[2 - مقدمة عن العروض الرقمي]
ـ[أبو بدر]ــــــــ[28 - 09 - 2002, 03:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العروض الرقمي
كان من حسن حظي أن أتلقى العروض بأسلوبه الرقمي بعد أن تلقيته بأسلوبه التقليدي. مما أتاح لي فرصة المقارنة بين الأسلوبين، ومعرفة مزايا الطريقة الرقمية على الطريقة التقليدية. وفيما يلي وصف مختصر لهذه الطريقة.
1 – هي لغة رياضية محتواها عروض الخليل.
2 – ليس فيها من المصطلحات إلا ما يعد على أصابع اليد.
3 - تقوم على الرقمين 2 و 3 كما سيرد في الشرح، فكأنها جدول جمع في مقابل جدول الضرب.
4 - لا تتطلب أية معرفة سابقة في العروض
المقطعان 2 و 3 هما مادة التفاعيل التي أبدع الخليل في اختيار أفضل التواليف لها من احتمالات عدة وبعد حين ستعلمون أن الأرقام هي التفاعيل دون حدود بينها. ولكل بحر وزن رقمي هو بمثابة استمارة ذلك البحر.
وهذه مفردات هذه الطريقة
المتحرك ورمزه (1) مثل: عَ – لَ
الساكن ورمزه (ه) وهو الحرف الذي عليه سكون مثل نْ، مْ أو حرف المد غير المتحرك (ا و ي)
الكلام في اللغة العربية يبدأ بمتحرك، والمقطع عبارة عن كلمة صغيرة مكونه من:
2 = متحرك + ساكن = 1 + ه مثل: عَنْ – ما – لي ويسمى هذا سببا
3 = 1 + 2 = متحرك + متحرك + ساكن مثل طَعَنْ – هُما - علي ويسمى هذا وتدا
والعروض لغة سمعية أي أننا نكتب حسب ما نسمع دون اعتبار لقواعد الإملاء التقليدية.
وهنا كلمات وتقطيعها ووزنها الرقمي ويلحظ أن كل سكون آخر مقطع
1 - الله أكبرْ
ألْ = 2 - لا = 2 – هُأَكْ = 3 - برْ = 2
الله أكبر = 2 2 3 2
2 - لله الحَمْدُ = لِلْ = 2 - لا = 2 - هِلْ = 2 - حَمْ = 2 - دُ = 1
3 – ربوع الجزيرهْ
ربو = 3 – عُلْ = 2 – جزي = 3 – رَهْ =2
= 3 2 3 2
4 – ألشّمسُ ساطِعَةٌ
أَشْ = 2 – شَمْ = 2 – سُسا = 3 – طِ =1 عَتُنْ = 3
لاحظ أن المقطع لا يزيد عن ثلاثة فإذا ظل حرف متحرك قبله منفردا نكتبه 1
كما في (طِ عَتُنْ = 1 3) فإن السكون يضم إليه متحركا أو اثنين قبله لا غير.
وعلى سبيل التقريب للذهن فإن
مستفعلن = مس تف علن = 2 2 3 = 4 3 يجوز جمع الأرقام الزوجية
مُتَفْعلن = متف علن = 3 3
فاعلن = فا علن = 2 3
فَعْلُنْ = فعْ لن = 2 2 = 4
فَعِلُنْ = فَ عِلُنْ = 1 3
الشطر الأول من البيت:
لي فيك يا ليلُ آهاتٌ أردّدُها
.............. أوّاه لو أجدت المحزونَ أوّاهُ
= لي - في - كَيا – لَيْ - لُؤا - ها - تُنْ – أُرَدْ – دِ - دُها
= 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
= 4 3 2 3 4 3 1 3 وهذا رقم بحر البسيط
والآن المطلوب ممن يرغب من المشاركين أن يقطع رقميا إحدى العبارات التالية
1 - كُنْ سالما
2 – لا تُبالوا
3 – بلادُنا
4 – مفاعيلُنْ
5 – جاؤوكُمْ
6 – فاعلاتُنْ
7 – سابِقَةٌ (باللتنوين)
8 - مُسابَقَةٌ
هذه مجرد عُجاله ولكنها تشرح بشكل جيد مبادئ هذاالعلم.
