)

ومن هنا: فإن كتب هذه الوصية، مع ما في روضة مولاي عبد الله الشريف من قبل. وما في الخزانتين الأولى والثانية بهذا العرض: جميعها تمثل المكونات الأولى والمهمة للخزانة المنوه بها. وبعد وفاة الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد: تنافس ورثته وغيرهم في إثراء هذه المؤسسة عن طريق التحبيس عليها. فمولاي التهامي بن علي: (5) أوقف عليها المخطوطات ذوات الأرقام: 2، 283، 288، 903، فضلا عن مجموعة كتب دفعها للمؤسسة ذاتها (6). وأخوه مولاي المكي بن علي: أوصى بجملة من الكتب حبسها على خزانة المسجد الأعظم، حسب إشارة دونت أول المخطوط رقم: 980. ثم محمد بن عبد الجبار بن علي/ أوقف عليها المخطوطات: 91، 175، 178، 384، 944. وإلى هؤلاء: ساهمت زمرة من الشريفات ومن إليهن في إثراء خزانة وزان: السيدة هيبة بنت سيدي علي بن أحمد: المخطوطات رقم 205، 265، 655. وأختها: السيدة الصافية بنت سيدي علي بن أحمد: المخطوطات: رقم 1، 792. السيدة طاهرة بنت سيدي محمد بن علي، والدة مولاي التهامي بن علي: المخطوطان رقم 193، 194. أزواج مولاي التهامي بن علي: المخطوطات رقم 140، 141، 142، 160.

ومن جهة أخرى: نشير إلى تحبيس الفقيه محمد بن الفقيه علي اللحلاح الوزاني: للمخطوط رقم 267: عام 1312هـ. ومن هذه الوقفيات المنوعة المصادر، تتبين أهمية مبادرات أشراف وزان ومن إليهم، حتى صارت خزانة وزان عامرة بالعدد الجم من الدواوين العلمية من كل فن.

2 - القيمون الذين اهتموا بهذه الخزانة

(7) المخطوط 944: عام 1288هـ.

وكما تبينا وشيكا: فقد كان مشهد مولاي عبد الله الشريف به مكان الكتب، وخلال عام 1368/ 1947: نقلت إلى مقرها الحالي قبلة المسجد الأعظم، في بيت مجهز بالرفوف الخشبية لوضع الكتب. وللحفاظ على هذه الثروة العلمية، صار مقدمو ضريح مولاي عبد الله هم القيمين على الكتب، وقد كانت موضوعة داخل هذا المشهد، موزعة بين ثمان خزائن خشبية والمعروف – الآن – من هؤلاء القيمين هي الأسماء التالية:

[الحاج] محمد بن عبد السلام القصري الطليقي أصلا الوزاني دارا، وقد سجل اسمه على ثلاث مخطوطات: رقم 204: عام 1224هـ، ورقم 2: عام 1228هـ، ورقم 903: عام 1231هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير