[الوليد الوزير]
ـ[السعيد بلعيد]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 02:47 ص]ـ
لَفَظتْهُ أُمُّهُ
أخذ الشّهيقْ.
قبلَ أنْ يبْكي و ُيلقي بالزّفيرْ،
أخرجَ القاضيُّ عقْدًا وكتَبْ:
أنْ عقدْنا للوليدِ وتَوَزَّرَ للأميرْ.
حليبُ أمّكَ في فَمِكْ،
ما زال يقطرُ منْ شِفاهِكْ،
ما زال يمْشي في دمكْ،
كيف أصْبحتَ الوزيرْ؟
مرَّتْ الأيّامُ مرَّتْ
و شُهُور
فُطِمَ الوزيرْ.
أخذَ الخَتْمَ وعجّلَ للوزارَه.
مازالَ غضًّا وصغيرْ.
مازال لمْ يُشْبِعْهُ، في الصّغر، اللعبْ.
مُبْطِلاً اِسْمَ الوزارَه،
جاعِلا منْها دعاره.
كاتبا فوق المداخل والمَخارجِ:
"وزاراتُ الطربْ".
حليبُ أمّكَ في فمكْ.
ما زال يقطرُ منْ شفاهكْ.
ما زال يمشي في دمكْ.
كيف أصْبحتَ الأميرْ؟
كثُرَ الرّقصُ وهزُّ الرِّدْفِ
والغناءُ في البلدْ.
و التقى الزّوْجان بعْدما أخَذا الغَبوقَ
حتّى عَرْبَدَ مَنْ وُلِدْ.
حَكمَ الذّرُّ الصَّغيرُ،
أصْبحَ الحقّ ذليلا،
وانتهى أمْرُ البلدْ.
سقط عرْشُ الأميرِ،
جُرَّ كرْسيُّ الفطيمِ.
عِمْ صباحا يا وَلدْ.
حليبُ أمّكَ في فمِكْ.
ما زال يقطر من شفاهكْ.
ما زال يمشي في دمكْ.
كيف أصبحتَ الوزيرْ؟
إنه ذنب الأمير بن الأمير ...
صاحب الشعب الضريرْ.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 11:32 ص]ـ
دمت مبدعاً, يتجلى الأسلوب القصصي في كتاباتك وهو أسلوب شيق عادة لا يمله القارئ أحرص على تطويره ... في إنتظار المزيد.
ـ[السعيد بلعيد]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 11:34 م]ـ
جزيل شكري وامتناني.