تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ت: ليس هذا مناط كسبهم فحسب، بتعلق القدرة المخلوقة بمباشرتهم، وإنما باجتماع قدرتهم على الفعل مع حقيقة وقوع الفعل منهم، ليحصل لهم بذلك الثواب على فعلهم أو العقاب.

وذا أيضاً جنوح من المؤلف إلى كسب الأشعرية، وهذا ليس بسديد، والله سبحانه هو خالقهم وخالق أفعالهم، وهو الذي يسّر لهم صلاح الزرع وسلامته. والله أعلم.

* * *

قال الحافظ 13/ 544: "وقال الكرماني: أسند الخلق إليهم صريحاً، وهو خلاف الترجمة، لكن المراد كسبهم. . . ثم قال الكرماني: هذه الأحاديث تدل على أن العمل منسوب إلى العبد؛ لأن معنى الكسب اعتبار الجهتين فيستفاد المطلوب منها. . . "اهـ.

ت: مضى قريباً بيان أن مثل هذا جنوح إلى مذهب الأشاعرة في القول بالكسب، والحق أن كسب الأشاعرة لا حقيقة له في الواقع، والحق أن العبد له فعل حقيقة، حاصل بقدرته وفعله، وواقع عليه ثوابه أو عقابه، وهو على كل حال لا يخرج بفعله عن تقدير الله وخلقه وإرادته، كما أنه لا يخرج عن علمه به وكتابته، والله أعلم.

وانظر التعليق على باب 56 من كتاب التوحيد في هذا المجلد.

* * *

قال الحافظ 13/ 548: "وتعقب أنه مجاز عن حقارة قدره، ولا يلزم منه عدم الوزن، وحكى القرطبي في صفة وزن عمل الكافر وجهين؛ أحدهما: أن كفره يوضع في الكفة ولا يجد له حسنة يضعها في الأخرى فتطيش التي لا شيء فيها، قال: وهذا ظاهر الآية؛ لأنه وصف الميزان بالخفة لا الموزون. . . والصحيح أن الأعمال هي التي توزن" اهـ.

ت: نعم، الغالب في النصوص الشرعية وزن الأعمال، ولكن وردت نصوص تدل على وزن العاملين؛ كحديث ابن مسعود رضي الله عنه: "أتعجبون من دقة ساقي عبد الله، لهي أثقل في الميزان من جبل أحد" رواه أحمد وغيره بسند جيد، وحديث أبي هريرة: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، واقرأوا إن شئتم {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} متفق عليه، والله تعالى أعلم.

* * *

حمل الموضوع في ملف وورد

ـ[أبو أحمد اليماني]ــــــــ[28 - 02 - 04, 07:12 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي وكتب الله لك الأجر.

ـ[رمضان عوف]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:47 ص]ـ

ولمزيد من التنبهات تراجع تعليقات الشيخ البراك على طبعة فتح الباري الجديدة بتحقيق الأخ نظر الفريابي طبعة دار طيبة فإنها مفيدة كما قال الشيخ عبد العزيز الراجحي أثابه الله

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:52 ص]ـ

بارك الله فيك ونفع بك ..

ـ[ابو عبد الله المنصورى]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:36 م]ـ

جزاك الله خيرا فقد كنت ابحث عن مثل هذا الكتاب

ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:18 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 06:46 م]ـ

جزاك الله كل خير

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 11:25 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[19 - 05 - 07, 11:32 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير