تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(و الإيمان) الإيمان في اللغة: التصديق قال عز و جل حكاية و إخباراً عن إخوة يوسف لأبيهم: (?????? ????? ?????????? ????? ?????? ?•??? ?????????? ????) و هو في الاصطلاح: قول باللسان، و تصديق بالجنان و عمل بالأركان و هو يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان.

و الإسلام مع الإيمان من الألفاظ المتقاربة التي يقال فيها إذا اجتمعت افترقت و إذا افترقت اجتمعت فإذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر و إذا اجتمعا في الذكر فُسر الإسلام بالأعمال الظاهرة و فُسر الإيمان بالأعمال الباطنة كما في حديث جبرائيل لما سأل النبي ? عن الإسلام ففسره بالأعمال الظاهرة الشهادة و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج، ثم سأله عن الإيمان ففسره بالتصديق الباطن أن تؤمن بالله وملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر و سيأتي إن شاء الله تعالى بعد ذكر الإحسان في المرتبة الثانية أو في الأصل الثاني من الأصول الثلاثة. و في قوله عز و جل: (??????? ??????????? ?•?????? ? ??? ???? ??????????? ???????? ????????? ???????????) فيُفسر هذا بالأعمال الظاهرة و هذا بالأعمال الباطنة و أما إذا افترقا في الذكر فيدخل في كل واحد منهما الآخر و لهذا فسر النبي ? الإيمان كما في الحديث الصحيح حديث وفد عبد قيس قال: آمركم بالإيمان بالله وحده كما في البخاري: (أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و صوم رمضان، و أن تؤدوا الخمس من المغنم) فإذا أطلق أحدهما و أفرد بالذكر دخل فيه الآخر فإذا قال الله عز و جل: (يا أيها الذين آمنوا) دخل في ذلك الإسلام و لابد يدخل في ذلك الأعمال الظاهرة و الأعمال الباطنة.

قال (و الإحسان) و الإحسان هو كمال المراقبة، و شهود المعبود بالقلب بحيث لا يغيب عنه لحظة واحدة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فهو كمال المراقبة بالغيب و الشهادة، و هو ذروة التقوى و هو كمال الإيمان كما سيأتي تفسيره إن شاء الله تعالى

قال عز و جل: (?????????????? ?)، و قال: (?????????? ?•?•???? ???????)، قال عز و جل: (•?? ? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????)

(و منه) أي من الإيمان، و الإسلام، والإحسان كذلك، أو من العبادة و كلها صحيحة.

(منه: الدعاء، و الخوف، و الرجاء) يعني من العبادة أو من الإيمان و الإسلام و الإحسان فإن الإيمان يدخل فيه كل عمل سواء عمل قلب أو قول لسان أو عمل جوارح و لهذا إذا قرأت في كتاب الإيمان من صحيح البخاري رأيته يقول: باب كذا من الإيمان كذا من الإيمان إطعام الطعام من الإيمان رد السلام و هكذا فكل الأعمال الصالحة تدخل في الإيمان و يزيد بها.

قال (و منه) أي من الإيمان من عمل اللسان، و القلب منه الدعاء، و الخوف، و الرجاء.

(الدعاء) من أعظم العبادات و أفضلها، بل هو أساس العبادة، و هو ركنها الأعظم و لهذا أكثرت النصوص الآمرة بالتوجه إلى الله عز و جل بالدعوة لا غير و الناهية عن دعاء غير الله عز و جل حتى إن الله عز و جل سمى الدعاء عبادة و ديناً قال عز و جل: (??????????? ???? ??????????? ???? ????????? ?????? ?????? ?????????????? ????)، وقال عز وجل: (??????????? ???? ??????????? ???? ?????????) أي الدعاء، وقال سبحانه: (??????? ???????? ??????????? ?????????? ?????? ? •??? ????????? ??????????????? ???? ?????????? ????????????? ???????? ?????????? ????) فسمى الدعاء ديناً وعبادة و لهذا كان صرفه لغير الله شركاً أكبر و ذنباً لا يغفر إذا دعا العبد غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا هو الشرك الكبر، و الذنب الذي لا يغفر أما إذا دعا غير الله فيما يقدر عليه كأن يقول: يا فلان أعني على جلب الماء فهذا لا بأس فيه. و القاعدة والضابط أنه يجوز دعاء الحي الحاضر القادر، فأما الميت، و أما الغائب، و أما دعاء الإنسان فيما لا يقدر عليه إلا الله ولو كان حياً حاضراً كطلب الشفاعة منه و ما أشبه ذلك أو النفع و الضر فهذا هو الشرك الأكبر يعني دعاءه فيما لا يقدر عليه إلا الله عز و جل فهذا هو الضابط الدعاء الممنوع و الدعاء المشروع أو المباح، و لهذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير