تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أنواع القافية هل لها مجال شعوري محدد؟]

ـ[العراقية]ــــــــ[05 - 11 - 2010, 11:06 ص]ـ

السلام عليكم

من المعروف أن القافية تقسم إلى نوعين:

مقيدة،ومطلقة والاخيرة أعلى في السلم الموسيقي من الاولى،وتقسم إلى أنواع:مجردة، ومردفة بواو أو ياء أو ألف،ومؤسسة، وموصولة.

وسؤالي هل لهذه الأنواع مجال شعوري محدد تستخدم فيه أو يفضل استخدامها فيه؟

ـ[الباز]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 01:57 ص]ـ

ليس هناك ربط فعلي قائم في هذا المجال بين موسيقى الشعر والحالة الشعورية،

فالأمر -عند نقادنا و علمائنا- لم يعْدُ نتفا وإشارات بسيطة سريعة في معرض

تحليل القصائد، أي أن الأمر لم يُؤسس على أركان متينة ليستحق تسمية العلم

القطعي المحدد الذي لا جدال فيه وإنما هو انطباعات منفصلة منعزلة ترِدُ غالبا في أي

دراسة أو تحليل لأي قصيدة كانت ..

ورأيي أنّ تدفق الحالة الشعورية عند الشاعر هي الفيصل في هذا المقام فالشاعر بفطرته

الشعرية وموهبته يختار أو بتعبير أدق تختاره الموسيقى المناسبة ويحصل له بطريقة

مدهشة -لا تفسير لها غالبا- أن تأتي موسيقى شعره مترابطة مع الحالة الشعورية

التي يعيشها أو يريد الإيحاء بها ..

وهذه الدراسة -مع أنها منعزلة كما أسلفت- قد تفيدك فهي دراسة لقصيدة

لكن فيها كلام جميل حول القافية و الروي وموسيقى البحر الشعري:

http://awu-dam.net/templates/journals_save.php?id=17135

ولعل من الأساتذة من يستطيع إفادتك أكثر.

ـ[العراقية]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 10:30 ص]ـ

شكرا لك ولكن ألا تعتقد ان القافية المطلقة المردفة تكون أقرب الى البوح عما في نفس الشاعر من مشاعر الحب أو السرور

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 11:56 ص]ـ

السلام عليكم:

كما قال الأخ الباز إن الحالة الشعورية تختار الكلمات والأجراس والبحور والقوافي،وقديما قالوا إن القوافي المطلقة والبحو الطويلة تتناسب مع الحزن،حيث يتمكن الشاعر من بث لواعجه وهمومه،كما يكثر في قصائد الحزن الحروف المهموسة واللينة وكلماتها ليست رنانة، أما قصائد الحروب فيناسبها القوافي االمجردة ذات الجرس الرنان،وكلماتها قوية مدوية،أما شعر الرقص والغناء فيناسبه البحور القصيرة وكثرة الحركات.إلا أن هذا الكلام ليس قانون عاما.

والله أعلم.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 01:25 م]ـ

الشاعر المجيد لا يقف أمام قصيدته ليحاكمها بيتاً بيتاً، ولا كلمة كلمة، ولا حرفاً حرفاً

القصيدة بحد ذاتها حالة شعورية، تتلبس الشاعر، فيستجيب لها كتابة ً تحمل في طياتها جلّ مظاهر تلك الحالة.

ولا أجد رابطاً يذكر بين الوزن - أو القافية - وبين تلك الحالة الشعورية ..

وما أكثر القصائد التي اتحدت أوزانها وقوافيها، واختلفت مواضيعها، وإيحاءاتها الشعورية .. وذلك على الرغم مما قد يتراءى لبعضهم من وجود علاقة ما بينهما.

إن خمسة عشر وزناً شعرياً استطاعت أن تحمل كل الحالات الشعورية، وتنقلها إلينا، عبر مئات من السنين.

وكم حمل وزن كالطويل من مشاعر الشعراء الحزينة (رثاءً) والقبلية (افتخاراً) والرومانسية (غزلاً ونسيباً) والغاضبة (هجاءً) ... إلى غير ذلك من المشاعر الإنسانية المتفاوتة ..

المهم إذن في كل ذلك، قدرة الشاعر أولاً وأخيراً على التحكم بكل أدواته الشعرية (لغة وأسلوباً وموسيقى وإيحاء)

وما قيل في القصيدة التي أوردها أستاذنا الباز في رابطه، كلام عام ينطبق ويقال في كل القصائد الخالدة.

عمر خلوف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير