تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَالأمْرُ إِنْ يُطْلَقْ فَذَاكُمْ يَقْتَضِي * مَا قَدْ يَجِبْ إِلا لِصَارِفْ يُفْرَضِي

أَمْرٌ بِشَيْءٍ هَكَذَا مِنْ طَبْعِهِ * يَسْتَلْزِمُ النَّهْيَ بِفِعْلٍ ضِدِّهِ

وَالأَمْرُ حَتْماً يَقْتَضِي الْفَوْرَ الذِي * يَلْزَمْهُ إِلاَّ مِنْ قرِينَهْ عُدَّ ذِي

لَوْ عُلِّق أمْرٌ عَلَى شَرطٍ صِفَهْ * ذَا يَقْتَضِي التَّكْرَارَ قَالَ الْوَاصِفَهْ

وَالأَمْرُ بَعْدَ الحَظْرِ إِنْ جَا حُكْمُهْ * ذَا يَرْجِعَنْ لِلْحَالِ يَسْبِقْ حَظْرُهْ

وَالأَمْرُ يَأْتِي وَارِداً لِلْمَسْأَلَهْ * عَمَّا يَجُزْ يَعْنِي الإبَاحَهْ هِيَ لَهْ

وَالأَمْرُ إِنْ عُلِّقْ عَلَى اسْمٍ هُوَ لَهْ * هَلْ يَقْتَضِي قَصْراً يَطَالَنْ أَوَّلَهْ

أَمْرٌ بِوَاحِدْ أُبْهِمَ مِنْ عِدَّتِهْ * أَشْيَاءَ مِمَّا يَخْتَلِفْ قَدْ عُيِّنَهْ

هَلْ يُوجِبَنْ ذَا الوَاحِدُ مِنْهَا عَلَى * وَصْفِ اسْتِوَاءٍ فَاجْتَهِدْ أَنْ تُسْأَلاَ

أَمْرُ الجَمَاعَهْ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهَا * يَعْنِيهِ إِلاَّ أَنْ يُنَصَّنْ عَكْسُهَا

ثُمَّ الأَوَامِرْ وَالنَّواَهِي ذِي عَلَى * ضَرْبَيْنِ –إِنْ تَعْلَمْ- فَمَا صَرَّحْ وَلاَ

إِمَّا صَرِيحٌ فِيهِ مَثْنَى فِي النَّظَرْ * فَالْوَاحِدُ مِنْهُ الْمُجَرَّدْ إِنْ نُظِرْ

لاَ يُعْتَبَرْ فِيهِ المََصَالِحْ عِلَّهْ * وَالثَّانِ ذَا مِنْ حَيْثُ يُفْهَمْ كُلَّهْ

مِنْهَا الأَوَامِرْ وَالنَّوَاهِي القَصْدُ إِنْ * يُسْتَقْرَأَنْ فِيهِ الْقَرَائِنْ إِسْمَعَنْ

تِلْكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى أَعْيَانِ مِنْ * جِنْسِ المَصَالِحْ تَمَّ فِيهَا يُؤْمَرَنْ

أَوْ فِي المَفَاسِدْ وَ المَنَاهِي بَاعِدَا * فِي أَوَّلِ الضَّرْبَيْنِ أَمْرٌ قُعِّدَا

أَمَّا سِوَى مَا صُرِّحن جَا أَضْرُبَا * مَا جاءَ يا هَذَا عَلَى مَجْرَى النَّبا

عَمَّا يُقَرَّرْ حُكْمُهُ إِنْ تَسْأَلِ * هَذَا لَهُ حُكْمُ الصَّرِيحِ المُنْزَلِ

أَوْ جَا مَجِيءَ الْمَدْحِ لَهْ أَوْ فَاعِلِهْ * عِنْدَ الأَوَامِرْ أَوْ مَجِيءَ الذَّمِّ لَهْ

أَوْ فَاعِلِهْ عِنْدَ النَّوَاهِي مُقْتَدَا * هَذَا دَلِيلٌ عَادَةً فَلْتَشْهَدَا

أَنْ يُطْلَبَنْ ذَا الفِعْلُ فِي الْمَحْمُودِ * وَالتَّرْكِ فِي المَذْمُومِ وَالْمَرْدُودِ

أَوْ مَا تَوَقَّفْ دَرْكُ مَطْلُوبٍ عَلَى * جِنْسِهْ، فَهَذَا يَخْتَلِفْ فِيهِ المَلاَ

أَمْرُ الإِلهِ الْمُنْزَلِ إِمَّا وَأَنْ * يَصْدُرْ إِلَى مَنْ فِيهِ لَمْ يَدْخُلْ وَلَنْ

ذَا أَمْرُهُ أَنْ يُدْخَلَنَّ فِيهِ * أو يَصْدُرن رَأْساً لِدَاخِلْ فِيهِ

ذَا أَمْرُهُ بِهْ أَنْ يُصَحِّحْ مَا وَجَدْ * عِنْدَهُ صَاحِي مِنْهُ أُخْرَى قَدْ يَرِدْ

فِي السَّعْيِ فِي تَكْمِيلِ مَا لَمْ يُوجَدا * أَصْلاً، وَفِيهِ الأَمْرُ حَتْماً قُعِّدا

جِنْسٌ لِمَأْموُرٍ بِهِ ذَا أَعْظَمْ * مِنْ جِنْسِ تَرْكٍ مَا نُهِيْ عَنْهُ الزَمْ

جِنْسٌ لِتَرْكٍ مَا أُمِرْ بِهْ أَعْظَمْ * مِنْ جِنْسِ مَا مِنْهُ نُهِيْ عَنْهُ اعلمْ

ذَا مِثْلَمَا أَنَّ المَثُوبَهْ فِي الأَدَا * ذِي أَعْظَمُ مِنْ تَرْكِ مَا يُحْرَمْ مَدَى

يَعْظُمْ عِقَابُهْ عِنْدَ تَرْكٍ قَدْ فَرَضْ * ضِعْفاً عِقَابُهْ عِنْدَ فِعْلٍ قَدْ رَفَضْ

? فصل في دلالة النهي

وَالنَّهْيُ يَقْضِي حِرْمَةً فَوْراً يَدُمْ * إِلاَّ بِفِعْلٍ مِنْ قَرِينَهْ إِنْ تَرُمْ

وَالنَّهْيُ عَنْهُ الَّلازِمُ أَبْلَغُ فِي * فِعْلِ الدَّلاَ جَزْماً عَلَى ما يُعرفِ

نَهْيٌ عَنِ الْمَلْزُومِ مِنْهُ النَّهْيُ * عَنْهُ ابْتِدَاءً، مَا بِعِلْمٍ نَأْيُ

وَالشَّارِعُ إِنْ يَنْهَ عَنْ شَيْءٍ نَهَى * عَنْ بَعْضِهِ أَوْ يَأْمُرَنْ أَهْلَ النُّهَى

بِالشَّيْءِ كَانَ الأَمْرُ فِي قُرْآنِهِ * يَعْنِي جَمِيعاً، ذَاكَ مِنْ أَرْكَانِهِ

إِيرَادُهُ الإنْشَا مَصُوغاً كَالنَّبَا * ذاَ أَبْلغُ مِنْ أَنْ يَرِدْ كَالإِنْتشَا

وَالنَّهْيُ حَتْماً يَقْتَضِي لْلْمَنْهِيِ * حُكْمَ الفَسَادِ الْقَاطِعِ فَلْتَنْتَهِي

دَلَّ بِالاِسْتِقْرَاءِ فِي الْقُرْآنِ * أَنَّهْ إِذَا يَنْفِي هُنَا ذَا الشَّانِ

عَنْ خَلْقِهِ شَيْئاً وَأَثْبِتْ ذَاكَ لَهْ * أَلاَّ مُشَارِكْ فِيهِ ذَا الإِثْبَاتُ لَهْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير