[أسئلتي حول بعض ما كتبه الأستاذ غالب الغول]
ـ[نادية الندى]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 04:59 م]ـ
السلام عليكم /
حضرة الأستاذ الفاضل غالب الغول،
لقد نمّى العروض الرقمي لديّ نهج التناول الشمولي المنطقي في العروض وسواه، وهو نهج مفيد
ولكن له ثمنه من بذل الجهد أسأل الله أن أُوَفَّقَ فيه، و قدوتنا في هذا هو الأستاذ المهندس خشان
محمد خشان جزاه الله كل الخير.
و قد سبق أن عبرت لك عن رغبتي في طرح مجموعة من الاستفسارات حول منهجك العروضي،
حيث دفعني ما أراه من نشاطك في شرح منهجك، إلى البحث في كثير مما كتبت، والنظر في الحوار
حوله في المنتديات، وأغلب ما سيأتي مصدره تلك الحوارات، حيث تولدت لدي كثير من الأسئلة
أرجو ان تسمح لي بعرض بعضها هنا:
وأعتقد أن إجابتك على هذه الأسئلة ستسهل علي كثيرا فهم كليات منهجك، و كلي أمل أن يكون
جوابك – إن وُجِدَ –مركزا في مادة السؤال، محددا بها، واضحا و مباشرا.
وسأبدأ من نقطة معينة لأوجه بعدها أهم ما ثار لدي من أسئلة:
تقول في موضوع رسالتك للعروضيين على الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?62517-%DB%C7%E1%C8-%C7%E1%DB%E6%E1-%E6%D1%D3%C7%E1%C9-%C5%E1%EC-%C7%E1%DA%D1%E6%D6%ED%ED%E4&p=477495&viewfull=1#post477495
لقد صدقت بأنك لم تجد في العروض التقليدي قديمه وحديثة غير ما ينم على الرموز , ولقد ذكر في
العروض القليدي ما يدل على ذلك , إذ أعطى ضرب الطويل (فعولن) وفي المتقارب (فعولن)
وفي الرجز (فعولن) ومن الطبيعي أن يعطيها الرموز نفسها (/ /ه /ه) , ولكنني أتساءل , لماذا
وضع الخليل لكل (فعولن) لقباً يناسبها , ألم يكن ذلك لفائدة إنشادية , ألم يكن ذلك للعودة إلى
أصول التفعيلة , فلماذا لا نحسب حسابها ليكون عملنا كاملاً وشاملاً؟ لقد أهملوا الجانب الإيقاعي
فلم يفسروا منه شيئاً , ولقد بدأ العروض يتقهقر إلى الوراء من بعد أن انفصلت الموسيقى عن
العروض , لكن احتفاظ الناس بالإنشاد الصحيح هو الذي جعل علم العروض يعيش إلى اليوم , وأنا
لا ألومك , بل ألوم من لا يهتم بمباديء الإيقاع من الرقميين أو من العروضيين التقليدين , فأنت
عروضي وطبقت نظام العروض بطريقتك الرقمية , وتجاهلت الجانب الإيقاعي والنبري والموسيقي
بشكل عام.
السؤال الأول:
هل معنى قولك:
"لقد أهملوا الجانب الإيقاعي فلم يفسروا منه شيئاً ,"
أن نقدك لقصور العروض في إهمال الناحية الإنشادية يشمل العروض كله، وليس العروض الرقمي فقط؟
السؤال الثاني:
من متابعتي للتسلسل الزمني للمواضيع، لاحظت أن حديثك بدأ بالنبر كأساس لمنهجك،
ثم أصبح يتطور للحديث عن الإيقاع والإنشاد والموسيقى، فالرجاء أن تتكرم ببيان العلاقة بين كل منها،
فهل النبر والإيقاع والإنشاد والموسيقى هي مترادفات أم أن لكل منها دلالة محددة مختلفة عن الأخرى؟
السؤال الثالث:
حسب فهمي وجدت أن منهجك في النبر يقوم على الجملة التالية:
((كل سبب قبل الوتد المجموع منبور))
هل تصف هذه الجملة كل منهجك في النبر؟
أم أن هناك شيء آخر غير هذه الجملة يلزم لاستكمال وصفه؟
وهل أكملتْ هذه الجملة -وما قد تكون أضفته معها- علم العروض بعد أن ظل شرح الكتب له ناقصا من أيام الخليل إلى يومنا هذا؟
السؤال الرابع:
هنا صورتان لوزن صدر الطويل:
الأولى: فعو لُن مفا عي لن فعولُ مفا عِ لنْ
الثانية: فعو ((لُن)) مفا عي ((لن)) فعو ((لُ)) مفا عِ لنْ
حيث كل ما بين قوسين منبور.
سؤالي:
هل الصورة الأولى قاصرة والصورة الثانية مكتملة؟
أو على الأقل / الثانية أفضل وصفا من الأولى؟
وهل الأقواس هي التي أكملتها؟؟
السؤال الخامس:
تطبيق منهجك في النبر على الوزن يقوم على معرفة من يطبقه معرفة تامة بالتفاعيل والبحور،
ومن لا يعرف العروض معرفة تامة سيخطئ في تحديد الأسباب المنبورة من وجهة نظرك. إذن
فمعرفة العروض تمت قبل معرفة النبر، و بالتالي فالإنشاد والنبر – حسب هذا - علم جديد مؤسَّسٌ
على المعرفة التامة للعروض وليس متمما له.
فهل استنتاجي صحيح؟
ولتفسير وجهة نظري أتصور عبارتين،
أولهما: (فلان) لا يستطيع إتقان الوزن إلا بمعرفة النبر.
وثانيهما: (فلان) يتقن العروض ولهذا يسهل عليه تحديد النبر.
أي العبارتين أصح من وجهة نظرك؟
السؤال السادس:
تقول في ذات الفقرة المقتبسة أعلاه:
" ولقد بدأ العروض يتقهقر إلى الوراء من بعد أن انفصلت الموسيقى عن العروض ,
لكن احتفاظ الناس بالإنشاد الصحيح هو الذي جعل علم العروض يعيش إلى اليوم "
كيف احتفظ الناس بالإنشاد الصحيح القائم على فهم النبر الذي لا يعرفه أساتذة في قامة خشان خشان وسليمان أبو ستة، فضلا عمن لا علم لهم بالعروض؟؟
وإذا كان الناس يعرفونه دون أن يدرسوه كما في قولك
" لقد صدقت بأنك لم تجد في العروض التقليدي قديمه وحديثة غير ما ينم على الرموز"
فكيف أجادوا الإنشاد دون أن تشرح كتب العروض تلك الرموز، أو دون فهمهم ما فهمته حضرتك من كتب العروض؟
وهل الناس يجيدونه بالفطرة دون دراسته؟
السؤال السابع:
ليتك تفسر لي هذه الجملة لأنه استعصى عليّ فهمها:
تقول:
" لماذا وضع الخليل لكل (فعولن) لقباً يناسبها , ألم يكن ذلك لفائدة إنشادية ,
ألم يكن ذلك للعودة إلى أصول التفعيلة"
فهل هناك اختلاف في طريقة الإنشاد أو النبر أو اللفظ بين كل من:
(طويلا) و (ثقيلا) في البيت الأول وهو من المتقارب،والثاني وهو من الطويل
هجرتَ أُمامة هجرا طويلا .......... وحمّلك النأي عبئا ثقيلا
هجرتَ أمانيَّك هجرا طويلا ...... وحمّلك الهجران حملا ثقيلا
السؤال الثامن:
سبق أن قرأتُ في أحد المنتديات أن من تكلموا عن النبر مختلفون فيما بينهم ـ
و ليست لديهم رؤية و مفاهيم موحدة،
فهل هناك من العروضيين من يتفق معك حول تعريفك للنبر، ومن هو؟
أكتفي بهذا القدر من الأسئلة على أمل أن نجد منك أجوبة شافية تشبع رغبتنا في فهم منهجك،
حتى نستفيد من فكرته.
تقديري.
¥