تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: هذا مرتبط بقوله في نفس الصفحة (106) ((ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها)).

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، إذ أن ترتيب السور ليس بتوقيفي.

المسألة السادسة والعشرون: (القراءة بما يليق بالمقام).

ثم إنه ينبغي للقارئ في هذه المواطن أن يقرأ ما يليق بالمجلس ويناسبه.

وأن تكون قراءته في آيات الرجاء، وقصر الأمل، ومكارم الأخلاق.

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، إذ لا دليل عليه.

المسألة السابعة والعشرون: (في حسن الوقف).

(فصل): ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة، أو وقف على غير آخرها، أ، يبتدئ من أول الكلام، المرتبط ببعضه البعض.

وأن يقف على الكلام المرتبط، ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء، فإنها قد تكوت في وسط الكلام المرتبط كالجزء الذي في قوله تعالى: (ما أبرئُ نفسي) يوسف (53).

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، إلا إذا تغير المعنى المراد لهذا الفعل.

المسألة الثامنة والعشرون: (في حفظ الصوت في بعض المواطن).

ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)، (وقالت اليهود يد الله مغلولة)، (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً) ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يحفض بها صوته كذا كان ابراهيم النخمي –رضي الله عنه- يفعل.

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، إذ لا وجوب إلا بدليل، ولا دليل.

المسألة التاسعة والعشرون: (في سجود التلاوة).

ثم إذا سجد فينبغي أن يراعي آداب السجود في الهيئة والتسبيح.

أما الهيئة فينبغي أن يضع يديه حذو منكبيه على الأرض.

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، إذ وضع اليدين حذو المنكبين على الأرض مندوب وليس بواجب.

المسألة الثلاثون: (مراعاة الساجد لمن خلفه).

إلا أنه إذا كان الساجد إماماً فينبغي أن لا يطول التسبيح إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم بؤثرون التطويل.

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب, إذ لا دليل على الوجوب.

المسألة الحادية والثلاثون: (أدبٌ دقيقٌ).

فينبغي أن يتأدب بماجاء عن عبدالله بن مسعود، وابراهيم النخعي، وبشير بن أبي مسعود – رضي الله عنهم- قالوا: إذا سأل أحدكم أخاه عن آية، فليقرأ ما قبلها ثم يسكت، ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه.

قلت: ومراده هنا الندب لا الوجوب، لآنه لا دليل على الوجوب.

المسألة الثانية والثلاثون: (أدب السائل عن القرآن).

وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية كذا على آية في المصحف.

أو مناسبة هذة الآية في هذا الموضع ونحو ذلك، بأن يقول: ما الحكمة في كذا؟

قلت: ومرادها هنا الندب لا الوجوب، إذ هذا من قبيل الأدب الحسن مع القرآن.

المسألة الثالثة والثلاثون: (المحافظة على بعض السور).

وينبغي أن يحافظ على قراءة ((يس))، و ((الواقعه ((، و ((تبارك الملك ((.

قلت: هذا من قبيل الندب لا من قبيل الوجوب، إذ لا دليل على الوجوب.

المسألة الرابعة والثلاثون: (في القراءآت المسنونة)

ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة، بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل.

قلت: هذا من قبيل الندب لا من قبيل الوجوب، لانها قراءات مسنونه وليست واجبة.

الخاتمة

وفي ختام هذا البحث اذكر أهم نتائجه وهي كالتالي:

1 - أن لفظ ينبغي يطلق للوجوب ويطلق للندب أن الغالب في استعماله للندب كما هو عمل الامام النووي في كتابه التبيان.

2 - أن التحقيق في دلالة لفظ ينبغي أن يقال: أن العبرة أن ينظر الى مابعدها فان كان دالاً على الوجوب فهي للوجوب وان كان دالاً على الندب فهي للندب.

المراجع

1 - القرآن الكريم.

2 - المعجم الأوسط للطبراني، تحقيق: د. محمود الطحان، مكتبة المعارف (الرياض).

3 - التبيان في آداب حملة القرآن تأليف: يحيى بن شرف النووي، تحقيق: محمد الحجار، دار بن حزم، الطبعة الخامسة 1425هـ/2004م، بيروت- لبنان.

4 - شرح الأربعين النووية تأليف: ابن دقيق العيد، دار بن حزم، الطبعة الأولى 1417هـ/1997م، بيروت-لبنان.

الفهرس

1 - المقدمة:-

أ - أهمية البحث.

ب - سبب اختيار البحث.

ت - خطة البحث.

ث - منهج البحث.

ج - كلمة الشكر.

2 - التمهيد:-

وفيه التحقيق في مراد النووي بقوله (ينبغي) هل الوجوب أو الندب.

الموضوع: وفيه مطلبان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير