تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -، قال: (لما نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}؛ قال: فكان الرجل إذا أراد الصوم؛ ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله بعد ذلك: {من الفجر}، فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار). (البخاري (1917) ومسلم (1091)).

الفجر فجران:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الفجر فجران: فأما الأول؛ فإنه لا يحرم الطعام ولا يحل الصلاة (6)، وأما الثاني؛ فإنه يحرم الطعام، ويحل الصلاة (7)} ("الصحيحة" (693)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد (8) وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر (9)} ("الصحيحة" (2031)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الفجر ليس الذي يقول هكذا - وجمع أصابعه، ثم نكسها إلى الأرض -، ولكن الذي يقول هكذا - ووضع المسبحة على المسبحة، ومد يديه} (البخاري (621)، ومسلم (1093)).

ثم يتم الصيام إلى الليل:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس؛ فقد أفطر الصائم} (البخاري (1954)، ومسلم (1100)).

وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة، وإن كان ضوؤها ظاهراً، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا كان صائماً؛ أمر رجلاً، فأوفى (10) على شيءٍ، فإذا قال: غابت الشمس؛ أفطر ("صحيح ابن خزيمة" (2061)).

السحور:

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة: 183) فكان الوقت والحكم على وفق ما كتب على أهل الكتاب أن لا يأكلوا، ولا يشربوا، ولا ينكحوا بعد النوم - أي: إذا نام أحدهم؛ لم يطعم حتى الليلة القابلة -، وكتب ذلك على المسلمين، فلما نُسخ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور تفريقاً بين صومنا وصوم أهل الكتاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر} ("صحيح الجامع" (4207)).

والسحور بركة؛ لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام، وفيه مخالفة لأهل الكتاب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تسحروا فإن في السحور بركة} (البخاري (1923)، ومسلم (1095)).

ومن أعظم بركات السحور أن الله - سبحانه - وملائكته يصلون على المتسحرين، قال صلى الله عليه وسلم: {السحور أكلة بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء (11)، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين} ("صحيح الترغيب" (1062)).

الإفطار:

قال صلى الله عليه وسلم: {لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون} ("صحيح الترغيب" (1067)).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: {لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر} (12) (البخاري (4/ 173)، ومسلم (1093)).

إذا كان الناس بخير؛ لأنهم سلكوا منهاج رسولهم، وحافظوا على سننه؛ فإن الإسلام يبقى ظاهراً وقاهراً، لا يضره من خالفه، وحينئذ تكون الأمة الإسلامية قدوة حسنة يتأسى بها، لأنها لن تكون ذيلاً لأمم الشرق والغرب، وظلاً لكل ناعق تميل مع الريح حيث مالت.

الفطر قبل صلاة المغرب، وعلى ماذا يفطر؟

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: {كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات؛ حسا حسوات (13) من ماء} ("إرواء الغليل" (922)).

ماذا يقول عند الإفطار؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {للصائم عند فطره دعوة لا ترد} ("إرواء الغليل" (903)).

ومن الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد كان يقول صلى الله عليه وسلم إذا أفطر: {ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله} ("إرواء الغليل" (5920)).

ماذا يجب على الصائم تركه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير