تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسائل التي صدرها الإمام النووي بقوله (ينبغي) في كتابه التبيان آداب حملةالقرآن [بحث]]

ـ[أبو الزبير الأنصاري]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:50 م]ـ

المسائل التي صدرها الإمام النووي

بقوله (ينبغي) في كتابه

التبيان في آداب حملة القرآن

عمل الطالب: مشعل حمد لافي المطيري

اشراف الدكتور: وليد محمد العلي

العام الدراسي

2005 - 2006

لمقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره و نستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

أما بعد:-

إن موضوع هذا البحث مهم جداً، وتكمن أهميته في أمرين اثنين:-

الأول: أن شرف العلم بشرف المعلوم.

وهذا البحث هو جمع لما صدره الإمام النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن بقوله (ينبغي) فهذا البحث يتعلق بالقرآن وما كان متعلقا بشريف فهو كذلك.

الثاني: بالنظر إلى مصدر البحث.

إن الكتاب الذي أنا بصدد البحث فيه هو كتاب قيم في بابه كيف لا وهو افمام من الأئمة، بذل أوقاته وأنفاسه للعلم وهو الشيخ الفقيه الإمام الورع الزاهد الضابط المتقن محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن حزام النووي – رحمه الله.

أما عن سبب اختيار البحث، فهو تكليفي من قبل شيخي د. وليد بن محمد العلي – رفع الله قدره في الدنيا والأخرة – خلال تدريسه لي في مقرر حفظ القرآن الكريم وتجويده (5) في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية (الكويت).

ولقد وضعت لهذا البحث خطة وهي كالتالي:-

(1) المقدمة وفيها: -

(أ) أهمية البحث.

(ب) سبب اختيار البحث

(ت) منهج البحث

(ث) كلمة الشكر

(2) التمهيد:- وفيه التحقيق في مراد الإمام النووي وقوله (ينبغي) هل الوجوب أو الندب

(3) موضوع البحث (المسائل التي صدرها النووي بقوله (ينبغي) في كتابه آداب حملة القرآن وينقسم إلى مطلبين:

الأول: المواطن التي قصد المؤلف بقوله (ينبغي) فيها الوجوب.

الثاني: المواطن التي قصد المؤلف بقوله (ينبغي) فيها الندي.

(4) الخاتمة

أما عن منهجي في هذا البحث فهو كالأتي:-

(1) التزم ذكر رقم الآية واسم السورة.

(2) بالنسبة للأحاديث:

(أ) إذا كان الحديث في البخاري ومسلم، أو في أحدهما اكتفيت بذكره.

(ب) إذا كان الحديث ليس في البخاري ولا مسلم فإن ذكر المؤلف [النووي] من أخرجه اكتفيت به، وإن لم يذكر فإني التزم تخريجه، أما الأثار فلا التزم تخريجها

(3) اذا كان في المسألة أكثر من دليل فإني أكتفي بواحد منها.

(4) التزم ذكر عنوان لكل مسألة.

كلمة شكر

أشكر بعد شكر الله سبحانه وتعالى، كل من الشيخ/ حمد ابراهيم الحماد، والشيخ/ أحمد لافي المطيري، وأخي / عبداللطيف مشعان المطيري، على ما بذله كل منهم من عمل ليخرج هذا البحث بهذه الصورة الحسنة.

التمهيد

اختلف العلماء في دلالة لفظ ينبغي فمنهم من ذهب إلى أنها للوجوب ومنهم من ذهب إلى أنه للندب والصواب والعلم عند الله أنه ينظر إلى ما بعد لفظ ينبغي فإن كان واجباً فهي للوجوب وإن كان مندوبا في للندب.

موضوع البحث

وفيه مطلبين:

المطلب الأول: المواطن التي قصد المؤلف بقوله (ينبغي) فيها الوجوب.

المسألة الأولى: (في إخلاص النية لله تعالي)

[فصل] أول ما ينبغي للمقرئ، والقارئ أن يقصد بذلك رضا الله تعالى.

قال الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) البينة أية (5).

قلت: هذا صريح الدلالة في إرادة المؤلف الوجوب حيث استدل بآية البينة وهي ظاهرة في الوجوب، لفظ الأمر يدل على الوجوب عند عدم الصارف ولا صارف.

المسألة الثانية: (النهي عن جعل القرآن وسيلة إلى أغراض الدنيا)

[فصل]: وينبغي أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا: من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه، أو نحو ذلك.

قال الله تعالى: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيه ما نشاء لمن نريد) السراء آية (18)

قلت: هذا فرع عن مسألة وجوب اخلاص النية والفرع له حكم الأصل.

المسألة الثالثة: (إخلاص النصيحة له) الوجوب على العموم الذي فيه نصيحة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير