[د. خلوف والأستاذ أبو ستة - رجاء الحكم]
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 11:45 م]ـ
الأخوين د. عمر خلوف والأستاذ سليمان أبو ستة
أرجو التكرم بالحكم على هذه الجزئية من الرابط:
http://arood.com/vb/showthread.php?p=34669#post34669
أخي الفاضل الأستاذ خشان , أعزه الله ورفع مقامه وبعد.
لا نزال نتحاور حول الخبب بشكل خاص , ولكنك لم تستجب لأي رأي من آرائي , وكأنني أذنبت في استنتاج ما صدر مني.
.
أخي الأستاذ خشان:
قلت لك لا يصح عروضياً أن نحول السبب المزاحف (تف) مع حركة الوتد إلى سبب ثقيل , أي أن (تََعِ ِ) (1 1) ليست سبباً ثقيلاً بل هي زحاف + حركة الوتد. وزنتهما أعلى من زنة (السبب الثقيل) فلا يجوز أن يتعادلا إيقاعياً.
بمعني: لا يصح أن نقول بأن (تع ِ) (2) سبب.
أو أن نقول بأن:
مستعلن (ــ ب ب ــ) سبب و (سبب) وسبب 2 (1 1) 2
وبخاصة إذا كان شطر البيت مكون من التركيب نفسه هكذا:
سبب (سبب) سبب /سبب (سبب) سبب ... مجزور الرجز
2 ..... (2) .... 2 ..... 2 .... (2) ... 2
هذه الأسباب ليست خببية يا أستاذ خشان. بل هي تابعة لأوتاد بحرية.
والسبب في ذلك. وكما كررتها عدة مرات في حوارنا السابق ,
لأن ترتيب الأسباب الخفيفة لا يتناسق مع الإيقاع الشعري , لأن الأسباب الخفيفة لم تكن مرتبة بترتيب إيقاعي منتظم , ونحن نعرف أن إلتقاء أي نبر مع آخر لا يجوز البتة , فكيف يلتقي السببان 2 2 في وسط البيت الشعري الخببي وقد وقعا بين سببين شبيهين بالسببين الثقيلين وليسا كذلك؟؟؟
ثم كيف يبتدئ البيت بالتفعيلة الخببية (فاعلً 2 11) وينتهي البيت بتفعيلة خببية (فعِلن)؟؟؟
فإن جاز ذلك في التحايل الموسيقي , فلا يقبل في النظام العروضي ,
أي لا يجوز الخلط بين التفعيلتين الخببيتين (فاعلُ فعِلن) ولا (فعلن فاعلُ)
لقد وردت أمثلة في العروض العربي على صحة ما أقول:
أبكيت على طلل طربا
ب ب ــ ب ب ــ ب ب ــ ب ب ــ
11 2/ 11 2/ 11 2/ 11 2 (انظر إلى التناسق الإيقاعي بين الأسباب الثقيلة والأسباب الخفيفة.
فعلن فعلن فعلن فعلن بكسر العين وباتجاه واحد وبانتظام نبري واحد , وبإيقاع واحد. وبرتابة ونطق متناسق.
وإن البيت التالي الذي ذكرته أنت , وتقول:
البيت التالي خبب فقط
لست أنا مقتحمَهْ ..... عملاً بكذا كَلِمهْ
2 (1 1) 2 2 (1 1) 2
1 1 2 (1 1) 2 (1 1) 2
وأنا أقول البيت أعلاه: صدره مجزوء الرجز
وعجزه بانتظام خببي له رتابة إيقاعية
لكن البيت كله ليس من الخبب وليس من الرجز. لأنه لا يجوز أن يكون البيت الشعري مؤلف من نظامين لبحرين مختلفين.
هذا هو اختلاف الرأي بيني وبينك , وليكن من أهل العروض بيننا لينصفنا في القولين.
لك مني التحية يا أخي الأستاذ خشان , وأطالبك بسعة الصدر دائماً
ويرعاك الله.
أخي وأستاذي الكريم
ما تقول في هذا البيت لأحمد شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .......... وضحاها عرشا وهاجا
2 (2) 2 2 (2) 2 2 2 .... 1 3 2 2 2 2 2 2
وصدره حسب رأيك
نت ت خذش – شم س لها – تاجا = مستعلن مستعلن فعلن
وهو حسب رأيك ضرب للسريع، فكيف اتفق مع العجز الخببي حسب رأيك؟
وأضيف البيت المعدل التالي من السريع المصرع
نتخذ الشمس لها تاجا .......... عند الضحى ينداح وهاجا
حسب رأيك
لست أنا مقتحمَهْ ..... عملاً بكذا كَلِمهْ
لا رجز ولا خبب
ألا يصح لي أن أقيس عليه حسب رأيك أن بيت شوقي
نتخذ الشمس لها تاجا .......... وضحاها عرشا وهاجا
لا سريع ولا خبب
يا استاذي والله لا أدري ماذا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أقبل تحكيم أي من الدكتور عمر خلوف أو الأستاذ سليمان أبو ستة.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 08:40 ص]ـ
يقول الأستاذ غالب الغول، إنه "لا يجوز أن يكون البيت الشعري مؤلفا من نظامين لبحرين مختلفين". وهذا قول حق تؤيده المعرفة العميقة بأسباب الخليل وأوتاده في كل نظام، وهي بدهية يعرفها كل عروضي. غير أن الخلاف بين العروضيين ينشأ حين يخلطون بين مستوين في بناء البيت، المستوى الصوتي ممثلا بالحروف والحركات، والمستوى العروضي ممثلا بالأسباب والأوتاد. وهذا الخلاف قد تم حله جزئيا او تصالحيا في باب من أبواب العروض يعرف بالتداخل، ولأستاذنا د. عمر خلوف بحث مطول فيه.
¥