وهي على ما فيها من إيجاز شديد تغطي المساحة من التمهيد للعروض حتى الدخول في صلبه.
هدفت منها إلى تقديم تصور سريع عن الموضوع وسهولة أدواته، فإن رأيتم ذلك مفيدا وشجعتموني بالتجاوب معي فإني على استعداد لأواصل الشرح.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
أخوكم – أبو بدر
ـ[نسيم]ــــــــ[28 - 09 - 2002, 11:39 م]ـ
الصفحة تحتاج إلى دراسة،،
سأحاول: rolleyes:
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[29 - 09 - 2002, 12:44 ص]ـ
طريقة جميلة أخي
والاعتماد فيها على إعطاء رقم لكل بحر كما فهمت
ولكن .. إن أردت رأيي الشخصي
فأنا أرى أن الطريقة القديمة أفضل
لأنها تأخذ كل حرف على حدة، فتكون أوضح وأكثر دقة في التفعيلات التي تتعرض لبعض الزحافات والعلل
ثم إنها بعيدة عن الأرقام وتعتمد على الحركة والسكون وهما عماد العروض القائم على السمع ما بين متحرك وساكن
ولكيلا تقول لم يتجاوب معي أحد، أو تظن أنني أرفض طريقتك، فسأقطع بعض العبارات حسب ما تفضلت به
كن سالما = 2 2 3
لا تبالوا = 2 3 2
بلادنا = 3 3
مفاعيلن = 3 2 2
ـ[أبو بدر]ــــــــ[29 - 09 - 2002, 04:08 ص]ـ
أخي الأستاذ نسيم
الطريقة سهلة جدا تقوم على عدد الأحرف
متحرك + ساكن =2
متحرك+ متحرك + ساكن =3.
هذا كل ما في الأمر
*****
الأخت الأستاذة أنوار الأمل
أشكرك على تشجيعك. وأتوقع رأيك وأتفهمه. .
فمن تعود على لغة التفاعيل سيترجم الأرقام لها في كل مرة وهذا ما جرى معي في البداية. وأتوقع أنك ستعيدين النظر في هذه القناعة كلما تآلفت مع هذه الطريقة.
ولكن أنظري ففي هذه الأسطر قدمت أغلبية علم العروض. وما بقي ليس إلا مجرد تطبيق عليها. وإن هذه الطريقة لكفيلة بتقديم العروض لطلبة الابتدائية في فصل واحد محررا من كل أعباء المصطلحات.
ثم يكفي أن تعلمي أن الزحاف من خبن وطي وقبض وكف يقابله هنا تحول 2 إلى 1 ومعظم العلل كما سيلي عبارة عن تحول 3 إلى 2. هكذا دون إجهاد في تذكر المصطلحات.
ثم إن هناك مواضيع سبق شرحها في منتديات أخرى من السابق لأوانه إدراجها أو إدراج مثلها الآن ولكن يتمثل فيها وفيما علمته من أساتذة العروض الرقمي ما يلي
1 – الكشف عن باب جديد ربما يكون فتحا في فهم جديد لقوله تعالى " وما علمناه الشعر وما ينبغي له " بل ربما يكون فتحا لباب الإعجاز الإيقاعي للقرآن الكريم.
2 - دراسة خصائص الأوزان كلها مرة واحدة بحيث تنطبق على كل البحور. بل عرفت أنه يمكن بناء نموذج رياضي رقمي مستخلص من عروض الخليل بحيث يمكن التنبؤ بواسطته عن أي وزن جديد تستيغه الأذن وإثبات أنه لا يكون كذلك إلا بوشيجة ما مع أوزان الخليل.
3– التدوين الموسيقي والشعري معا بالأرقام.
4– التمثيل البياني للبحور بشكل يجمع الإيقاع البصري والسمعي فقد تكتشفين زهرة على وزن الرجز مثلا.
5 – الكشف عن جوانب تعبر رقميا عن الموسيقى الداخلية للنص
بل إنها تقدم خدمة جليلة للغة بعامة في سبق العربية إلى مجال الأرقام والحاسوب وما يستتبعه هذا.
هذا غيض من فيض ما تقدمه الأرقام من خدمة لهذا العلم إذ تخرجه من الشعر إلى الحياة عامة.
¥