تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عبد الرحيم أوتكور والسيد إبراهيم مطيعي وعبد العزيز جنكيزخان وقربان قوداي وفلاد قادري وعبد الستار دولت. أكثرهم بعائلاتهم ومعهم أسلحة شخصية تكفي لحمايتهم من كل سوء إذا لزم الأمر (29).

تركستان الغربية

في روسيا قامت قيامة التركستانيين بحلول سنة 1910 م حيث فرضت عليهم روسيا القيصرية التجنيد الإجباري عن طل لأسرة ولو كانت الأسرة خالية من الأبناء فتسارع الأثرياء وذوي المناصب بشراء أبناء الأسر الفقيرة مقابل حفنة من المال ولكن الكثرة الكاثرة واجهوا الموقف مستضعفين وهكذا إذعنوا عليه صاغرين وغقدوا أبنائهم وذلك في حرب روسيا القيصرية مع اليابان في أقصى الشرق وعلى سواحل المحيط الهادي حتى سنة 1914 م حيث قامت حرب الكون الأولى وعقب الحرب انتصرت شرذمة الشيوعية الماركسية اللينينية في ثورتهم على روسيا القيصرية المريضة المتهالكة في أكتوبر سنة 1917 م ولم تزل إمارات خيوة وبخارى وقوقند قائمة تحت حكم نفسها بنفسها ولكن روسيا الجديدة (الاتحاد السوفيتي) قضى عليها جميعا عند مشارف سنة 1922 م ثم قضى على أكثر من سبعة وثلاثين فصيلة من فصائل الثوار الوطنيين قبل سنة 1928 م حيث أعلن إبطال أي اعتقاد ديني ولا ديانة كانت وفرض على الأمة مشروعه (الكالخوز) تعني (نعمل جميعا ونأكل سويا) وفي نفس السنة ألغى المحاكم الشرعية وهدم المساجد والمدارس ودور العبادات من أدنى البلاد إلى أقصاها وشموع في الإصلاح الزراعي وإلغاء صكوك الملكية بإعلانه أن الأرض ملك للدولة فلا يمكن التفريط فيها ثم ألغى الترابط الأسري ولاسيما سلطة الوالدين والأخوة على بعضهم البعض وكل الهويات يرجع إلى الدولة أو إلى الأب لينين حسب تعبيرهم أخزاهم الله وأغلق الحدود ضاربا ستار الحديدي بعزلة تامة عن العالم الخارجي وبانعدام الروحانيات والإلهيات في مستويات الشعب.

ونحن نرى نفس هذه الخطة الجهنمية في تركستان الشرقية منذ سنة 1949 م ولاسيما منذ سنة 1957 م حيث وضعت الصين الشعبية كل مثقلات النظام الماركسي البغيض على أمتنا المغلوبة على أمرها. وهناك اختلافات أيدلوجية بين الصين وروسيا وبموجبها تنجلي موقف النظامين من الشعبين الشقيقين الأمر الذي نعمل جهدنا لنبرز هذه الفوارق فيما يلي من إيضاح للساحتين المغايرتين.

مرئياتنا عن حاضر تركستان بشقيها الشرقي والغربي

قلنا فيما سبق أن الشعب التركستاني المسلم عان الأمرين بقعود من الزمن وأما الفوارق تبدأ من النظام الشيوعي المفروض عليهم في التركستان الغربية منذ خمسة وسبعين عاما وبالتحديد من سنة 1917 م وإن هذه السنين كفيلة بأن تغير الجذور قبل الفروع حيث لم يتبق هناك جذع واحد من العهد الأولى أي قبل أكتوبر سنة 1917 م حيث أنهم عاشوا مسخرين في الأغلب الأعم في ثلاثة محاور. الأول العمل في الحقول الزراعية والتعدين. والثاني الانضباط في السلك العسكري قهرا وجبرا. والثالث الخدمات العامة المبتذلة في مختلف الدوائر الحكومية وبدون استثناء كخدم وأعمال البناء والتشييد في الجسور والكبارى والطرق ووسائل النقل والورش والمصانع عسكرية والمدنية كآلة صماء جاهلة عمياء غير مبصرة مثل حكاية ضفدعة في قاع البئر. وفي المدة الأخيرة كنا في زيارة خاطفة لبعض الجمهوريات الإسلامية المستقلة في آسيا الوسطى نرى فيها البطالة المتفشية والجهل الضارب أصابه على الصغير والكبير والفقر المدقع اللهم إذا قنن أحدهم دخله على مصروفه يكاد يكفيه أو لا يكفيه رغم رخص الأسعار وأما العلم والمعارف مقصورة لفئات محدودة جدا ولا تتحمل الدولة الفتية أي مصرف تزيد عما كانت عليه الحال في العهد البائد وأن الاتحاد السوفيتي عبر تاريخه الطويل ترك شعب تركستان محروما من العلم والأدب والثقافة باستثناء بعض ما يسمى بالثقافة مجازا من موروث القوم من غناء أو طرب وبعض القصائد المتبقية البالية لا تمت بمصير الأمة بصلة وأن الشعب مدعو بكل فئاته إلى المجالس المحلية المعتادة الرتيبة المملكة وإلى السينماء والمسارح ليلا ونهارا ولم نرى كتابا واحدا أو نشرة قومية ذو ثقافة وعلم وبيان في جميع هذه الجمهوريات ولم تزل الإدارات الحكومية أو أصبحت في حاجة لمثقف أو متعلم أو متعلمة يسد فراغا من فراغات هائلة بجانب الفراغ الروحي من ديانة وعقيدة وعبادة. غير أن بعض الأوساط من أبناء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير