تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تهتم الدراسة بوصف وتحليل المواقع التى تعرض للمخطوطات العربية بشكل كامل أو لأجزاء منها من حيث بنائها التنظيمى والتقنى والمعلوماتى، وذلك اعتماداً على قائمة مراجعة لاستقاء بيانات حول المواقع.

تمهيد:

مرت البشرية عبر تاريخها الطويل بالعديد من التطورات، ولعل من أهم هذه التطورات وأكثرها تأثيراً على الإنسان هي معرفته الكتابة؛ حيث استطاع من خلالها أن يسجل معارفه وخبراته، وأن يتم نقلها وتداولها عبر الأزمان المختلفة.

ولقد كانت المخطوطات لاسيما المخطوطات العربية علامة مهمة في تاريخ هذا التطور، حيث كانت منارة بما حفلت به من علوم متنوعة استطاع الغرب أن ينهل منها فيفيد، وأن يعتمد على علومها فيبنى حضارته، لقد كانت و مازالت المخطوطات العربية قوية بكل المقاييس المادية والمعرفية، حيث عاشت واستمرت آلاف السنين بينما رحلت وزالت الأمم والشعوب، وظلت شاهدة على حضارة عربية إسلامية امتدت رقعتها من المشرق إلى المغرب وشكلت دعامات أساسية لحضارة الغرب التى يعتز بها الآن و يفخر بها علينا.

أولاَ: مشكلة الدراسة:

تحفل شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بالعديد المواقع التي تعرض لمخطوطات عربية، وتتفاوت هذه المواقع في بنائها التنظيمي والتقني و المعلوماتى، و أيضًا في الخدمات التي تقدمها حول ما لديها من مخطوطات، فمن معلومات حول المخطوط إلى إتاحة الفهرس إلى إظهار صفحة العنوان إلى صفحة العنوان والخاتمة إلى إتاحة المخطوط بأكمله بمقابل مادي أو حتى بدون مقابل. ولقد لاحظ الباحث ما يلى:

1 - تفوق المواقع الأجنبية التي تعرض لمخطوطات عربية على المواقع العربية التي تعرض لمخطوطات عربية أيضاَ، وهذا يعنى أن الغرب مازال يهتم بالمخطوطات العربية أكثر من أهلها، مما يترك انطباعاَ بأن الغرب أكثر اهتماماَ بالتراث الإنسانى على إطلاقه، والخطورة فى هذا هى أن استمرار عدم الاعتناء بالتراث الفكرى رغم التقدم التكنولوجى سوف يؤدى فى النهاية إلى اندثار هذا التراث العربى الذى لا يمكن العوض عنه وفقدان الهوية والجذور.

2 - أن المواقع العربية التي تتيح المخطوط العربي كاملاَ لا تتبع أية معايير فيما يتعلق بتأمين هذه المخطوطات، مما يتيح فرصة التحميل الهابط لهذه المخطوطات ثم التغيير فى محتواها بالحذف أو الإضافة ثم إعادة نشرها مرة أخرى على الشبكة فى إحدى المنتديات التى ترحب كثيراَ بالمشاركة فيها، وهذا يشكل خطراَ كبيراَ على رصيدنا الموروث من المخطوطات العربية.

ثانياَ: أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة من أهمية المخطوطات العربية ذاتها وأهمية الإعلام و التعريف بها، فهي تمثل ثروة حقيقية للأمة العربية والإسلامية يغفل عنها أهلها في كثير من الأحيان ويدعى غيرهم أحقيتهم فيها وذلك من خلال اهتمامهم البالغ في اقتنائها و الحفاظ عليها وعرضها في المواقع الخاصة بهم بأفضل الطرق الممكنة، في حين تخفق المواقع العربية ليس في العرض فقط وإنما أيضاَ في عمليات التامين لهذه المخطوطات، وضمان حمايتها من العبث المقصود وغير المقصود، وهذا أدى إلى دخول بعض الأفراد إلى هذه الساحة فنراهم يعرضون مخطوطات كاملة دون ذكر مصدرها وهو أمر بالغ الخطورة.

ثالثا: مصطلحات الدراسة:

هناك مصطلحين مهمين فى هذه الدراسة، أما المصطلح الأول فعلى من الرغم ثبوته فى أذهان المتخصصين إلا أنه من المهم ذكره هذا المصطلح هو: " المخطوط العربي Arabic Manuscript " وهو كما عرفه عبد الستار الحلوجى (1) هو " الكتاب المخطوط بخط عربي سواء كان في شكل لفائف أو في شكل صحف ضم بعضها إلى بعض على هيئة دفاتر أو كراريس " ويمكن لنا أن نزيد على ذلك أن الكتابة لهذا المخطوط تمت في عصر ما قبل الطباعة. أما المصطلح الثانى فهو مصطلح موقع "ً Website" وهو عبارة عن " مجموعة من صفحات الويب ذات العلاقة ويوجد وصلات فيما بينها، وقد تم تركيبها على خادم متصل بشبكة الانترنت، و تتاح هذه الصفحات يومياَ على مدار 24 ساعة لمستخدمى الانترنت المجهزون ببرمجيات التصفح " أما صفحة الويب" Webpage " فهى " أى وثيقة كتبت بلغة النص الفائق مخزنة على خادم متصل بشبكة الانترنت و يمكن تصفحها باستخدام برمجيات التصفح من خلال عنوان على الانترنت" (2)

رابعاَ: أهداف الدراسة:

يمكن تحديد أهداف هذه الدراسة فيما يلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير