1 - حديث خلقت أنا و علي من نور واحد، أورده في "البرهان الجلي" و سلّمه بالسكوت، و إن أشار إلى أن الخطيب أخرجه بسند من طريق أهل البيت بلفظ: من طينة واحدة، و هو موضوع.
2 - حديث: أنا مدينة العلم و علي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. و قد ألف أبو البيض جزءاً في تصحيحه طبع بمصر أيام شبابه و اتصاله بالزيدية، و قد أصّل فيه أصولا لا تعرف عند المحدثين منها تعديل المجروحين، و التحمس للرواية عن الشيعة، و قد جرأه على ذلك شيخه ابن عقيل الرافضي صاحب "العتب الجميل على أهل الجرح و التعديل"، و منهج أبي البيض تصحيح الحديث بكثرة الطرق، و إن كانت كلها مدخولة، و كثرتها و الحالة هذه لا تزيد الحديث إلا وهنا، وليراجع كلام العلامة الناقد بحق عبد الرحمن المُعَلِّمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" للشوكاني حول هذا الحديث لمعرفة رتبته، و أنه موضوع.
3 - حديث: من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد، ألف أبو البيض جزءا في تصحيحه أيضا ردا على ابن تيمية و ابن القيم سماه "درء الضعف"، و قد طبع بتحقيق إياد الغوج بدمشق، و قد ناقشه المحقق بحق، و إن صبغ منهجه بصبغة كوثرية قد لا تحمد أحيانا، و انتهى إلى ضعف الحديث، وقال البقاعي بأنه صح موقوفا، و أبو البيض يشيد بمؤلفه هذا و يتباهى به و يحض على قراءته!
4 - حديث الطير، و فيه: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكله معي، فجاء علي. و قد صححه أبو البيض و أشاد به، و العمدة في التصحيح عنده كثرة الطرق بغض النظر عن سلامتها و كثرة الاضطراب.
5 - حديث رد الشمس لعلي، و هو كسابقه أفردت طرقه بالتأليف، و كلها معلة بعلل قادحة، وكلام ابن تيمية فيه في "منهاج السنة النبوية" قاطع للنزاع لأصالته رغم أنف أبي البيض.
6 - حديث: المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر مائة شهيد. احتج به أبو البيض في أول كتابه "المثنوني و البتار"، و هو واه، و حتى بلفظ: .. له أجر شهيد، ضعيف أيضا.
7 - حديث: أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون. أمر أبو البيض بكتابته مع آيات و أحاديث في لوحات بخطوط مشرقية مزخرفة، و أثبتت فوق المنبر، و قد خرق تلك الألواح الشيخ الزمزمي بعد أن احتج به على مشروعية الرقص الصوفي في رسالته "الانتصار لطريق الصوفية الأخيار " ثم تاب إلى الله تعالى، و الحديث ضعيف، آفته: دراج أبو السمح كثير المناكير.
8 - حديث من سب عليا فقد سبني، و من سبني فقد سب الله، و من سب الله كفر. و هذا منكر.
9 - ذكر في الجؤنة: قال ابن الفراء: أنبأنا المبارك –يعني: ابن عبد الجبار الصيرفي-، عن الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثتني خديجة أم محمد و كانت تجيء إلى أبي و تسمع منه و يحدثها قالت: حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله قال: كنا نجلس إلى أم الدرداء و نذكر الله عندها فقالوا: لعلنا أمللناك، قالت: تزعمون أنكم أمللتموني فقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لصدري،ـ و لا أحرى أن أصيب به الذي أريد من مجالس الذكر. قال أبو البيض: و في هذا الأثر دليل على اجتماع الرجال بالنساء في مجالس الذكر كما يفعله بعض الصوفية إذا أمتن الفتنة، و أن بمجالس الذكر تنشرح الصدور و تقضى الحوائج، و أن السلف الصالح و خير القرون و عصر الصحابة والتابعين كانوا يعقدون مجالس الذكر حتى مع النساء.
قلت: انظر كيف بنى على أثر ضعيف حكماً عاماً و ألصقه بالسلف الصالح، اللهم هذا بهتان عظيم.
10 - ذكر في الجؤنة أيضا: قال الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن الحسن، عن عبد الله بن عمر بن محمد بن هيضم المزني عن أبيه عن جده أبي هيضم و كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أشرف على طرف وسط البقيع فصلى فيه.
قال أبو البيض: و هذا دليل على أن النهي عن الصلاة في المقبرة معلل بخوف قصد الصلاة إليهم و إشراكهم في العبادة كما عليه القوم قبل الإسلام، و النبي صلى الله عليه و آله و سلم بريء من ذلك، فلذلك صلى هو في وسط المقبرة، ولو كان النهي لذات المقبور لا للعلة المذكورة لما صلى النبي صلى الله تعالى عليه و آله و سلم فيها.
¥