تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ــ/ ب ــ ب ــ/ب ــ ب ــ / ــ ب ب ــ أو هكذا

ــ/ ــ ب ب ــ / ــ ــ ب ــ / ب ــ ب ــ / أو هكذا

ــ / ــ ب ب ــ / ب ــ ب ــ / ــ ب ب ــ/

والأمثلة أعلاه تبدأ بالسبب الشارد ثم يتبعه تفعيلة مستفعلن وزحافاتها المعروفة (الطي والخبن)

والسبب الشارد اصطلاحاً هو السبب الذي انتقل إلى أول مفعولاتُ وهو (مف) ولا يقبل الزحاف.

وهنا إثبات حقيقي على إلزام أي تفعيلة تأتي بعد مفعولاتُ أن يمنع سببها الأول من الزحاف كما جاء في طي مستفعلن الاجباري بعد مفعولاتُ كما لاحظنا أعلاه. .

ويقول كتاب الكافي صفحة 103:

((ومتى وقعت مستفعلن في ضرب المنسرح, لم تجئ على أصلها ,لكنها جاءت مطوية)) ومن المعروف أن طي مستفعلن يجعل سببها الأول لا زحاف فيه , لكي لا يجتمع المتحركات بعد مفعولاتُ

لاحظ وجود الوتد المفروق في البحور التي ذكرت فيها (مفعولات) في الدائرة الخليلية (المجتلب) ونأخذ منها بحر الخفيف:

1 ــ الخفيف:

بحر الخفيف دخلته مفعولاتُ وهذه الأجزاء التي ظهرت على الدائرة الخليلية: قبل تأصيلها أو قبل تفعيلها بتفاعيل الخليل وهي:

تفعِلن مفعولاتُ مستفعلن مسْ

ــ ب ــ / ــ ــ ــ ب / ــ ــ ب ــ / ــ

ومن هنا نقول إن (فاعلاتن الأولى لبحر الخفيف , قد أخذت السبب الأول من مفعولاتُ).

وبقي من مفعولاتُ جزء منها وهو (عولاتُ) سبب ووتد مفروق) ثم أضيف إليها السبب الأول من مستفعلن الأخيرة , فصارت (عولاتُ + مسْ) ونقلوها إلى مستفعلن.

ولكي يعرفنا الخليل على أن (مستفع) هي وتد مفروق لا يمكن زحافه ,وليس له علاقة بمستفعلن , بل هو جزء من مفعولاتُ, قام وفرض على التفعيلة تفريق الوتد المفروق , ونقل اسمها إلى (مستفع (ومنع زحاف الوتد) لأجل هذه الغاية , ليخرج من ورطة إيقاعية ملموسة بين مستفعلن كصورة وهمية , وبين (عولاتُ + مس) كصورة حقيقية ظهرت على الدائرة.

.

وعند خبن (مس ْ) من مستفعلن الأخيرة, حتى ظهر عيب آخر وهو من الحركتين المتتابعتن (حركة الوتد وحركة الخبن) فليس له إلا أن قال يجب (كف مستفعلن فصارت مستفعلُ) ولكنه بالحقيقة قد (كف) عولاتُ + مُ) وليس له إلا هذا التحايل على المقاطع. علماً أن مستفعلن الحقيقية لا يمكن كفها , ولو أمكن ذلك لتم كفها (في الرجز حمار الشعراء) , ومن هنا نقول بأن الوتد المفروق قد دخل بحر الخفيف إجباراُ وقهراُ لأن بعض الأمثلة الشعرية جاءت على هيئة (مستفعلُ) , وهذا الوضع يوجب إظهار الوتد المفروق ليمنع زحافه , لكي لا تلتقي الحركات بشكل فوضوي , وهذا يدل على عبقرية الخليل الموسيقية التي حلت معضلة الإيقاع بوجود الوتد المفروق في الخفيف وغيره في الدائرة الرابعة فقط (دائرة المجتلب).

وخلاصة القول أقول:

إن الوتد المفروق للتفعيلة مفعولاتُ المتتابعة في وزن الدوبيت لا يلزم إظهاره كوتد مفروق , لأن الوتد المجموع الذي يلتصق به منعه من الظهور , لكي لا يمنع زحافه , وصار الوتد المجموع هو الذي يلتزم بالزحاف , لأنه من غير الممكن أن نمنع سببين على طرفي حركة الوتد من الزحاف , وكان الأولى أن نمنع الزحاف عن الوتد المجموع هكذا:

مفعولتُ مفْ (ــ ــ ب (ب ــ)) الزحاف أصاب (لا) من مفعولاتُ , ولم يصب السبب الذي أتى بعد حركة الوتد المجموع.

انتهى البحث.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير