تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقال عن المكتبات و الخزانات الأثرية بالمغرب]

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[03 - 12 - 05, 05:08 م]ـ

http://members.lycos.co.uk/saraham/up/uploading/bismalh.gif

مكتبة

كلمة مكتبة تعني المستودع الذي تحفظ فيه الكتب. وهي كلمة حديثة، أما القدماء فقد استعملوا مصطلحات أخرى للتعبير عن المكتبة فقالوا: دار الكتب، خزانة الكتب، بيت الكتب، دار الحكمة، بيت الحكمة، خزانة الحكمة، دار العلم. واللفظ الشائع في الاستعمال المغربي حسب كتب التراث هو خزانة الكتب. ولهذا ارتأت وزارة الثقافة المغربية في نهاية الستينيات من القرن الماضي أن تطلق كلمة خزانة على المؤسسات التي تحفظ الكتب على اختلاف أنواعها وأصنافها واحتفظت بلفظ مكتبة لتطلق على الدكاكين أو الأكشاك التجارية التي تمارس بيع وشراء الكتب.

1 - مدلول كلمة مكتبة

2 - الخزانات المغربية: مدخل تاريخي

3 - الخزانات الملكية: بداية الظهور

4 - ازدهار حركة المكتبات الخاصة

5 - الخزانة العامة: بداية الظهور

5 - 1 المسجد ودوره في دعم الخزانات العامة

5 - 2 - خزانتي جامع القرويين وجامع ابن يوسف

5 - 3 - خزانات المدارس العتيقة

5 - 4 - خزانات الزوايا

6 - الخزانات المغربية في العصر الحديث

1 - مدلول كلمة مكتبة

كلمة مكتبة تعني المستودع الذي تحفظ فيه الكتب. وهي كلمة حديثة، أما القدماء فقد استعملوا مصطلحات أخرى للتعبير عن المكتبة فقالوا: دار الكتب، خزانة الكتب، بيت الكتب، دار الحكمة، بيت الحكمة، خزانة الحكمة، دار العلم. واللفظ الشائع في الاستعمال المغربي حسب كتب التراث هو خزانة الكتب. ولهذا ارتأت وزارة الثقافة المغربية في نهاية الستينيات من القرن الماضي أن تطلق كلمة خزانة على المؤسسات التي تحفظ الكتب على اختلاف أنواعها وأصنافها واحتفظت بلفظ مكتبة لتطلق على الدكاكين أو الأكشاك التجارية التي تمارس بيع وشراء الكتب. وسنحاول في هذه الورقة أن نتتبع بإيجاز مسيرة هذه المؤسسة العلمية في المغرب منذ نشأتها إلى الوقت الراهن. وسنتناول هذه الرحلة التاريخية وفق خطة نصنف بها المكتبات إلى خزائن خاصة وخزائن عامة. ونبدأ البحث بالحديث عن المكتبة الملكية التي تدخل في صنف المكتبات الخاصة ولكنها تختلف عنها بحكم مجموعة من الخصائص قد تفتقر إليها المكتبات الخاصة.< />

2 - الخزانات المغربية: مدخل تاريخي

وقبل بسط القول في التقسيم الذي اقترحناه لهذا البحث لا بد من أن نتساءل عن بداية المكتبة في المغرب. إن المعطيات الثقافية القليلة والمتفرقة قد لا تمكن الباحث من تكوين فكرة مدققة عما كانت عليه المكتبة في الفترات التي أعقبت دخول الإسلام إلى المغرب. فغياب المصادر وغموض المعلومات قد لا تسعف في إيجاد أجوبة مقنعة عن الأسئلة التي تطرح حول نشأة وبداية هذه المؤسسة في هذا البلد. والخبر الوحيد المتعلق بوجود الكتب في هذه الفترة هو الذي وافانا به ابن عبد البر في كتابه "القصد والأمم" حيث يقول: إن طارق بن زياد قد عثر خلال فتح الأندلس على اثنين وعشرين مصحفا (كتابا) وهي عبارة عن أناجيل وكتب في الأحجار الكريمة وفي علم النبات والتعاويذ والخيمياء. وقد أهداها هذا القائد إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. وقد أكد هذا الخبر أبو القاسم الزياني في القرن الثالث عشر الهجري.

بعد هذا فإن ملامح وجود المكتبة في المغرب قد يعود إلى العصر الإدريسي الذي عرف حركة ثقافية متنوعة والمكتبات تنمو حيث تنمو الثقافة. إنه العصر الذي عرف ظهور المكتبات بصنفيها، بالرغم من سكوت المصادر عن الإفصاح عنها. وبالرغم من كون المعلومات القليلة التي وصلتنا بخصوص الحركة الثقافية في عهد الأدارسة متناثرة ومبعثرة، فإنها كانت في المستوى الذي جعلنا نومن بوجود المكتبة في هذا العهد. إن توافد العلماء من الأندلس والقيروان والشرق إلى فاس، وتأسيس مسجدي القرويين والأندلس، وتنظيم الحلقات الدراسية بهما، وتشجيع الأمراء الأدارسة للحركة الثقافية لمن شأنه أن يدعو إلى التأليف والنسخ واقتناء الكتب وجمعها وصيانتها في المساجد والبيوت. فلا ريب في أن المسجدين المذكورين وغيرهما من المساجد التي رأت النور في هذه الفترة كانت بها أماكن خاصة بالمصاحف وكتب الدين. وأن بيوت العلماء بدأت تتكون فيها المجموعات الخاصة يحرص أصحابها على جمعها بالشراء والاستنساخ وغيرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير