تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(طريق أخرى عن غير طاووس)

روى الحاكم (2/ 266 - 267) من طريق القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:“قال الله تعالى لنبيه ?: "طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " (1)،فالطواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله ?: “ الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة، إلا أن الله قد أحل فيه النطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير “.

وصحح إسناده الحاكم، وأقره الذهبي، وقال ابن حجر: "وهو كما قال فإنهم ثقات، إلا أني أظن أن فيها إدراجا"ا. هـ.

قال الترمذي: “والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يستحبون أن لا يتكلم الرجل في الطواف إلا لحاجة، أو بذكر الله تعالى، أو من العلم “ا0 هـ وقد صنف الآجُرِّي جزءًا في هذه المسألة سماه "مسألة الطائفين".

(وفي الباب)

(1) عن ابن عمر بلفظ: “أقلوا الكلام في الطواف فإنما أنتم في صلاة” أخرجه الشافعي في مسنده (ص 75) والنسائي (5/ 222) والفاكهي (311،312) من طرق عنه مَوقوفا، وسنده صحيح، وخالفهم الطبراني في الأوسط (7370) فرواه مرفوعا، وسنده شاذ، والله أعلم.

(2) وروى الشافعي (2/ 173 أم) وعبد الرزاق (1/ 50) والفاكهي (332،333) والبيهقي (5/ 85) بسند رجاله ثقات عن عطاء بن أبي رباح قال: “طفت خلف ابن عمر، وابن عباس، فما سمعت واحدا منهما متكلما، حتى فرغ من طوافه”.

باب فضل الحجر الأسود والركن اليماني واستلامهما، وفضل مقام ابر اهيم عليه السلام، والصلاة خلفه

وقال الله سبحانه: ? واتَّخِذُوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى ? (البقرة 125)

24 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ?:

“ليَبْعَثَنَّ اللهُ هذا الحجرَ يوم القيامة، وله عينان يُبْصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق “

رواه أحمد (1/ 247، 266، 291، 307، 371) والدارمي (1839) والترمذي (961) وابن ماجه (2944) وابن خزيمة (4/ 220) وابن حبان (ص 248 موارد) والحاكم (1/ 457) والبيهقي (5/ 75) والأزرقي (1/ 323) والفاكهي (2،3)

من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس 0

وقال الترمذي: “حديث حسن ”، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه ”،وأقره الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (10/رقم 208 - 212).وابن خثيم:صدوق، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم 0 وقال ابن حجر: صدوق ا0هـ (1)، فالقول ما قال الترمذي، والله أعلم.

25 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال

رسول الله ?: " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشدبياضا

من اللبن - وفي لفظ: الثلج - فسودته خطايا بني آدم - وفي لفظ: أهل الشرك - " 0

رواه الترمذي (877) والنسائي (5/ 226) وأحمد (1/ 307، 329،373 و4/ 223) وابن خزيمة (4/ 220) واللفظ له، والطبراني في الكبير (11/ 453) والفاكهي (6)

من طرق عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

وقال الترمذي “ حديث حسن صحيح ”، وصححه ابن خزيمة،

والضياء في المختارة (10/رقم260 - 262)، والألباني، وقواه ابن حجر 0

وعطاء اختلط إلا أن للحديث شواهد يتقوى بها، وهو عند أحمد والنسائي من طريق حمّاد بن سلمة عنه، وهو ممن سمع من عطاء قبل الإختلاط كما قال ابن معين وأبو داود والجمهور (1)،والله أعلم0

ورواه الطبراني في الكبير (11/ 146) والأوسط (5673) من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنى أبي عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:

“ الحجر الأسود من حجارة الجنة،وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالمها، ولولا ما مَسّه من دنس الجاهليةمامسَّه ذو عاهة إلا برأ " وقال المنذري في الترغيب (2/ 194):"إسناده حسن ”ا0هـ

و في محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلىضعف، لكن المتن صحيح لغيره. (تنبيه) قوله:" ما في الأرض من الجنة شيء غيره " لا يصح لمخالفته للأحاديث الصحيحة الدالة على أن المقام أيضا من الجنة، وإن صح فهو محمول على أنه ليس على الأرض شيء من الجنة يشرع تقبيله واستلامه غير الحجر الأسود جمعا بين الأحاديث لأن مقام إبراهيم لا يقبل ولا يستلم وإنما يصلى خلفه، والله أعلم.

ورواه الأزرقي في أخبار مكة (1/ 322) قال: حدثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وهذا إسناد حسن، والمتن صحيح بطرقه وشواهده، والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير