هل يجوز توالي فعْلن وفعِلن في ضرب البسيط؟
ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 05:08 م]ـ
هذا سؤالي باختصار ..
و حبذّا لو يكون هناك شاهد ..
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 12 - 2010, 09:20 م]ـ
لو قال ابن سهل الأندلسي:
ردوا على طرفي النوم الذي يسلبْ ** وخبروني بقلبي أية يذهبْ
علمت لما رضيت الحب منزلة ** أن المنام على عيني منه غضبْ
لما كان فوله هذا مخالفا للعروض ولا القافية. ففي العروض يجوز في البسيط فعلن (بكسر العين) وفعلن (بتسكينها) ولكن مجيء القافية فيه مقيدة هو مصدر الشذوذ في اعتماد هذا الضرب الذي يجوز فيه فعِلن وفعْلن كما جازتا في ضرب رابع الكامل. قال الأخفش:
"وقد أجازوا فعْلن مع فعِلن في الكامل إذا قيد. أخبرني من أثق به عن المفضل أنه سمعه من العرب. وأنشدني قصيدة لعدي بن زيد، قال:
من آل ليلى دمنة وطللْ ** قد أقفرت فيها النعامُ زجلْ
ولقد غدوت بسابح مرح ** ومعي شباب كلهم أخْيَلْ "
وعلق عليه بقوله: وهذا شاذ قليل، وليس مثل السريع، لأن ذاك في السريع لم تجئ قصيدة إلا وهذا الاختلاف فيها"
وأنا أخالفه في ذلك وأقول إنه في السريع أيضا شاذ قليل، ولكن الذي جعله يعتقد بكثرته فيه أنه وجد في الجاهلية قصائد عديدة على رابع السريع ومنها قصيدة المرقش التي يقول فيها:
هل بالديار أن تجيب صممْ ** لو كان رسم ناطقا كَلّمْ
وقد كف الشعراء عن النظم على هذا الضرب المقيد في السريع والكامل بعد العصر الجاهلي، وأظنهم لن يجربوه في البسيط بعد أن أحسوا بشذوذه في السريع والكامل، ولذلك فقد أحسن ابن سهل حين أطلق قافيته البائية فجعلها سلبا، وذهبا، وغضبا.
ـ[ساري عاشق الشعر]ــــــــ[15 - 12 - 2010, 06:39 م]ـ
أشكرك أخي سليمان ..
زادك الله علماً و جعل ذلك في صحيفة حسناتك ...