[من أي بحر هذان البيتان؟]
ـ[شمردلان]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 07:36 م]ـ
سموك زيتونا وما أنصفوا لو أنصفوا سموك زعرورا
ان في الزيتون زيتا يستضاء به وأنت لا زيتا ولا نورا
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 08:42 م]ـ
سموك زيتونا وما أنصفوا ... لو أنصفوا سموك زعرورا
ان في الزيتون زيتا يستضاء به ... وأنت لا زيتا ولا نورا
وفقاً للبيت الأول وعجز الثاني فالبيتان على وزن (البحر السريع):
مستفعلن مستفعلن فاعلن ** مستفعلن مستفعلن فعْلن
إلاّ أن صدر البيت الثاني مختل خللاً ذريعاً ..
وربما صحّ بقولنا:
في الزيتِ نورٌ يُستضاءُ بهِ
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 07:17 ص]ـ
هذان البيتان مما يتداوله أهل المنتديات ومنهم من ينسبه للمتنبي. والخلل في صدر البيت الثاني واضح، وقد كثرت الروايات في محاولة تصحيحه، ومنها محاولة شيخنا د. عمر خلوف التي أخطأ فيها سهمه. ولن نتركه حتى يعيد تصويب سهمه من جديد، أو يأتي لنا بشاهد على السريع ضربه أصلم وعروصه مكشوفة مطوية مخبونة.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 07:43 ص]ـ
أمن شعري تُرى أم شعرِ غيري** فسهمي لا يخيب ولا يطيشُ
"أبا إيهاب" فاطلبني تجدني ** لسهمي كم أسدّد أو أريشُ
وأعلمُ في سؤالكَ قدْحَ زندٍ ** وأنكَ في سؤالكَ تستجيشُ
;)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 08:28 ص]ـ
ألا لله منك صفي ود * له رجحان حلم ما يطيش
بل من شعر غيرك، وممن لا يتهمون بخروجهم على عروض الخليل، لا خاب لك سهم ولا طاش ما طاش
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 09:54 م]ـ
لعدي بن زيد العبادي يرثي ولده:
تعرفُ أمسِ من لميسَ الطلّلْ ** مثلَ الكتابِ الدارسِ الأحولْ
أنعمْ صباحاً علقمَ بنَ عَديْـ ......... ي ٍ، أثويتَ اليومَ أم ترحلْ؟
ولإبراهيم النظام:
تمّتْ على أبهى الصفاتِ فلمْ ** يُطلِقْ لنا عن حدِّ كيفيّ ِ
أبدعَهُ الخالقُ واختارَهُ ** من مارِج ِ الأنوار علْويّ ِ
ولأبي بكر الخالدي:
وردةُ بستان ٍ بخابِيَةٍ ** زِينَتْ من الحُسْن ِ بنوعَين ِ
باطنها من قشْر ياقوتة ٍ** وظهرها من ذهَبٍ عَيْن ِ
ولابن عبد الملك الزيات:
لذلكَ الشهرِ لديَّ يدٌ ** لا ينقضي الدهرَ لها شكري
أطلَعَ بدرَينِ وما عهْدُنا** بأن نرى بدرينِ في شهْر ِ
ولنزار قباني:
قالت حرامٌ أن يكونَ لنا**على أراجيح الضِّيا بيتُ
يُغسِّلُ البريقُ شُبّاكهُ ** وسقفُهُ طرّزَهُ النبْتُ؟
ولا يعني إيرادي لها استجادتها ..
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 10 - 2010, 04:04 م]ـ
أخي وأستاذي د. عمر
أحييك على تكلفك مشقة العثور على هذه النماذج من خبن عروض السريع، وبادئ ذي بدء دعنا ننحي جانبا شاهد عديّ لأنه لا ينطبق عليه بحثنا، وهو البيت الذي عروضه فاعلن وضربه فعْلن. الأبيات التالية هي التي ندخل في نطاق البحث، فلنبدأ بأبي بكر الخالدي، والظاهر أنك أخذت رواية الأبيات من كتاب غرائب التنيهات لابن ظافر الأزدي، والقصيدة في ديوان الخالديان وفي الموسوعة الشعرية برواية مختلفة اختلافا كبيرا، وأولها:
وورد بستان قحابية * رتبه الحسن بنوعين
وإذن فلا شاهد في هذه الرواية. وأما بالنسبة لإبراهيم النظام وابن عبد الملك الزيات فلم أقع على ديوان لهما يؤكد رواية أبياتهما، وهما على العموم من الشعراء العلماء ولذلك لا نظنهم ممن يستشهد بهم في استدراك الأوزان.
يبقى عندنا شاعرنا نزار قباني، وما أدراك ما حلاوة أشعار نزار التي تخصص أحد المغنين في احتكار إنشادها، فهذا الشاعر قادر على رشوة الملحنين ليقيموا له ما اعوج من أوزانه، ومنها ما آذى به أسماع أخينا "بحر الرمل" من نحو البيت الثاني الذي أورته، وهو:
غسِّلُ البريقُ شُبّاكهُ ** وسقفُهُ طرّزَهُ النبْتُ
فقد قال موضع آخر من هذا المنتدى حول بيت شبيه بهذا البيت: "البيت على السريع وقد جاء الشاعر بمستفعلن الثاني في الشطر الثاني مخبونة وهذا لا يجوز عند العروضيين وقد مر علينا من قبل في قصيدة أكرهها أن نزارا قد خبن مستفعلن الثانية في أحد الأبيات" ولم ينتبه إلى الشذوذ في عروض بيت نزار.
أخي .. أعلم أنك أوردت هذه الأبيات دون أن يعني لك ذلك استجادتها، ولكن ألم تكن أنت الذي صنعت هذا الشطر، إذن فقد كان يلزم أن تأتي به على النحو الذي يقبله المتنبي إن كان هو صاحب هذين البيتين.
إن هذا العروض غير مقبول عند الخليل، ولم يورد عليه شاهدا واحدا، وتأكدت من ذلك بالرجوع إلى المدونة التى أحصى من خلالها الدكتور محمد العلمي الظواهر الخليلية وغير الخليلية في الشعر الجاهلي والإسلامي فلم أجد شاهدا واحدا.
لقد قال التبريزي حول هذه العروض: ولا يجوز زحاف في عروضه ولا ضربه، وقال صاحب شرح تحفة الخليل: ويمتنع الخبن في العروض الأولى فاعلن لئلا تلتبس بالعروض الثانية فعِلن، فكيف تجيز زحافا ممنوعا، أو ترتكبه في نظمك. ثم أما كان يجدر أن تجيبنا إلى طلبنا بإعادة تصويب السهم من جديد!
¥