تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مُحْدِث (بضم الميم و كسر الدال مع التسهيل) البيضاء و البْريجة، العلامة الرويبضة (ص20): و أين وجد المراكشي و (أبو نبزة) و الفاري هذا –يعني الرفض- في كلام الشيخ الغماري الخ. و قد بينا مستندنا في وصفه بالرفض بكلام الأئمة، و لكني سأترك هذا الساعة لمنازلة هذا القاذف الرقيع الذي نبزني بتغيير كنيتي (بوخُبزة) إلى (بونبزة) و قد تكرر هذا منه، و هو يعلم –فض الله فاه، و سعد من جفاه، و حرمه نعمة الخبز، و ضاعف عليه إثم النبز- أن هذا حرام لقوله تعالى: ( .. و لا تنابزوا بالألقاب)، و لكنه حين ارتكب هذه الجريرة مستحلا لها، جعل لي السبيل للانتصاف منه، و الرد بالمثل، امتثالا لآية (و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) و آية (و لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) و قد أباح عرضه وتجريحه بما تبناه من نصرة البدع و اعتناق الضلالة، و الذب عن المبتدعة الضالين من الغماريين وغيرهم من العقلانيين، و الروافض، و الاتحادية، و الأشاعرة، و ليعلم أنني عمدت إلى اسمه (عدنان) فحوّلته إلى (عزنان أو زعنان)، و إلى (زُهار) فقلبته إلى (زُحار) بالحاء المهملة، و هو اسم مرض خبيث من أمراض البطن، و معلوم أن الأفارقة السود ينطقون الحاء هاءً فيقولون عن زُحار: زُهار، ثم إن كنية (بوخبزة) قديمة جداً، لأنها كنية جدي الأعلى أبي الحسن علي بن محمد العمراني الحسني دفين مجشر (أغبالو) بقبيلة بني عروس، و قبره به مشهور معبود من دون الله، و هو من أحفاد سيدي عمران بن خالد بن صفوان بن يزيد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن

عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، و قد فر من وجه الطاغية موسى بن أبي العافية عامل الأمويين بالمغرب الذي كان يتتبع الأشراف الأدارسة، بالقتل و التصفية، و تردد مستخفيا بقبائل الهبط إلى أن توفي بقبيلة بني حسان، و قبره معروف قرب (الجامع البيضا) كما ذكره الكتاني في ترجمته من "سلوة الأنفاس"، و سلسلة نسبنا معروفة محفوظة برسوم الأنكحة وغيرها، هذا هو المكنّى (بوخبزة) و أبناؤه منتشرون بقائل بني عروس، و بني يدر، و جبل حبيب، و غيرها، و قد نص النسابون: ابن عرضون، و سليمان الحوات، و المسناوي، و القادري، والفضيلي، و ابن الصادق الريسوني، و ابن رحمون، و أثبت نسبهم النقيب أحمد ابن عبد الوهاب في الكناش الإسماعيلي، و كناش المولى محمد بن عبد الله، و لم يشر أحد من هؤلاء إلى مطعن فيه، بخلاف نسب شيوخك الغماريين، و نسب شيخك الذي شحنك حقدا و بغضا للأبرياء من الأشراف الخُلّص، أبي الفتوح لا فتح الله عليه إلا أبواب الشر و الفتن، هذا نسبي من جهة الأب، أما الأم، فهي شريفة علمية من بني عبد الوهاب التيديين، فأنا -رُغم أنوفكم- شريف النسبتين، و شيخ الطريقتين، كما كان يوصف إدريس الحراق و غيره من الأدعياء كذبا، و لست –يعلم الله- أقول هذا اعتدادا به، و اعتزازا بالنسب، و للعلم: إنني لا أولي هذا اهتماما؛ بل كل اهتمامي و اهتبالي بالعقيدة السلفية الصحيحة التي تلمزونها ب (الوهابية) حرمكم الله خيرها و نفعها، لأنكم ناصبتم أهلها العداء. و صرح زعنان زُحار أنه أشعري، و نوّه برموز الأشاعرة المعاصرين كأبي غدة، و البوطي، و الشعراوي، و عبد الله الغماري، و من إليهم، و لا أدري شيخه أبا الفتوح على أي دين هو الآن، و لنسأل المُحْدِث البْريجي عن تأويل الصفات الخبرية و تحريفها المسمى "التأويل"، إلا الصفات السبع، و اعتقاد الكلام النفسي الذي لا يُقبل، و لم يأت به عقل و لا نقل، و اعتبار السؤال عن الله ب (أين) كفرا، و عن كون الله تعالى لا داخل العالم و لا خارجه، و لا هو العالم، و هذا وصف المعدوم كما قال أحد أساطين المماليك، و قد سمعهم: هؤلاء القوم أضاعوا ربهم! و عن اعتقادهم خلق القرآن، و تصريحهم بأن هذا الذي نقرأه و نحفظه و نتعبد ربنا به، و المحفوظ بين الدفتين، و المقروء بالألسنة و المسموع المتلو، و ليس هو القرآن المُوحى، و إنما هو عبارة عنه، و أن هذا الموجود مُحدث، و أنه من إنشاء محمد أو جبريل، هذه مسألة كلام الله تعالى التي لأهميتها أُريقت الدماء و انتهكت الأعراض، و تفاقمت المحن، و سُمي بها (علم الكلام) وهذه عقيدة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير