ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 09 - 05, 02:44 ص]ـ
مكانة العلوم الطبيعية في التربية الإسلامية
رسالة دكتوراه
مقدمة إلى: كلية التربية – جامعة أم القرى – مكة المكرمة.
إعداد: الطالب: عبد اللطيف بن عبد العزيز الرباح.
إشراف: الدكتور: محمد جميل بن علي خياط.
تهدف التربية الإسلامية – كما يقول الباحث إلى إعداد الإنسان لعبادة الله وحده ولعمارة الأرض والاستفادة من خيراتها ومن ثم شكر الله وحمده على نعمه، وطاعته وتوحيده بالعبادة وتطبيق شرعه.
كما توجه التربية الإسلامية تحقيقاً لهذا الهدف إلى النظر وإعمال الفكر في هذا الكون ثناء وحمداً للمنعم ومحاولة لكشف السنن والأنظمة المحكمة التي تنظم الحياة في هذا الكون بدقة متناهية.
وقد تحقق للعلوم الطبيعية التي تدرس هذا الكون وما فيه تقدم مذهل في هذا العصر هيأ للإنسان سبل الراحة.
وقد استهدف الباحث من دراسته التوصل إلى ما يأتي:
أولاً: تحديد العلاقة بين العلوم الطبيعية والتربية الإسلامية.
ثانياً: التعرف على الأسباب التربوية لتأخر المسلمين في العلوم الطبيعية.
ثالثاً: تحديد دور التربية في تحقيق التقدم في العلوم الطبيعية.
ومن خلال الدراسة التي قام بها الباحث توصل إلى نتائج أهمها:
1 - اشتمال القرآن الكريم على ما يقارب (750) سبعمائة وخمسين آية تحث وتدعو إلى إعمال الفكر في هذا الكون وما فيه من مخلوقات مسخرة للإنسان. هذا الكون الذي هو ميدان العلوم الطبيعية.
2 - عدم الاعتناء الكافي من المسلمين قديماً وحديثاً بتوجيه القرآن الكريم ودعوته بما يكفي لازدهار العلوم الطبيعية التي هي علوم التفكر والتسخير وتعميق الإيمان في النفوس.
3 - تأثر كثير من علماء الطبيعة المسلمون حديثاً بالفلسفات المادية الغربية المعاصرة، نظراً لتقدم الغربيين في هذه العلوم، ودراسة كثير من العلماء المسلمين هذه العلوم في الغرب.
4 - ضعف الرابطة بين علماء الدين، وبين علماء الطبيعة في العالم الإسلامي المعاصر.
5 - وجود علاقة ترابط وتكامل بين معطيات العلم الحديث وما جاءت به آيات القرآن الكريم.
6 - أن العلوم الطبيعية بالرغم من مظهرها الموضوعي إلا إنها تحمل كثيراً من القيم، والأفكار، والمعتقدات التي توجه تقدم هذه العلوم كما توجه استثمارها وتطبيقاتها.
7 - أن التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي، والتقدم غير المنضبط في العالم الغربي من أهم أسباب الانهيار القيمي والأخلاقي لدى الشباب في العالم الإسلامي، حيث يولد هذا التخلف الشعور بالانهزامية الذاتية، ومحاولة تقليد الآخرين في استهلاك معطيات العلوم المعاصرة.
8 - أن التربية العلمية الإسلامية الصحيحة هي التي تبين للتلاميذ أسرار خلق ودقة الصنع، وتهيئة الكون وما فيه لحياة الإنسان وكل ذلك مما يقوي الإيمان، ويدعمه في النفوس.
9 - أن تخلف العلوم الطبيعية في العالم الإسلامي، وقلة الوعي العلمي العام وإدراك العلاقة الصحيحة بين الأسباب والنتائج وراء كثير من صور التأخر والتخلف في النواحي الصحية، والاجتماعية والاقتصادية، ويظهر ذلك في انتشار السحر والشعوذة والخرافات التي توجه سلوك كثير من الناس.
10 - أن العلوم الطبيعية تحتل مكانة هامة في هذا العصر لأنها أساس التقدم في مجالات الطب، والهندسة، والزراعة، والألكترونيات وغيرها.
11 - أن التربية الإسلامية لا يمكن أن تؤدي وظيفتها على الوجه الأكمل حتى يتحقق لها الارتباط بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعايش مشكلات المجتمعات الإسلامية المعاصرة.
12 - أن من أسباب تخلف الأمة الإسلامية علميا شيوع التربية التقليدية والجمود الفكري الذي انتشر في الأمة الإسلامية ابتداء من القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) التي كان شعارها (ليس بالإمكان أفضل مما كان) و (لم يترك الأول للآخر شيئاً) وبالتالي حصر عمل العقل في فهم، وشرح، واختصار ودراسة علوم السابقين وتقديس آرائهم بلا تمحيص.
13 - عدم إدراج الأهداف التربوية الإسلامية في مناهج العلوم في معظم دول العالم الإسلامي، وإهمالها للجانب الإيماني، والتفكر العلمي في مخلوقات الله.
14 - تأثير كثير من المؤلفات في العلوم الطبيعية المكتوبة باللغة العربية بالنظريات الإلحادية كنظرية دارون في الأحياء، ونظريات تشكل الأرض في الجيولوجيا.
¥