1 - . عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه، فجلست عليه، فقلت: من هي؟ فقالوا: هذه أمه التي أرضعته. رواه أبو داود (5144)، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " (1102).
وقد بوَّب ابن حبان (10/ 44) على هذا الحديث بقوله " ذكر ما يستحب للمرء إكرام من أرضعته في صباه ".
2 - عن عمر بن السائب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه، ثم أقبلت أمه من الرضاعة فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلستْ عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه بين يديه. رواه أبو داود (5145)، وضعفه الألباني في " السلسلة الضعيفة " (1120 (.
3 - عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع؟ فقال: غرة عبدٍ أو أمة. رواه الترمذي (1153) والنسائي (3329) وأبو داود (2064)، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " (445).
" غُرَّة " أي مملوك.
قال السيوطي في شرح النسائي (6/ 108 (:
"المراد بـ " مذمة الرضاع ": الحق اللازم بسبب الرضاع، فكأنه سأل: ما يسقط عني حق المرضعة حتى أكون قد أديته كاملا؟، وكانوا يستحبون أن يهبوا للمرضعة عند فصال الصبي شيئا سوى أجرتها" اهـ.
4 - وذكر أهل السير أن النساء الأسرى من هوازن لما جُمعوا جاء خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول الله إنما في الحظائر أمهاتك وخالاتك وحواضنك، فامنُن علينا منَّ الله عليك. وهذه الأحاديث الوارد فيها هو الإكرام والتقدير، وهما من أخلاق الإسلام التي حثَّ عليها لعامة المسلمين. فكان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم. البداية والنهاية (4/ 419).
والله أعلم.
المبحث الثاني: الأقارب إذا كان عندهم معاصي
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه: عندما يكون عند أهلي مناسبة زفاف، أو ختان، أو ميت، في مناسبة الزفاف والختان يعملون طبلاً وزغاريد، والميت النياحة الفاضحة، فهل لي حق الذهاب إليهم أم لا، وهم عندهم هذه البدع؟.
فأجيب عليه: الحمد لله
لا يجوز لك أن تذهبي إلى اجتماع فيه هذه المنكرات، إلا إذا كنت تقدرين على تغيير هذه البدع بالنصح والإرشاد والموعظة الحسنة، فاذهبي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من فتاوى اللجنة الدائمة 12/ 365.
=======================================
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك في موقع المسلم للشيخ ناصر العمر هذا السؤال: هل للمبتدعة صلة رحم؟ وكيف أصل رحمي لو كانوا شيعة، وخاصة إذا كانوا أعمام وأخوال؟ أفتونا مأجورين
فأجاب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
صلة الرحم، وهم: القرابات على اختلاف درجاتهم من القرابة هي مما أمر الله به ورسوله، قال _تعالى_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ" (النساء: من الآية1)، وقال _تعالى_: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى" (النساء: من الآية36)، فالإحسان إلى الوالدين والأقارب مأمورٌ به وإن كانوا كفاراً كما قال _تعالى_: "وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (العنكبوت:8)، وقال: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (لقمان:14، 15)، وقال _صلى الله عليه وسلم_: "يا معشر قريش لا أغني عنكم من الله شيئاً إلا أن لكم رحماً عندي سأبلها ببلالها".
¥