تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعتبر هذه الدراسة الأولى فى تناولها للمواقع التى تعرض للمخطوطات العربية على شبكة الانترنت، ونظراَ لأن موضوع الدراسة يتعرض إلى مواقع المخطوطات العربية نجد أن هناك دراستان متميزتان حول المخطوط العربى ويرى الباحث أن لهما صلة بموضوع الدراسة، أولى هذه الدراسات مراجعة علمية بعنوان " تكنولوجيا المعلومات وأثرها فى ضبط المخطوطات العربية وإتاحتها " (8) وقد استطاعت هذه الدراسة حصر الإنتاج الفكري الصادر فى مجال المخطوطات وقد بلغ عدد المواد المنشورة حوالى (1231) مادة حتى عام 2001، وقد قسم هذا الإنتاج الفكري موضوعياَ إلى ستة مجالات أساسية لم يكن موضوع الدراسة التى بين أيدينا من بينها، ثم اقترحت الدراسة ضرورة طرح كل الرؤى والأفكار التى سبق عرضها ولكن فى سياق علمي، وليكن هذا السياق مؤتمراَ علميا تكون إحدى محاوره (الانترنت وخدمات التراث العربي المخطوط من حيث الخدمات والمواقع والعائد) أما الدراسة الثانية فهي بعنوان " قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات العربية فى مصر: دراسة تقييمية لبنيتها وأساليب إتاحتها" (9) وقد سعت هذه الدراسة فى إطار أهدافها إلى تقييم قواعد البيانات الببليوجرافي فى مصر من حيث البناء وطرق الإتاحة وتحديد المتطلبات الفنية والوظيفية والمادية لبناء قاعدة بيانات ببليوجرافية للمخطوطات العربية، وكان من أهم توصيات هذه الدراسة الدعوة إلى إنشاء نظام وطني محوسب للمخطوطات العربية، وإلى التكاتف لوضع قانون عربي موحد لضمان حماية المخطوطات العربية، كما دعت أهمية إجراء دراستين فى مجال المخطوطات، كانت أحداهما دراسة تقنيات المسح الضوئي والتعرف الضوئي على الحروف فى مجال المخطوطات العربية، وكانت الأخرى حول تقنيات النشر الالكتروني فى مجال إتاحة النصوص الكاملة للمخطوطات العربية، وهناك دراسة ثالثة تعتبر أحدث دراسة حول المواقع على الشبكة ومعايير تقييمها، وعنوان هذه الدراسة " مواقع مكتبات الأطفال المصرية على شبكة الانترنت: دراسة للواقع والتخطيط للمستقبل" (10) وفيها قارنت الباحثة مواقع مكتبات الأطفال المصرية بالأجنبية، وحددت معايير لتقييم مواقع الأطفال على الشبكة، ومن ثم أعدت نموذجاَ إرشادياَ لإعداد صفحات ومواقع مكتبات الأطفال المصرية على الشبكة.

عاشراَ: الصعوبات التى واجهت الدراسة:

تمثلت أهم الصعوبات التى واجهت هذه الدراسة فى ديناميكية حركة مواقع المخطوطات العربية على الشبكة ـ فلم تثبت على حال ـ وعلى الرغم من أن هذا هو حال الشبكة إلا أن حركة هذه المواقع شديدة السرعة وهذا ما لمسه الباحث بنفسه من خلال تدريسه لمقرر المخطوط العربي على مدى عامين أو أكثر و نسوق فيما يلى مجرد أمثلة على ذلك خاصة فيما يتعلق بـ:

أ-النواحي التنظيمية (فعلى سبيل المثال: اعتبرت مكتبة الإسكندرية موقع يوسف زيدان هو مركز المخطوطات لديها فى النصف الأول من العام الحالى، و مع النصف الثاني اعتبر يوسف زيدان مركز المخطوطات التابع إلى مكتبة الإسكندرية هو أحد وصلاته)

ب-النواحي التقنية (فعلى سبيل المثال: ظهور بعض المواقع ثم اختفائه مثل موقع الدر وغيره كثير، كما تمثلت أيضاَ فى احتياج بعض المواقع إلى برمجيات خاصة لم تتح بالموقع، ثم إتاحة الموقع لها، كما أن اختلاف الروابط وتغييرها كان من السمات الأساسية، كما أن عمل الموقع أو عدم عمله كانت سمة غالبة)

ج-النواحي المعلوماتية (وقد تمثلت فى اختلاف طرق العرض والإتاحة من حين لآخر) كل ذلك أدى إلى ضرورة توخى الحذر الشديد فى التعامل معها أو تقييمها، وتجدر الإشارة إلى أن الصورالعامة لهذه المواقع تتغير وتتبدل بسرعة شديدة.

حادى عشر: خطوات الدراسة:

بعد تحديد مجتمع الدراسة الذى تبين أنه (160) موقع كان لابد من فحص هذه المواقع للتعرف على التوزيع الجغرافي لها، وتحديد المواقع العاملة، وأيضاَ تحديد المواقع ذات الصلة بموضوع الدراسة، وكذلك تحديد المواقع ذات الصلة وتعرض للمخطوط العربي فى شكله الأصلي أياَ كانت طريقة العرض، وفيما يلى نوجز هذه الخطوات: (1) للتعرف على انتشار مواقع المخطوطات العربية جغرافياَ، تم توزيع المواقع التي تم حصرها وعددها (160) موقعا توزيعاَ جغرافيا طبقاً لدولة الإطلاق (أي الدولة التي ينطلق منها الموقع وقد يختلف هذا عن المكان الذي يدار منه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير