تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn132))

32- فما سألوا عنها و لا راجعوها< o:p>

عن أنس- رضي الله عنه: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة< SUP>([133] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn133))، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت. قال: فقال لي أبو طلحة: أُخْرُج فأهرقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة. فقال بعض القوم: قد قتل قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا). الآية< SUP>([134] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn134))

و جاء في رواية أخرى عن أنس – رضي الله عنه – أنه قال: فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل.< SUP>([135] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn135))

الخاتمة< o:p>

1. إن الفرقة الناجية من كان على ما كان عليه محمد – صلى الله عليه و آله و سلم-< o:p>

و أصحابه، وقد عَرَفَ بحمد الله مَن له أدنى همة في الدين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونقل إلينا أقوالهم، وأفعالهم، حتى أكلهم، وشربهم، ونومهم، ويقظتهم، حتى كأنا رأيناهم رأي عين، وبعد ذلك فمن رزقه الله إنصافا من نفسه وجعله من أولي الألباب لا يخفاه حال نفسه أولا، هل هو متبع لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو غير متبع؟ ثم لا يخفى حال غيره من كل طائفة، هل هي متبعة أو مبتدعة؟ ومن ادعى أنه متبع للسنة النبوية متقيد بها يصدق دعواه أقواله، وأفعاله، أو تكذبها فإن ما كان عليه صلى الله عليه وسلم قد ظهر بحمد الله لكل إنسان فلا يمكن التباس المبتدع بالمتبع.< o:p>

2. إن أخذ العلم للعمل و التنفيذ هي طريقة من شهد الله لهم بالرضوان، و شهد لهم الرسول – صلى الله عليه و آله و سلم، بأنهم خير القرون، فكان السير على هذه الطريقة واجباً و لازماً، عن حذيفة بن اليمان أنه قال: يا معشر القراء خذوا طريق من كان قبلكم، فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا، ومن المحال أن يكون الصواب في غير طريق من سبق إلى كل خير على الإطلاق.< SUP>([136] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn136))

3. إن أخذ العلم الشرعي للعمل به تعبيد للنفس لخالقها، و إخراج لها عن داعية هواها؛ لأن ذلك هو مقصود الشريعة، حتى يكون المكلف عبداً لله، فيترقى بذلك في درجات الكمال الخلقي. < o:p>

4. إن الدليل الشرعي حيث وجد فهناك المصلحة، وحيث وجدت المصلحة فقد دل عليها الدليل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية< SUP>([137] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn137)) - رحمه الله: إن الشريعة لا تهمل مصلحة قط، بل الله تعالى قد أكمل لنا الدين، وأتم النعمة، فما من شيء يقرب إلى الجنة إلا وقد حدثنا به النبي صلى الله عليه وسلم، وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك، لكن ما اعتقده العقل مصلحة وإن كان الشرع لم يرد به فأحد الأمرين لازم له: إما أن الشرع دل عليه من حيث لم يعلم هذا الناظر. أو أنه ليس بمصلحة وإن اعتقده مصلحة. لأن المصلحة: هي المنفعة الحاصلة أو الغالبة، وكثير ما يتوهم الناس أن الشيء ينفع في الدين والدنيا ويكون فيه منفعة مرجوحة بالمضرة؛ كما قال تعالى في الخمر والميسر: (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) < SUP>([138] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn138)). وكثير مما ابتدعه الناس من العقائد والأعمال من بدع أهل الكلام، وأهل التصوف، وأهل الرأي، وأهل الملك، حسبوه منفعة أو مصلحة نافعاً وحقاً وصواباً، ولم يكن كلك، بل كثير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير