تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قالب رجزي جديد: (مستفعلن فعْلن)

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 09:26 م]ـ

في قضية نسبة المستجدات إلى أوزانها، ننظر إلى ما اشتقّ هذا الوزن منه، موافقاً لهُ في بداياته، ومتنامياً معه؛ حرفاً بحرف، ومقطعاً بمقطع ..

ولسائل أن يقول: فإن وافقَ بدايات أكثر من وزن!

نقول: الأوزان التي تتفق بداياتها، تتمايز بنهاياتها.

فإذا افتقد الوزن المستجد ميزة ذلك الوزن، لم يجُزْ نسبته إليه البتة.

ووزننا الجديد هنا: (مستفعلن فعْلن)، يتفق كما هو واضح مع بدايات:

* الرجز: (مستفعلن مستفْعلن مستفعلن)

*والسريع: (مستفعلن مستفْعلن فاعلن)

*والمنسرح: (مستفعلن مفعولاتُ مستعلن)

ولا شك أن ما يميز السريع عن الرجز هي (فاعلن) في آخره، وبفقدانها يفقد السريع ميزته.

وقل مثل ذلك في المنسرح ..

فلم يبقَ إلا الرجز ننسب وزننا إليه.

وكان الباحث العروضي: نور الدين صمود قد نسبه للمجتث!! ثم قال: "ويمكن أن نعده من مشطور البسيط". كذا!! كما ادّعى صمود أنه قليل في الشعر.

وسبقه د. إبراهيم أنيس -معلّقاً على أبيات لشوقي جاءت على هذا الوزن- بقوله: "لا عهدَ للعروضيين به". بينما قرأها د. كشك متصلةً، فتوهم أن تفعيلها يساوي: (مستفعلن فاعلاتن مفاعيلن)!!

...

وهو قالب غنائي راقص، أكثر من الكتابة عليه الوشاحون، والمعاصرون .. نختار لكم من شواهده ما يلي:

يقول الأعمى التطيلي:

دِنْ بالصِّبا شَرْعا ** ما عشْتَ يا صاح ِ

ونَزّهِ السّمْعا ** عن منطق ِ اللاّح ِ

فالحُكْمُ أنْ تسعى**عليكَ بالراح ِ

ويقول ابن اللبانة:

يا بِأبي أحورْ ** كالبدر ِ في التّمّ ِ

يفترّ عن جوهرْ**مستعذب ِ اللثْم ِ

وخدّه الأزهرْ ** يدمَى من الوهْم ِ

ويقول ابن مشرف:

من قبل ِ أن تعدو**عيناكَ لم أحسبْ

أن تخضعَ الأسدُ ** لشادن ٍ ربربْ

وجاء في عدة الجليس:

يا غاية َ الحُسْن ِ** أسرفْتَ في حتْفي

يا وردة ً صِيغَتْ**من جوهر الظَّرْف ِ

بالله ِ لا يخلو ** عبدُكَ من ضَعْف ِ

ولابن فركون:

أنا قناعٌ لي**بحُسْنيَ السّبْقُ

والكَتْبُ في وصفي**تعجزُ والنطْقُ

رامَ اشتباهاً بي**في شبههِ الأفْقُ

ولابن الوردي:

مدامة ٌ رقّتْ ** فقالَ جُلا ّسي

أكأسُها فيها ** أم هيَ في الكاس ِ

ومن المعاصرين؛ يقول أبو ريشة:

أمشي على رسْلي**في مدرج الرمْل ِ

حيران أستقصي**دربي وأستجْلي

والريحُ في سُخْر ٍ ** مني ومن ظلّي

(ومثل ذلك كثير)

...

ولا يفوتني أن أشير هنا إلى الضرب: (فعلانْ) ..

يقول ابن اللبانة:

من جوهر الذكرى**عَطِّلْ نحورَ الحُورْ

وقَلِّدِ الدّرّا ** سلالة َ المنصورْ

جاوزْ به البحْرا**واخرقْ حجابَ النورْ

ويقول ابن خاتمة (مقلوب العروض والضرب):

هذي الرُّبا تختالْ**في حُلَل ِ الزهْر ِ

قد سحَبَتْ أذيالْ**بُرودِها الخُضْر ِ

ورقّتِ الآصالْ**لِعَبْرةِ القَطْر ِ

ومن المعاصرين، علي محمود طه:

عِشْنا كأحلام ِ**في خاطر ِ الأكوانْ

في عالَم ٍ سام ِ**لا يعرفُ الأحزانْ

ومثل ذلك كثير أيضاً.

ـ[عن ألف]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 10:25 م]ـ

هيه:0:

نظمي صحيح

شاكر لك ايضا فلنسمه العنألفي:)

الحقيقة أني اقتبسته من المسحوب وهو بحر عامي يكثر النظم عليه هنا فأتى معي هذا اللحن الذي نظمت عليه في موضوعي السابق وهل نستطيع أن نقول أن هذا القالب مجزوء المسحوب؟؟

أيضا اريدك استاذي أن تبين لي هل المسحوب وزن عروضي وهذا مثال فصيح عليه

حبي لهم قد كان في الصدر محكم = واليوم لاح الصد والشؤم والكره

أعذرني فالبيت بلا معنى لكن نظمته لأريك مثالا عليه

ـ[الحطيئة]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 10:41 م]ـ

بارك الله فيك د. عمر

أحسنت العرض في إثبات نسبة هذا الوزن إلى الرجز

و لكن , لم صح انتهاء أعاريض بمحلى بأل غير معتل و بمتحرك سُكِّنَ كـ: الأسدِ و أحورْ رغم عدم التصريع؟!؟

ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 01:46 ص]ـ

بارك الله فيك د. عمر

أحسنت العرض في إثبات نسبة هذا الوزن إلى الرجز

و لكن , لم صح انتهاء أعاريض بمحلى بأل غير معتل و بمتحرك سُكِّنَ كـ: الأسدِ و أحورْ رغم عدم التصريع؟!؟

اخوي واستاذي الكريمين ارجو ان تسمحا لي بعرض هذا الرابط فلعله ذو فائدة في هذا المقام

http://arood.com/vb/showthread.php?p=9846#post9846

ـ[الحطيئة]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 02:32 م]ـ

بارك الله فيك أستاذي خشان فقد أفادتني إحالتك

فمن باب التجديد , لم لا يُجاز بناء قصيدة من الطويل يكون فيها العروض مفاعيلن صرع البيت أم لم يصرع؟؟

فهذا أولى بالقبول مما استحدث من قوالب!

ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 03:06 م]ـ

بارك الله فيك أستاذي خشان فقد أفادتني إحالتك

فمن باب التجديد , لم لا يُجاز بناء قصيدة من الطويل يكون فيها العروض مفاعيلن صرع البيت أم لم يصرع؟؟

فهذا أولى بالقبول مما استحدث من قوالب!

شكرا لك أخي الكريم

العروض معبر عن الذائقة وليس منشئا لها

عندما دون الخليل العروض وجد العرب تألف العروض في الطويل على مفاعلن. كل من تأصل ذوقه على شعر العرب لا تسيغ ذائقته ورود مفاعيلن في عروض الطويل في غير التصريع.

هل يأتي يوم يقبل فيه الذوق مجيء مفاعيلن في عروض الطويل غير المصرع؟

ربما, إذا تغيرت ثوابت الذائقة فيما يمكن أن يدعوه بعضهم فسادا ويدعوه البعض الآخر تطويرا. نجد نظير ذلك في تغير ثوابت أخرى لدى

بعض الامة في بعض المجالات.

يرعاك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير