و أراد و استغاث قفز إلى ذهنه مباشرة هذا السيد فناداه مدد يا فلان نعوذ بالله دعاء ابن علوان، البدوي، عبد القادر، دسوقي،الحسين، علي وغيرهم من أصحاب القبور و المشاهد حتى أنهم يستحضرون ذكرهم قبل ذكر الله عز وجل، و قد سمعت بأذني عند بيت الله عز و جل و تحت الحجر الأسود و في موسم الحج لما زحمت امرأة عند الكعبة قالت مدد يا بدوي فانظر و العياذ بالله كيف جاءت حاجة و تكبدت و ربما لا يتيسر لها هذا مرة أخرى وكيف غاب الله عن قلبها في هذا المكان العظيم و استحضرت من تقصده كل يوم فنسأل الله السلامة والعافية و تشاهد من أحوال أهل البدع الشيء الكثير حتى أنهم في موسم الحج و في مواقعه يستغيثون بغير الله عز وجل فأيضاً مما اذكر أنه حصل لسيارة من سيارات الرافضة شيء من الخلل في صعيد عرفات فجعلوا يدفونها و يقولون يا علي يا حسين و في مواقع الحج ينشدون التراتيل البدعية الشركية التي فيها دعاء غير الله عز و جل كقصيدة البردة و قصيدة البرعي و غيرها التي فيها الشرك أنواع و أشكال و إذا أردت أن ترى الشرك الصٌراح و العياذ بالله و طلب الحاجات و كشف الكربات التي لا يقدر عليها إلا الله حتى أنهم يزعمون أن هذا الولي قائم على باب الجنة لا يدخلها إلا من ارتضاه و قائم على الصراط و قائم على باب جهنم يُدخل فيها من يشاء و يمنع منها من يشاء و إذا أردت أن تعرف شيئاً من هذا فارجع إلى قصائدهم التي يرتلونها حتى في ليلة القدر و ليالي رمضان و أيام الحج و يرددونها أكثر مما يرددون كتاب الله و يحفظونه مثل قصيدة البوصيري التي فتن بها كثير حتى في هذا الزمان و هي قصيدة عظيمة المعاني قوية البناء لولا ما فيها من الشرك الذي أفسدها
أمن تذكر جيران بذي سلم مزجت دمعاً جرى من مقلتي بدم
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة و أومض البرق في الظلماء من أضم
فيها بعض المعاني الطيبة لكن فيها الشرك الأكبر و العياذ بالله الذي أفسدها فتراه مثلاً يقول في النبيين: و كلهم من رسول الله ملتمس رشف من اليم أو قطراً من الديم
و هذا لله عز و جل.
و يقول: أقسمت بالقمر المنشق أن له من قلبه نسبة مبرورة القسم
و يقول: ما مسني الضر يوماً و التجأت به إلا وجدت جواراً منه لم يضم
و يقول: إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً و إلا فقل يا زلة القدم
ـ[العفالقي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 10:28 ص]ـ
شرح ثلاثة الأصول
لشيخ الإسلام الإمام المجدد
محمد بن عبد الوهاب
- رحمه الله تعالى -
للشيخ: محمد الفراج
- غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين -
(الشريط الثالث)
و يقول: و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من
لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
و كما يقول: فإن من جودك الدنيا و ضرتها
و من علومك علم اللوح و القلم
ثم يقول: دع ما ادعته النصارى في نبيهم
و اذكر بما شئت مدحاً فيه و احتكم
فإن فضل رسول الله ليس له
حد فيعرب عنه ناطق بفم
و هذا من الشرك و من المعاني التي لا تنسب إلا لله عز وجل، وكما يقول أيضاً في همزيته المشهورة التي عارضها الشعراء حتى شوقي ما سلم أيضاً من هذا الشرك و دعاء الرسول ? يقول:
و أتينا إليك أنضاء فقر حملتنا إلى الغنى الأنضاء
فأغثنا يا من هو الغوث والغيث إذا أجهد الورى اللأواء
و يقول: بقلبي في مدحك الإطراء.
و هذا نهي صريح و ارتكاب صحيح لما نهى عنه النبي ? و كما يقول البرعي اليمني:
ماذا تعامل يا شمس النبوة من
أ ضحى إليك من الأشواق في كبد
فاسمع ـ أو فارحم ـ جناب صريع لا صريخ له
نائي المزار غريب الدار مبتعد
حليف ودك واه الصبر منتظر
لغارة منك يا سؤلي و يا أملي
أسير ذنبي وزلاتي ولا عمل
أرجو النجاة به إن أنت لم تَجُد
فحل عقد كربي يا محمد من
هم على خطرات القلب مضطرد
و إن نزلت ضريح لا أنيس به
فكن أنيس وحيد فيه منفرد
إلى غير ذلك مما قال من كفره و ضلاله ـ و العياذ بالله ـ و شركه.
¥