ـ[محمد المصري]ــــــــ[16 Aug 2007, 09:30 م]ـ
توجيهات للمربين للتحفيز علي القراءة16:-
1 - تحميس الطلاب وتشجيعهم على القراءة، وذكر الإحصائيات عن معدلاتها، وذكر النماذج التي استطاعت أن تتعود عليها. ولابد من طرق هذا الموضوع عدة مرات وفي عدة مناسبات لتشحذ الهمم للقراءة …
2 - يبدأ مع القارئ بأن يطلب منه تحديد صفحات معينة ينتظم في قراءتها يومياً، فإن ذكر عدداً كبيراً كعشر صفحات مثلاً، فإن المربي يرده إلى خمس، وإن ذكر خمساً رده إلى صفحتين. وليس غريباً أن يبدأ القارئ بالانتظام على صفحتين يومياً لا يتجاوزها مطلقاً إلا بالاتفاق مع المربي على الزيادة. ولو كانت المعلومة في نهاية الصفحة الثانية لم تكتمل فلا يستمر في القراءة بل يجب عليه أن يتوقف. والغرض من هذا هو: أن يعود إلى القراءة في اليوم الثاني ونفسه في شوق استكمال ما قرأه بالأمس.
3 - إذا شعر المربي بتكاسل القارئ فيخفف عنه في مقدار القراءة حتى لا يمل.
4 - إذا شعر المربي أن القارئ متلهف للقراءة فلابد من إشباعها- ولكن لا يكون ذلك إلا بعد مضي ثلاثة أشهر على الأقل- ويكتفى بزيادة مقدار القراءة اليومي بالتدريج وعلى فترات متباعدة. أما بعد مضي الثلاثة أشهر فيمكن إعطاؤه كتباً من كتب المرحلة تكون قراءته اختيارية لا تخضع لعدد معين من الصفحات ولا لانتظام يومي.
5 - يمكن المربي أن يتجاوز عن بعض كتب المرحلة إلى المرحلة التي تليها إذا شعر بأن الأهداف المطلوبة في المرحلة قد تحققت، ولكن عليه الحذر من التعجل فإن بقاء القارئ في مرحلته بعد ظهور تحقق الأهداف فترة طويلة يكون هذا أفضل وأحسن.
6 - يمكن المربي أن يضيف ما يشاء من كتب لمعالجة بعض المخالفات عند القارئ شريطة أن تتوفر فيها السمات العامة لكتب المرحلة.
7 - قد يلاحظ المربي أن القارئ قد تبين له توجه واضح كالشعر مثلاً أو الميل إلى القراءات الأدبية أو الفقهية الشرعية، فيضيف له في برنامجه ما يدعم ذلك التوجه، ويمكن تمكينه من حضور دورات في الشعر أو علم العروض أو فن الخطابة، وكذلك الندوات الشرعية ونحو ذلك.
8 - مع كل ذلك يجب على المربي أن يراعي الرصد الدقيق لما يظهر على القارئ من سمات، أو توجهات، ويهذّب ذلك دائماً بالنصيحة الفردية، والكلمة العامة التي تحثه على الإخلاص وعدم العجب، والحذر من الرياء.
9 - لابد للمربي أن يعزز برنامج القراءة في نفس القارئ، وذلك بالثناء عليه أمام زملائه، وشكره منفرداً أوأمام زملائه، وتذكيره ببعض المعلومات التي سبق أن قرأها وهكذا.
10 - يجب على المربي أن يتذكر دائماً أن الهدف من هذه القراءة فتح آفاق جديدة للدعوة والتربية والعمل علي التمكين لدين الله في الأرض، واكتشاف المواهب وتوجيهها. فكم من عالم لم تظهر علامات نبوغه إلا بيد المعلم، وكم من شاعر لم يكتشف موهبته إلاّ معلم مربي.
وإليك هذين الحدثين:
طالبان كانا في فصلين متجاورين كتب كلّ منهما قصيدة. فعرض الأول قصيدته على معلمه، فرأى المعلم ما كتبه الطالب وإذا به لم يلتزم بوزن ولا قافية بل نظمها على بحور الشعر الستة عشر، فسخر منه، فوأد تلك الموهبة وأطفأ شمعتها المتوهجة.
والآخر فعل كما فعل صاحبه مع معلمه، ولكنه قوبل بالتشجيع والثناء والإطراء وأُخذ بيده فصار في مستقبل أيامه شاعراً بارعاً.
1 - لا يستعجل المربي في نقل القارئ من مرحلة إلى مرحلة أخرى ما لم تتحقق أهداف تلك المرحلة وتثبت في نفس القاريء. وأيضاً لابد أن يكون سنّه مناسباً للانتقال.
2 - كلما كان بقاء الطالب في المرحلة أكثر كان هذا أنفع إلا في حالات خاصة، وفي حدود ضيقة.
3 - يمكن تطبيق هذا البرنامج على طلاب المرحلة الثانوية وأواخر المتوسطة. كما يمكن أن يطبق على من هم أكبر من ذلك ولكن بشيء من التحوير والاهتمام بما يناسبه، مع المحافظة على السمات العامة لكتب المرحلة.
4 - لا يعني اجتياز المراحل الثلاث أن القارئ قد أصبح طالب علم، بل يعني ذلك أن القارئ قد اكتسب موهبة حب القراءة، وهو لا زال في حاجة المتابعة والتهذيب والتزكية. وكلما كان القارئ صغيراً كان الاستمرار أوجب.
¥