تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دعوة أخرى للنقاش .. السبب الثقيل]

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[10 - 12 - 2010, 10:59 م]ـ

هل السبب الثقيل مكون أساسي من مكونات العروض العربي أم أنه فرع من السبب الخفيف؟ وكان الجوهري لا ينظر إلى الوتد المفروق في بحور كالمنسرح والمقتضب وضرب من السريع إلا على أنها منقولة عن الرجز بوتده المجموع وفد جرى تفريق متحركيه.

إن الفرض الذي سنختبره هنا هو أن السبب الثقيل فرع من السبب المطلق له حركة إيقاعية لا تتعدى الفصل والوصل، حيث:

(س) = "ب ب" أو "ـــ "

أي أن السبب الثقيل يجري التعويض عنه لغويا بمقطعين فصيرين "ب ب" أو مقطع طويل واحد "ـــ".

ويقابل هذا السبب فرع آخر من السبب المطلق هو السبب الخفيف، وحركته لا تتعدى القبض والبسط أي أن:

س = "ب" أو " ـــ "

السبب الثقيل عند الخليل:

وهو يتألف من حرفين متحركين وزحاف تفعيلته في الوافر زحافان، الأول مفرد ويدعى (العقل)، وهو حذف الخامس المتحرك من الجزء، والثاني مزدوج ويسمى (النقص) وهو عصب وكف، أي تسكين الخامس وحذف السابع الساكن.

وأما زحاف تفعيلته في الكامل فزحافان الأول مفرد ويسمى (الوقص) وهو حذف الثاني المتحرك من الجزء، والثاني مزدوج ويسمى (الخزل) وهو إضمار وطي، أي تسكين الثاني وحذف الرابع الساكن.

ويمكن بذلك تحديد وزني الوافر والكامل كما يلي:

الوافر: و (س) س و (س) س و س

الكامل: (س) س و (س) س و (س) س و

حيث: (س) = "ب ب" أو " ـــ " أو "ب"

س = "ب" أو "ــــ"

و = " ب ـــ "

أما عن نسبة ورود هذه الزحافات فهي كما يلي:

نسبة العصب والإضمار في بحري الوافر والكامل تكاد تصل إلى نحو 100% حيث لا نعدم أن نجد في كل بيت منهما مفاعلتن أو متفاعلن.

أما العقل فلم يجد الدكتور محمد العلمي في إحصائه لأبيات الشعر الجاهلي شيئا يستحق الذكر، وكذلك لم يجد في الشعر الإسلامي والأموي إلا ستة أبيات فقط من بين 1580 بيتا لخمسة شعراء تراوحت نسبة وروده عندهم بين 0.12 و 1.23 % أي بمتوسط مرجح لا يتعدى 0.53%، وهذه النسبة لا يجب أن يعتد بها في تقعيد زحاف الوافر ولذلك يجب عد أبياتها من قبيل الشذوذ.

وأما النقص فلم يجد له شاهدا في الشعر الجاهلي ووجد منه في الشعر الإسلامي والأموي أربعة عشر مثالا لخمسة شعراء تراوحت نسبته بين 0.93% و 13% أي بمتوسط مرجح وقدره 3.46%، فأما الذي رفع النسبة إلى ذلك الحد فكانت أبيات عروة بن أذينة الذي جاء بالنقص في ستة أبيات من بين 46 بيتا على الوافر.

وهذه الزحاف أيضا يلزم عده من الشاذ كسابقه.

وأما الوقص في الكامل فبلغ متوسطه المرجح في الشعر الجاهلي نسبة 6.06% وفي الشعر الإسلامي والأموي نسبة 1.5% أي بانخفاض ملحوظ لن نلبث أن نجده يصل إلى ما يقرب من الصفر حين نستعرض قصائد الشعراء في العصر العباسي وما بعده.

وأما الخزل فلم يجد عليه د. محمد العلمي في إحصائه المذكور أكثر من خمسة أبيات لخمسة شعراء في الشعر الجاهلي وتسعة أبيات لستة شعراء إسلاميين وأمويين، وهي نسبة ضئيلة جدا.

وإذا كان الأمر بهذه الصورة التي يؤيدها الإحصاء فإننا نطمئن إلى تحديد وزني الوافر والكامل على النحو التالي:

الوافر: و (س) [س] و (س) [س] و س

الكامل: (س) [س] و (س) [س] و (س) [س] و

حيث [س] = مقطع طويل.

وبهذا يمكن لنا أن نجيب عن الفرض الذي وضعناه بأن السبب الثقيل هو حالة مستقلة بنفسها من بين حالتي السبب المطلق تقابلها حالة الخفة ممثلة بالسبب الخفيف، ولكل من هذين السببين زحافه الخاص به، فلا يتساوى السببان إيقاعيا حتى ولو تساويا في عدد حروفهما وحركاتهما، أي أن متْفاعلن لا تتساوي مع مستفعلن إنشاديا.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 01:25 م]ـ

أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة

أغتنم الفرصة لأعرض توصيف الرقمي لصنفي السبب

السبب صنفان: بحري وخببي

البحري خفيف دوما قابل للزحاف فيكون 2 أو 1 وله موطنان

1 - في البحور التي يوجد فيها التركيب 2 3 واستعمت لفظ التركيب بدل التفعيلة لأنه يشمل فاعلا من فاعلاتن

2 - البحور التي تخلو من 2 3 ويكثر فيها الزحف مثل 3 4 3 4 مثل الهزج ومجزوء الرجز

الخببي له شخصيتان ثقيل وخفيف، وله ثلاثة مواطن:

1 - الخبب

2 - في سائر أجزاء البحرين الذين يخلوان من 2 3 ويقل فيهما الزحاف (الكامل والوافر)

وهو (السبب الأول من 2 2)

والشخصية الأولى (الثقيل) لا تزاحف ابدا

والشخصية الثانية (الخفيف) زحافها نادر وثقيل

وعموما فربما أفاد الدارس استبعاد الزحاف في سائر أسباب البحرين, لا سيما في ظل وجود بحور يبدو أن مبرر وجودها وقاية بحري الكامل والوافر من الزحاف

السريع 4 3 4 3 2 3

الرجز 4 3 4 3 4 3

الهزج 3 4 3 4

3 - بعد الأوثق في سائر البحور (منطقة الضرب) وفق ضوابط يضيق عنها المجال هنا

كان ذلك توصيفا بشكل عام وهومبسوط في الرقمي في باب التخاب

والله تعالى يرعاك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير